لندن، بغداد- وكالات الأنباء: كشف الرئيس العراقي جلال طالباني أمس أن ضباطاً بريطانيين لعبوا دوراً رئيسياً في عقد مباحثات بين القيادة العراقية وجماعات متمردة غير تابعة لتنظيم ''القاعدة'' بغية خفض حدة العنف الطائفي في العراق تمهيداً لبدء مساعي تحقيق المصالحة الوطنية، وقال في مقابلة مع صحيفة ''ديلي تليجراف'' البريطانية نشرتها على موقعها الإلكتروني أمس: ''هناك جماعات مقاومة تجتمع الآن مع رئيس الوزراء نوري المالكي، ومعي شخصيا، ومع ضباط عسكريين بريطانيين، ومع السفير الأميركي لمناقشة عملية المصالحة''·
وأضاف: ''جميع الأطراف أصبحت على أعتاب انفراجة تاريخية، بعد أن كشفت المفاوضات وجود بوادر طيبة للنجاح، لكن التقدم الأكبر سيكون مشاركة كل المجموعات الرئيسية في العراق''، وقال طالباني: ''نحن بحاجة إلى وحدة وطنية، وعلينا إقناع السنة بأن لديهم شريكاً حقيقياً، وهناك تغيير كبير في العقلية، فقد أصبحوا الآن ينظرون لإيران باعتبارها الخطر وليست الولايات المتحدة''، كما اعترف بأن إيران لها يد في الهجمات على القوات البريطانية والأميركية في العراق·
في غضون ذلك، أعلن النائب الثاني للرئيس العراقي طارق الهاشمي أن مجلس الرئاسة أعد مسودة جديدة لقانون ''اجتثاث البعث''، وسيقدمها الى مجلس النواب لمناقشتها وإقرارها أو رفضها في وقت لاحق· وقال في بيان أصدره أمس إنه استقبل رئيس ''هيئة اجتثاث البعث'' احمد الجلبي وأبلغه بأهمية إجراء تعديلات على القانون''، بما يضمن حقوق أبناء الشعب العراقي، ويتيح مشاركة أوسع لجميع الأطراف في العملية السياسية·
وذكر أيضا أنه ناقش مع النائب الأول للرئيس عادل عبدالمهدي أمس الأول القضايا الخلافية في القانون الحالي، توصلا الى اتفاق على تسوية العديد منها· وأضاف أنه وصف التعديلات الجديدة خلال لقائه السفير الأمريكي في العراق رايان كروكر أمس الأول بأنها ''خطوة مهمة من شأنها إنجاح مشروع المصالحة الوطنية·
على صعيد آخر، ذكر بيان للرئاسة العراقية أن طالباني استقبل أمس السفير الصيني في بغداد وبحث معه سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والصين وتعزيز دور الجيش العراقي في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد، كما بحثا تحضيرات زيارة طالباني المرتقبة إلى الصين التي تعتبر الأولى لرئيس عراقي، لكن لم يحدد البيان موعد الزيارة·
عدد اليوم
