عواصم (وكالات) - أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، عن إدانة بلاده واستنكارها الشديدين للحادث الإرهابي الذي تعرضت له وزارة الدفاع في الجمهورية اليمنية أمس الأول الذي أسفر عن وقوع العشرات من الضحايا من أبناء الشعب اليمني الشقيق، ورعايا بعض الدول الأجنبية الأخرى. وأكد المتحدث أن هذا التفجير الإرهابي إنما يؤكد موقف مصر الثابت من أن ظاهرة الإرهاب البغيضة هي ظاهرة عالمية تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهتها والقضاء عليها.
من جانبها، أعربت الولايات المتحدة عن إدانتها للهجوم الإرهابي، مؤكدة التزامها بمساعدة اليمنيين فيما يمضون سلمياً في عملية الانتقال السياسي التاريخية. وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف خلال مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة تدين الهجوم الإرهابي. وأضافت هارف: «نحن نتقدم بالتعازي الصادقة لعائلات الضحايا، ونقف مع اليمن ضد هذا العنف، ونجدد التزامنا الراسخ بدعم الشعب اليمني فيما يسعى لإنهاء الحوار الوطني ويمضي قدماً بطريقة سلمية في العملية الانتقالية السياسية التاريخية». ورداً على سؤال، قالت هارف إن الهجوم على الوزارة اليمنية يحمل كل بصمات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وقد كان تفجيراً انتحارياً لحقه إطلاق نار من عدد من المسلحين. ولفتت إلى أن واشنطن ما زالت بانتظار مزيد من التفاصيل عما حصل، والسفارة الأميركية في اليمن تنصح كل موظفيها بتفادي المنطقة ومحيط وزارة الدفاع في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما تنصح وزارة الخارجية الأميركية كل المواطنين الأميركيين بتفادي السفر إلى اليمن إن لم يكن الأمر ضرورياً.
بدوره، دان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشدة، الهجمات الإرهابية التي شهدها اليمن. ونقل المتحدث باسم الأمين العام مارتن نسيركي، عن بان، تعبيره في بيان عن إدانته بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي شهدها اليمن، وخلفت عشرات القتلى والجرحى. وأضاف «يدعو الأمين العام جميع الأطراف المعنية إلى التعاون الكامل مع لجنة التحقيق التي أعلن عنها الرئيس عبد ربه منصور هادي بغية تقديم الجناة إلى العدالة». وتابع أن بان يذكر أن مجلس الأمن قد أكد استعداده للنظر في اتخاذ مزيد من التدابير رداً على أي إجراءات من قبل الأفراد أو الأطراف التي تهدف إلى تعطيل عملية الفترة الانتقالية. وأكد الأمين العام أنه يؤمن إيماناً راسخاً بأن الطريق الوحيد إلى يمن مستقر ومزدهر وديمقراطي، هو من خلال مؤتمر الحوار الوطني السلمي والشامل للجميع، وذلك وفقاً للاتفاق الانتقالي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وكان تفجير انتحاري استهدف وزارة الدفاع اليمنية بالعاصمة صنعاء، ثم أعقب ذلك دخول سيارة محملة بمسلحين، اشتبكوا مع حراس الوزارة وسيطروا مؤقتاً على بعض مباني المجمع، ومن بينها مبنى المستشفى، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصاً وإصابة العديد من الأشخاص الآخرين.
وشجبت موسكو أمس الهجوم. وقالت الخارجية الروسية في بيان: «نشجب بحزم هذا العمل، ونعرب عن تعازينا لذوي الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين». وتابع البيان «نؤكد تضامننا مع القيادة اليمنية في مكافحة التطرف والتصدي للإرهاب». وشددت موسكو أن روسيا تواصل دعمها لليمن، بما في ذلك في قضية ضمان الأمن في البلاد على مختلف الصعد. وأشار البيان إلى أن روسيا تؤمن باستحالة العثور على حلول وسط، إلا عن طريق مراعاة مصالح جميع القوى السياسية والطوائف.
إلى ذلك، دانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم العملية “الإرهابية” التي استهدفت مجمع وزارة الدفاع اليمنية . وقالت أفخم «مثل هذه العمليات الإرهابية التي تنفذ بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وعرقلة المسيرة السياسية الراهنة في هذا البلد، لا يمكن أن تفت في عضد الشعب اليمني من أجل تحقيق مطالبه المشروعة»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وأضافت «إننا واثقون من أن العلماء والنخب والأحزاب والشعب اليمني الواعي في هذه المرحلة المصيرية من خلال تضامنه وتلاحمه، لن يسمحوا لمن يضمر السوء لهذا الشعب بتحقيق غاياته المشؤومة».
عدد اليوم
