القاهرة-الاتحاد: قررت محكمة أمن الدولة المصرية امس تأجيل نظر قضية الجاسوس النووي محمد سيد صابر لجلسة 9 يونيو المقبل واستمرار حبسه واستدعاء رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية ومسؤول الأمن بالسفارة المصرية بالسعودية للاستماع إلى شهادتيهما· وكانت المحكمة بدأت أمس أولى جلساتها لمحاكمة صابر المهندس بهيئة الطاقة الذرية المصرية وعميلي ''الموساد'' الهاربين الايرلندي برايم بيتر والياباني شيرو ايزرو بتهمة التجسس على البرنامج النووي المصري لحساب إسرائيل·
وعقدت الجلسة وسط إجراءات أمنية مكثفة وحضور إعلامي كبير ووصل المتهم محمد سيد صابر الى مقر المحكمة في التاسعة صباحا مبتسما ويلوح للصحفيين وأكد انه واثق من براءته، كما حضرت زوجته ووالدته وشقيقه واجهشوا بالبكاء داخل المحكمة ورفضوا الحديث لأجهزة الإعلام وتشاجرت والدته مع الصحفيين· وتلا طاهر الخولي رئيس نيابة أمن الدولة العليا قرار الاحالة فأكد أن المتهمين تخابروا لصالح ''الموساد'' الاسرائيلي وأن المتهم الاول حصل على 17 ألف دولار مقابل المعلومات السرية التي سلمها لـ''الموساد'' وانه في الفترة من فبراير 2006 حتى فبراير 2007 تردد على هونج كونج 6 مرات حيث تعرف على عميلي ''الموساد'' وسلمهما معلومات هامة وسرية عن هيئة الطاقة الذرية المصرية ومفاعل انشاص النووي وسياسة مصر النووية واهداه رجال الموساد حاسبا آليا متقدما عليه برنامج مشفر لا يستخدم الا في مجال التخابر لمحاولة اختراق الحاسب الآلي لهيئة الطاقة الذرية المصرية كما قام المتهم بفتح حساب في بنك هونج كونج لايداع أمواله وضُبط معه الحاسب الآلي والبرنامج السري و9 رسائل الكترونية مشفرة باللغة الانجليزية كان يستعد لارسالها الى عميلي ''الموساد''·
وأمرت المحكمة بإخراج المتهم من القفص لسؤاله عن الاتهامات ومواجهته بالوقائع اعترف بسفره الى هونج كونج 6 مرات وانه تعرف على عميلي ''الموساد'' هناك وانه ابلغ الاستخبارات المصرية عن طريق السفارة المصرية بالسعودية بما حدث· وطلب شهادة خبراء الأمان النووي بهيئة الطاقة الذرية المصرية لاثبات أن المعلومات التي سلمها الى عميلي ''الموساد'' ليست سرية بل قديمة، وقال إنه لم يعرف أن عميلي ''الموساد'' وضعوه على جهاز لكشف الكذب اثناء استجوابه· وأكد أن الاوراق التي تدعي النيابة انها سرية متاحة للجميع وانه في عام 1999 عندما توجه للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة كان ذلك بعد إعلان بالصحف عن وجود منحة لدراسة الطاقة النووية في جامعة تل أبيب·
عدد اليوم
