الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري يستبعد اتفاقاً إسرائيلياً فلسطينياً لا يشمل الأمن

كيري يستبعد اتفاقاً إسرائيلياً فلسطينياً لا يشمل الأمن
7 ديسمبر 2013 00:49
اختتم وزير الخارجية الأميركي جون كيري جولة جديدة في الشرق الأوسط مخصصة للمسائل الأمنية أمس داعياً الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الاقتداء بمانديلا، معتبراً أنهم أقرب ما يكونون إلى السلام «منذ سنوات». وقال كيري للصحفيين الذين يرافقونه قبل مغادرة إسرائيل إلى واشنطن «في مواجهة التحديات في الأشهر المقبلة، علينا الاقتداء بنلسون مانديلا، ليس بأقواله فقط بل بأفعاله أيضاً». وأضاف بعد لقاءات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس «أعتقد أننا أصبحنا أقرب إلى السلام والازدهار والأمن الذي يستحقه كل سكان هذه المنطقة ونحن أقرب ما نكون إلى ذلك منذ سنوات». وأضاف «أعتقد أنه من الواضح أن الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو يبقيان مصممين أكثر من أي وقت مضى على مواصلة السلام وسبر كل الإمكانيات لأن الجانبين لديهما هدف واحد: دولتان لشعبين يعيشان جنباً إلى جنب بسلام ورخاء». وتابع كيري «لا السلام ولا الرخاء ممكنان من دون أمن، والولايات المتحدة لن تدعم اتفاقاً حول الوضع النهائي إلا إذا قدم مزيداً من الأمن إلى الإسرائيليين والفلسطينيين». وأكد الوزير الأميركي أن «التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل ثابت مثل الأسمنت المسلح». كما رأى أن إسرائيل «أكثر أماناً اليوم» بعد توقيع الاتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتأتي تصريحات كيري بعد محادثات استمرت يوماً ونصف اليوم مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، بهدف دفع المفاوضات المباشرة التي بدأت في أواخر يوليو لكنها لم تحرز تقدماً كبيراً. والتقى وزير الخارجية الأميركي صباح أمس مرة جديدة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعدما أكد أمس الأول تمسك الولايات المتحدة المطلق بأمن إسرائيل. وكان كيري الذي يقوم بجولته الثامنة منذ مارس إلى الشرق الأوسط، التقى أولاً وزير المالية الإسرائيلي يائير لابيد قبل عقد ثالث لقاء له خلال يومين مع نتنياهو، كما أعلنت الخارجية الأميركية. وقال صحفي من وكالة فرانس برس إن المحادثات بين كيري ونتنياهو استغرقت ساعتين ونصف الساعة في فندق كبير في القدس الغربية. وعرضت الدبلوماسية الأميركية على محادثيها الإسرائيليين والفلسطينيين «أفكارها» في مجال الأمن وخصوصاً في الضفة الغربية في حال أُنشئت دولة فلسطينية. لكن مسؤولاً فلسطينياً قال مساء الخميس إنها «أفكار سيئة جداً لا يمكننا القبول بها». وتطالب إسرائيل في المفاوضات بأن تكون الدولة الفلسطينية المقبلة منزوعة السلاح، وأن تتمكن الدولة العبرية من إبقاء وجود عسكري فيها طويل الأمد على الحدود مع الأردن. ويصر الفلسطينيون على إنهاء احتلال أرضهم، لكنهم يقبلون بانتشار قوة دولية على الحدود، وهو خيار ترفضه إسرائيل. ونقلت صحيفة معاريف عن مصدر دبلوماسي مشارك في المفاوضات حول الأمن، أمس أن اقتراح الوساطة الأميركية «اقترب إلى حد كبير من الطلبات الإسرائيلية». وقالت الصحيفة إن «الأميركيين قبلوا بموقف إسرائيل من وجود طويل الأمد في غور الأردن خلافاً لما كان عليه الأمر من قبل، وكذلك بضرورة وجود عسكري إسرائيلي». وقبل أن يغادر تل أبيب اقتبس كيري قولاً مأثوراً عن مانديلا وهو «يبدو المستحيل دائماً مستحيلاً حتى يتحقق». وقال للصحفيين «نموذج نلسون مانديلا هو نموذج نحتاج جميعاً للاقتداء به بينما نحاول الوصول لحل الدولتين»، مشيراً إلى الرؤية الدولية لقيام دولة فلسطينية على أراض احتلتها إسرائيل في حرب 1967. وقال كيري إنه قد يعود للمنطقة الأسبوع المقبل. وأضاف كيري أنه إذا لم يمكن تعزيز أمن إسرائيل من خلال اتفاق مع الفلسطينيين، فإنه سوف يكون من الصعب التوصل إلى اتفاق. وتابع في تصريحات للصحفيين المرافقين له أنه يمكنه الحديث عن تقدم «لأننا قمنا بتحليل تفصيلي وطويل ومتعمق للتحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة وبصفة خاصة التحديات التي تواجهها إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة». واستطرد أن هذه العملية تستغرق وقتاً وأن الجنرال الأميركي المتقاعد جون آلين أطلع نتنياهو على التصورات الأمنية العديدة. وأشار إلى أنه يشعر بأن تحليل الجنرال آلين، الذي يدعمه نحو 160 مسؤولاً من وزارتي الدفاع والخارجية والبيت الأبيض ووكالات الاستخبارات الأميركية، يمكن أن «يساعد الفلسطينيين والإسرائيليين على التوصل إلى قرارات بشأن بعض الخيارات المهمة للتوصل إلى اتفاق»، مضيفاً «أن هذا في حد ذاته يعد تقدماً». وقال كيري إن الأمن يمثل الاهتمام الأول لنتنياهو فيما يتعلق بقدرة إسرائيل على التحرك قدماً بشأن القضايا الأخرى. وقال كيري، الذي أكد مجدداً أنه الشخص الوحيد المسموح له بالتحدث عن المفاوضات - إن عدم خروج أي معلومات عن المحادثات لايعني أنها ليست مثمرة»، متابعاً أنه لا نتنياهو ولا الرئيس الفلسطيني محمود عباس كانا «ليقضيا كل هذا الوقت لولم يكونا يصيغان مفاهيم هامة ويجريان محادثات جادة». إلى ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق جراء اندلاع مواجهات في ساحات الأقصى عقب صلاة الجمعة أمس إثر اقتحام قوات إسرائيلية للمسجد. وذكرت وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية أن «قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت ساحات المسجد وحاصرت شباباً في المسجد القبلي وبدأت بإطلاق وابل من الرصاص المطاطي وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين». وقالت: «ألقى الشبان الحجارة على قوات الشرطة الموجودة في ساحات المسجد، ما أدى إلى ازدياد وتيرة المواجهات». وذكرت أن «قوات الشرطة قامت برش المصلين في المسجد القبلي بغاز الفلفل ما أدى إلى اختناق العشرات منهم، بينما قامت قوة من الوحدات الخاصة الإسرائيلية بالاعتداء بالضرب على الصحفي عطا عويسات». وأوضحت الوكالة أن «قوات الشرطة انسحبت من باحات المسجد الأقصى من خلال بابي «المغاربة» و«السلسلة» وسط تكبيرات من المصلين.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©