واشنطن-وكالات الأنباء: أعلن زعيم الغالبية الديمقراطية المعارضة في مجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد مساء أمس الأول أن الديمقراطيين مازالوا مصرين على وضع جدول إطار زمني لسحب القوات المقاتلة من العراق لكنهم قد يعرضون على الرئيس جورج بوش سلطة تأجيل المواعيد النهائية للانسحاب في مشروع قانون جديد لتقسيط تمويل الحرب سيصوت عليه أعضاء المجلس اليوم الاربعاء او بحلول نهاية الأسبوع· كما سيبت مجلس الشيوخ في تدبير آخر لمعاقبة الحكومة العراقية من خلال خفض عدد القوات الأميركية في العراق اذا لم تنفذ أهدافا سياسية واقتصادية محددة منها إجراءات لتسهيل المصالحة الوطنية وإقرار قانون النفط الجديد·
وعلى غرار قانون أقره مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي، يتضمن مشروع القانون الإفراج فقط عن 43 مليار دولار من جملة نحو 124 مليار دولار طلبها بوش لتمويل العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان حتى شهر سبتمبر المقبل ثم الإفراج عن باقي المبلغ في يوليو المقبل إذا أكدت إدارة بوش أن المسؤولين العراقيين نفذوا ما طلبه منهم الشعب الأميركي، وتوقعت مصادر نيابية إجراء التصويت اليوم الأربعاء·
واعتبر عضو المجلس الديمقراطي راسل فينجولد أن التصويت يشكل لحظة حاسمة، وقال في بيان إن الشعب الأميركي يستحق أن يكون لديه مجلس شيوخ مستعد لإعلان ما اذا كان سينهي أم لا هذه المهمة في العراق ويعيد نشر جنودنا البواسل بأمان''· وقال ريد للصحفيين: ''على مجلس الشيوخ أن ينهي مسألة التمويل هذا الأسبوع''، وأضاف ''نحن لم نفقد رؤيتنا لحقيقة أن الشعب الأميركي توصل إلى أن سياسة بوش في العراق فشلت ونحن نطالب بسبيل جديد للمضي قدما''، لكنه أوضح أنه مازال يجري محادثات مع كبير موظفي بالبيت الأبيض جوشوا بولتون وزعماء الحزب الجمهوري الحاكم على أمل التوصل إلى حل وسط بشأن تمويل الحرب وأن بإمكان بوش التخلي عن المواعيد النهائية للانسحاب·
وفي محاولة لتفادي استخدام بوش حق النقض ''الفيتو'' الرئاسي أدخل ريد تعديلين على مشروع قانون آخر لموارد المياه يناقشه مجلس الشيوخ الآن أحدهما يقلص التدخل العسكري الأميركي في العراق بالتدريج اعتبارا من أوائل العام المقبل عن طريق حظر تمويل القتال بعد 31 مارس المقبل والثاني يدعو إلى بدء سحب القوات اعتبارا من مطلع أكتوبر واستكماله بنهاية مارس المقبل· لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا برينو أكدت مجددا معارضة بوش لأي مشروع قانون يشمل مواعيد نهائية لسحب القوات الأميركية من العراق باعتبار أنه يوجه رسالة خاطئة إلى القادة العسكريين الأميركيين والحلفاء والأعداء أيضا، وقالت في إيجاز صحفي: ''الموعد النهائي لمغادرة ساحة القتال ليس هو الرسالة التي يتعين علينا توجيهها لأي من هؤلاء والرئيس يعارض مثل هذه البنود''·
عدد اليوم
