الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"مجزرة الإخوة" تحصد 15 قتيلاً في غزة

"مجزرة الإخوة" تحصد 15 قتيلاً في غزة
16 مايو 2007 01:14
غزة - علاء المشهراوي ووكالات الأنباء: شهد قطاع غزة يوماً دموياً أسود حصد 15 فلسطينياً في ''قتال الإخوة'' بين حركتي ''حماس'' و''فتح'' معظمهم من عناصر الأمن الوطني، حيث شن عناصر من ''كتائب القسام'' الجناح العسكري لـ''حماس'' هجوماً على موقع لهذه القوة الموالية للرئيس الفلسطيني قرب معبر المنطار شرق غزة ليسجل ''الثلاثاء الأسود'' أعلى حصيلة في المواجهات الداخلية منذ مارس· في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن مصر والسعودية تجريان اتصالات واسعة مع قيادتي ''فتح'' و''حماس'' لوقف الاقتتال بين الطرفين· وكان تسعة من أفراد الأمن الوطني قتلوا وأصيب عشرة آخرون في الاشتباكات التي وقعت بالقرب من معبر المنطار، حيث استخدمت الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية· وتضاربت الروايات حول مقتل أفراد الأمن الوطني واتهمت قيادة الأمن الوطني ''كتائب القسام'' وحركة ''حماس'' باعتراض سيارة لقواتها بالقرب من محررة نتساريم وأنزلتهم من السيارة وقامت بتصفيتهم برصاصات في الرأس، فيما رفضت حركة ''حماس'' بشدة الاتهامات التي وجهت لها بالمسؤولية عن استشهاد أفراد الأمن الوطني، معتبرةً هذه الاتهامات بمثابة صك براءة للاحتلال من دمهم· وقال العقيد علي القيسي الناطق باسم حرس الرئاسة: ''إن عناصر من (القسام) والقوة التنفيذية هاجموا منذ ساعات الصباح معبر المنطار ومحيطه بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون والياسين والبتار''· وذكر القيسي أن مسلحي ''حماس'' منعوا لعدة ساعات سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان لنقل الجرحى· وقال أحد الناجين من أفراد الأمن الوطني في مقابلة بثها التلفزيون الفلسطيني: ''إن مجموعة من (القسام) هاجمت سيارتنا بقذائف (ار بي جي) وبإطلاق النار، وبعد أن انقلبت السيارة وأصيب كل من كان فيها، اقتربت عناصر القسام والقوة التنفذية وأخذوا يطلقون النار على المصابين، ونجوت لأني تظاهرت بالموت''، وأكد بيان للأمن الوطني أنه بموازاة قصف ''حماس'' للأمن الوطني، تعرضت مواقع الكتيبة الرابعة للأمن الوطني لقصف مشترك من كتائب ''القسام'' وجيش الاحتلال الإسرائيلي· ونفى إسلام شهوان المتحدث باسم القوة التنفيذية أي صلة لهذه القوة بالحادث، وقال: ''هذه مشكلة بين كتائب القسام والحرس الرئاسي ولا علاقة لنا بها''، وأضاف: ''لدينا قرار في القوة التنفيذية بعدم المشاركة في الأحداث الداخلية المؤسفة''· وأفاد شهود عيان بأن مئات المسلحين من الأمن الوطني الفلسطيني ينتشرون في شوارع غزة، حيث يسيطرون على بعض الأحياء فيما تسيطر عناصر من ''حماس'' على أحياء أخرى، حيث يسمع دوى تبادل إطلاق النار من حين لآخر· وأغلقت جميع المحال التجارية، وشلت الحركة في المدينة والتزم السكان منازلهم· وفي المساء قتل فلسطينيان وأصيب 20 شخصاِ بتجدد الاشتباكات في حي الصبرة · واحتجاجاً على الوضع الخطير الدامي في غزة علق أربعة نواب من حركة فتح عضويتهم في المجلس التشريعي، فيما كانت كتائب ''القسام'' أعلنت مقتل أحد قادتها الميدانيين ويدعى إبراهيم منية برصاص مسلحين من أمن الرئاسة، حيث أطلقوا النار باتجاه سيارته بعد تخطيه موقعهم في حي الشجاعية· ودعا الرئيس المصري حسني مبارك أمس في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الوقف الفوري للمواجهات المسلحة بين الفلسطينيين، واعتبر الاقتتال الفلسطيني خطاً أحمر يتعين على الفصائل كافة الالتزام بعدم تجاوزه· فيما أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني أن مصر والسعودية تجريان اتصالات واسعة لوقف الاقتتال بين الطرفين في قطاع غزة، وقال في بيان صحافي: ''إن كل الجهود تبذل الآن لمحاصرة بؤر التوتر وان هناك جهوداً مشكورة تبذلها أطراف عربية مصرية وسعودية مع قيادة الحركتين لتحكيم صوت العقل والحكمة وضرورة الحفاظ على ما تم إنجازه في مكة من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية''· إلى ذلك، نفت مصادر أمنية فلسطينية ما تواتر من تقارير إخبارية حول دخول مئات من العناصر المسلحة التابعة لحركة ''فتح'' إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر رفح وذلك لتعزيز قوة نشطاء ''فتح'' في مواجهاتهم الحالية ضد مسلحي ''حماس''· وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها: ''ما تناقلته وسائل الإعلام غير صحيح فهذه قوات من الأمن الوطني وقوامها 450 عنصراً أنهت عدداً من الدورات التدريبية في مصر وعادت إلى القطاع ليس من أجل المشاركة في أي اشتباكات مع حماس''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©