تتميز أبوظبي بشبكة جسور وأنفاق وطرق داخلية وخارجية متطورة، مصممة وفق أعلى المعايير الدولية وأفضلها جودة واستدامة، تُوفر مقومات وسبل النقل الحديثة للركاب بما يضمن السلامة والراحة لهم.
فبحسب مركز الإحصاء في أبوظبي بلغت أطوال الطرق الداخلية أكثر من 31 ألف كيلومتر من الطرق المسفلتة، في حين بلغ إجمالي أطوال الطرق الخارجية في الإمارة أكثر من 2300 كيلومتر، كما أن هناك عدداً كبيراً من الجسور والأنفاق التي تخدم مستخدمي الطرق من سكان الإمارة، إلى جانب القادمين لأبوظبي والخارجين منها.
فالخيارات أمام مستخدمي الطرق تتنوع للوصول إلى وجهاتهم، وتسهيل الحركة، ومنع حدوث الاختناقات المرورية وما يسببها. ففي الوقت الذي يبدو هذا التطور والتقدم في نوعية وحجم الطرق واضحاً وملموساً لدى مستخدمي تلك الطرق، يغيب عن بال غالبيتهم حجم التكاليف التي تتحملها الحكومة سنوياً للوصول لهذا المستوى من الكفاءة والأداء، فالأعباء الاقتصادية التي تتحملها حكومة أبوظبي سنوياً، والتي تصل إلى مليارات الدراهم تنفق في صيانة وإصلاح وتوسيع وتنظيف الطرق بشكل مستمر، إلى جانب التكاليف الأخرى، والمتمثلة في الإدارات العاملة في مجال الطرق والمواصلات، والتي تتحمل الحكومة أيضاً أعباءها كاملة.
فمما لا شك فيه أن مستوى جودة وكفاءة طرق إمارة أبوظبي تؤهلها للسعي نحو تحقيق هدف استحداث بوابات التعرفة المرورية بشكل منظم على الطرقات الخارجية الرئيسة والجديدة في الإمارة، لأسباب عدة، منها ما هو أمني، فلا تقتصر فوائد هذا النظام على الجوانب المالية فقط، حيث إنه بالإضافة إلى ضمان سلاسة وانسيابية حركة المرور، وتوفير سبل تنقل أكثر راحة وأقل ازدحاماً، علاوة على أن هذا النظام سيقلص أعداد المركبات على الطرقات مما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية التي تعد أساس التلوث الهوائي والبيئي من خلال ترشيد استهلاك المحروقات، وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة. كما ستساهم هذه الخدمة في رفع جودة الطرق الداخلية أو الخارجية في إمارة أبوظبي، ما يعزز من جودة الحياة والرفاهية داخل المجتمع. وختاماً تعتبر مدينة أبوظبي من المدن الجميلة عالمياً، فهي تجمع ما بين الجمال والترفيه والسياحية في آن واحد، بالإضافة إلى أسواقها ومراكزها التجارية ومعالمها السياحية، لذا تستقبل مئات الألوف من السيارات ووسائل النقل الأخرى يومياً التي تنقل الزوار والعاملين فيها، وأصبح من الضروري الحفاظ على انسيابية حركة المرور وسلاستها على طرق وشوارع الإمارة، تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030.
أحمدو عينينا - أبوظبي
عدد اليوم
