دبي (الاتحاد)
أكد ثاني الزيودي، مدير إدارة الطاقة وتغيير المناخ بوزارة الخارجية إن الإمارات مشارك قوي في الجهود التي يبذلها العالم للحفاظ على البيئة خاصة أنها تسعى إلى تعزيز التنوع الاقتصادي.
وأشار الزيودي، خلال قمة دبي للمدن المستدامة التي انطلقت فعالياتها في دبي أمس إلى أن أكثر من 90% من سكان الإمارات يعيشون في المدن، لذا حرصت الدولة على اتخاذ إجراءات متقدمة لزيادة كفاءة استخدام المياه، كما أطلقت العديد من المبادرات الخضراء منها المباني الخضراء واعتماد وسائل النقل على الغاز. وأشار على إلى أن وسائل النقل الصديقة للبيئة في أبوظبي حققت وفراً بنسبة 25% من استهلاك الوقود، ما يعكس أهمية مثل هذه المبادرات وتأثيراتها الإيجابية على الاقتصاد الوطني.
وتعد الإمارات من أكبر مزودي حلول الطاقة المتجددة في المنطقة رغم كونها من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، ما يؤكد التزامها بالعمل وبذل كل الجهود الممكنة للتصدي لتغير المناخ من خلال نشر تلك الحلول، إضافة إلى تبني مبادرات حيوية أخرى تهدف للحد من تغير المناخ وفتح المجال أمام المزيد من فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وخلال الجلسة الأولى للمدن المستدامة استعرضت جنين بنياس، الشريك والمؤسس المشارك في شركة بيممسيري للابتكار عدداً من الأفكار المتعلقة بتعزيز مفاهيم الاستدامة.
وأوضح بنياس، أن دراسة عملية التمثيل الضوئي لأوراق الشجر مكنت العلماء من زيادة كفاءة إنتاج الطاقة بالألواح الشمسية بنسبة 47%، كما استفاد العلماء من دراسة الفراشات المضيئة والتي مكنتهم من زيادة الإضاءة بتقنية «LED» بواقع 55%.
ودعت جنين إلى إجراء مزيد من الدراسات والبحوث على الطبيعة لاستخلاص المزيد من الأفكار والابتكارات ولاسيما تلك التي تعزز مفاهيم الاستدامة وترشيد استهلاك الطاقة.
وقالت إن بعض الأفكار التراثية مثل «البراجيل» التي استخدمت في الإمارات قديما تعد من بين الأفكار البناءة التي استخلصتها الاجيال السابقة من الطبيعة المحيطة بها واستطاعت من خلال إيجاد نظام بيئي للتهوية.
وشددت تيري ويلس، الرئيس التنفيذ للمجلس العالمي للأبنية الخضراء على أهمية الجهود التي تبذلها دول العالم للحفاظ على البيئة، مشيرة إلى أن تقليص الانبعاثات بواقع 84 ميجا طن يقلل من درجة حرارة المناخ على كوكب الارض بواقع درجتين مئويتين. وأضافت أن العديد من دول العالم ومنها الولايات المتحدة الأميركية اتخذت خطوات متقدمة في طريقها لتعزيز مفاهيم الاستدامة خلال السنوات الماضية.
وقالت ربيكا بيرس مدير الاستدامة بمؤسسة سي بي آر إي إن التحدي الأهم في مجال نشر حلال الاستدامة في القطاع العقاري هو سعي الملاك والمطورين للربحية أكثر من سعيهم للحفاظ على المناخ العالمي.
وأشارت أن شركتها باعتبارها احد مقدمي الاستشارات العقارية في العالم تعمل على تعريف المطورين بالوفرات التي يمكن تحقيقها عبر انتهاج استراتيجيات بناء وتشييد صديقة للبيئة. وتُعد قمة دبي للمدن المستدامة أول حدث إقليمي يسعى إلى نشر الوعي حول الأهداف الإنمائية السبعة عشر للأمم المتحدة لا سيما وأن الإمارات هي الدولة العربية الوحيدة التي وقعت التزامها بتحقيق هذه الأهداف، خاصة الهدف رقم 11 والمعني بالمدن الذكية والمستدامة.
عدد اليوم
