الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

هل سيتناقش رائدا الفضاء الأميركي والروسي في السياسة؟

هل سيتناقش رائدا الفضاء الأميركي والروسي في السياسة؟
19 ديسمبر 2014 15:01
سيقضي رائدا الفضاء الأميركي سكوت كيلي والروسي ميخائيل كورنيينكو، عاما كاملا معا على متن محطة الفضاء الدولية، ما جعل الصحفيين يتساءلون إن كانا سيتناقشان في السياسة في ظل توترات متصاعدة بين بلديهما. وقد أجاب الرائدان، في مؤتمر صحفي أمس الخميس، عن السؤال قائلين "لن نتناقش في السياسة". ويستعد رائدا الفضاء لمهمة هي الأطول التي يمضيها رواد على متن هذه المحطة المدارية منذ بدء العمل بها في العام 2000، بحسب ما أعلنا. وتهدف هذه المهمة إلى دراسة آثار الإقامة الطويلة في الفضاء على جسم الإنسان، تمهيدا لرحلات مأهولة طويلة في الفضاء. وبالفعل، فإن وكالة الفضاء الأميركية تعتزم إرسال رحلة مأهولة إلى كوكب المريخ في العقد المقبل أو الذي يليه، لأول مرة في التاريخ. وتأتي هذه المهمة على متن المحطة الدولية في إطار التعاون في مجال الفضاء بين واشنطن وموسكو، رغم التوترات السياسية المتصاعدة في الآونة الأخيرة بين البلدين، ولا سيما بسبب الأزمة الأوكرانية. وتفرض واشنطن عقوبات على روسيا تستثني منها قطاع الفضاء. وقال سكوت كيلي، البالغ خمسين عاما، "علينا أن نعتمد على بعضنا، سنكون مرتبطين ببعضنا، ولن نتطرق إلى الخلافات السياسية بين بلدينا". وأيد ميخائيل كورنيينكو، البالغ 54 عاما، كلام زميله الأميركي وقال "في الفضاء، لا توجد حدود" معتبرا أن هذه المهمة تشكل "نموذجا على العمل المشترك" آملا أن تنعكس على "السياسات على الأرض". وقال سكوت كيلي "أنا أحب التحدي..هذه المهمة مثيرة للحماس". وأوضح أن هذه الرحلة الطويلة تطرح تحديات صحية، من انحسار الكتلة العضلية وكتلة العظام والاضطرابات في النظر وجهاز المناعة، إضافة إلى التعرض المزمن للإشعاعات الكونية. وأضاف "إن كنا ننوي إرسال رواد فضاء إلى المريخ في رحلة تستغرق ثلاثة أعوام، فعلينا أن نفهم أولا تأثير الإقامة الطويلة في الفضاء على جسم الإنسان". وعبر كيلي عن أمله في أن تجري الرحلة المأهولة إلى الكوكب الأحمر وهو على قيد الحياة. وقال "لدينا الإمكانات التقنية، ما نحتاجه فقط هو القرار على المستوى السياسي، والتمويل"، داعيا إلى ألا تكون مهمة إرسال رحلة مأهولة إلى المريخ حكرا على دولة واحدة، بل "أن نفعل ذلك معا". وتعد محطة الفضاء الدولية، التي تسبح في مدار الأرض على ارتفاع 400 ألف متر عن سطحها، مختبرا علميا تجري فيها أبحاث متواصلة في ظل انعدام الجاذبية، وبلغت تكاليف إنشائها مائة مليار دولار. ومن هذه الأبحاث ما يتصل بالفضاء وتأثير الرحلات الفضائية على جسم الإنسان. وتجري هذه الأبحاث فرق ثلاثية من رواد الفضاء، تتناوب على الإقامة في المحطة بشكل دائم، لكن الإقامة الأطول حتى الآن لم تزد عن ستة أشهر. ويشارك في المحطة، التي وضعت في مدار الأرض عام 1998، ست عشرة دولة، وتتكلف واشنطن حاليا الجزء الأكبر من نفقاتها. وتعتمد وكالة الفضاء الأميركية ناسا حاليا بشكل كامل على صواريخ سويوز الروسية لنقل روادها من المحطة وإليها، وتدفع مقابل ذلك 70 مليون دولار عن كل رائد.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©