السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأولوية المرورية» أهم مبدأ في قيادة المركبات

«الأولوية المرورية» أهم مبدأ في قيادة المركبات
6 فبراير 2014 20:38
تعتبر القوانين الدولية لقيادة المركبات بالإضافة إلى قوانين تنظيم سير هذه المركبات على الشوارع العامة والطرقات الرئيسية والفرعية، من أهم القوانين النظامية التي ابتكرها بنو البشر، ويكفي أن تلقي نظرة سريعة أفقية من أعلى على حركة تدفق المركبات على أحد الشوارع المكتظة أو عند التقاطعات أو الإشارات المرورية لتكتشف مدى عبقرية الهندسة والدقة الفائقة لهذه الطرقات وكيفية سير المركبات عليها. يحيى أبوسالم (أبوظبي) - تعتبر الأولوية المرورية من أهم مبادئ قيادة المركبات، ورغم إهمال الكثير من قائدي المركبات خصوصاً حديثي الحصول على الرخص المرورية، لهذا المبدأ أو عدم اهتمامهم بمعرفة أولويات القيادة خصوصاً عند التقاطعات المرورية أو الشوارع الرئيسة المزدحمة التي يتخللها الكثير من الطرق الفرعية، فإن هذا المبدأ يعتبر المبدأ الرئيس والأول الذي يجب على طالب الرخصة المبتدأ أو المتمرس، من فهمه وإتقانه بالطريقة الصحيحة. ويعتبر قانون السير العالمي واضحاً وصريحاً خصوصاً فيما يتعلق بشرح الأولوية المرورية لقائدي المركبات على الشوارع العامة الرئيسة والفرعية، وكذلك هو الحال في قوانين الدولة المحلية المتعلقة في هذا الخصوص والمنبثقة لتوضح قوانين السير العالمية بشكل أكثر تفصيلاً وملائمة لطبيعة الطرقات والشوارع في مدنها ومناطقها المختلفة. ومن أشهر حالات أولويات المرور ما يلي: 1- التقاطع المروري: في هذه الحالة إذا كنت كقائد مركبة تقود على شارع ضيق، وواجهك شارع آخر كبير أو عريض، أو تقاطع مع الشارع الصغير الذي تسير عليه، فالأولوية للمرور ومتابعة سير المركبة في هذا الحالة هي للمركبة القادمة من الشارع العريض، ويجب عليك في هذا الحالة التخفيف من سرعتك أو التوقف بشكل نهائي والسماح للمركبة القادمة من الشارع المتقاطع بمتابعة سيرها. وفي مثل هذه الحالة يجب عليك عند مرورك أمام شارع عريض، وكنت تسير على شارع ضيق، أن تخفف من سرعتك وتنظر إلى يمين الشارع العريض ويساره، لتتأكد من عدم مرور السيارات المسرعة عليه، ويجب عليك التخفيف من سرعتك إلى أقل سرعة ممكنة، وألا تسير من دون التأكد من خلو الشارع العريض المقاطع للشارع الذي تسير عليه، من السيارات القادمة. 2- شارع بنهاية حرف “تي”: إذا كنت تسير على شارع رئيس أو فرعي، وكانت نهاية هذا الشارع عبارة عن حرف “تي” باللغة الإنجليزية، أي أنك مجبر على التوجه لليمن أو اليسار ولا مجال أمامك للسير إلى الأمام، في هذه الحالة، وبغض النظر عن مدى عرض الشارع الذي تسلكه، يجب عليك التوقف نهائياً، أو تخفيف سرعة مركبتك إلى أقل سرعة ممكنة، مع النظر إلى اليمين واليسار، والتأكد من خلو الطريق العرضي من أي سيارات مارة. حيث إن الأولوية في هذه الحالة للمركبات، التي تسير على الشارع العرضي المستمر، وليس الشارع الذي تسير عليه، وانتهى بالتوجه إلى اليمين أو اليسار. 3- الدوار: إذا كنت تسير في شارع مستقيم بغض النظر عما إذا كان عريضاً أو ضيقاً، وواجهك دوار، سواء أكان دواراً كبيراً أو صغيراً، ولا يحتوى على إشارات ضوئية، فالأولوية في هذه الحالة، هي للمركبات، التي تسير على الدوار والمستمرة في سيرها، ويجب عليك التوقف نهائياً وبشكل كامل لحين مرور هذه المركبات. وفي حال دخلت في مركبتك من شارع مستقيم ينتهي بدوار، ولم تجد سيارات تسير على هذا الأخير، يجب عليك التخفيف إلى أقل سرعة ممكنة والنظر إلى الدوار وحسب اتجاه السيارات للتأكد من خلوه من أي منها. 4- العودة من الشارع نفسه: أو ما يسمى “يو تيرن”، وهي أن تكون تسير بمركبتك على شارع رئيس أو فرعي، وترغب في العودة من منفذ فرعي إلى بداية الشارع، ففي هذه الحالة يجب عليك التوقف تماماً عند نهاية هذا المنفذ وعدم الخروج إلى الشارع الجديد، إلا بعد التأكد تماماً من خلوه من السيارات القادمة، والتي تأتي مسرعة، لأن الأولوية في هذه الحالة وبشكل كامل للسيارات القادمة، والتي تسير بشكل مستمر على الشارع الذي ترغب في الدخول عليه. 5- مطبات الشوارع: تعتبر مطبات الشوارع إحدى أهم الدلائل على ضرورة تخفيف سرعة المركبة، وبغض النظر عن المكان أو الموضع التي يتم وضع هذه المطلبات به على الشوارع. وأينما وجدت هذه المطبات أمامك فأعلم أنها دليل مباشر إلى أن هذا الشارع الذي تسير عليه، يجبرك على التخفيف من سرعة مركبتك بشكل كامل بمجرد مرورك من على هذا المطب، والذي قد ينتهي في الغالب بتقاطع رئيسي، أو دوار كبير، أو منطقة عبور مشاة مركزية وغير ذلك. وفي مثل هذه الحالات يجب عليك السير ببطء بعد تجاوز المطب، وإعطاء الأولوية كاملة للمركبات، التي تسير بعد هذا المطب أو تلك المستمرة في سيرها. 6- التحرك بعد الثبات التام: إذا قمت بإيقاف مركبتك على جانب أو كتف الطريق السريع أو حتى الفرعي، أو قمت بإيقافها على أماكن الوقوف المؤقتة المصممة لوقوف الحافلات أو مركبات الأجرة، ورغبت في تحريك مركبتك بعد هذا الوقوف، فيجب عليك الانتباه تماماً إلى السيارات القادمة والمستمرة في سيرها على الشارع الذي تنوي دخوله، ويجب عليك العلم بأن الأولية في هذه الحالية هي للمركبات القادمة، والمستمرة في سيرها، وذلك لأن قائدي هذه المركبات قد يفترضون استمرار وقوفك، وعدم تحرك مركبتك. 7- إصلاحات الطرق: إذا كنت تسير في شارع يحتوي على أكثر من مسرب، وواجهت بعض الإصلاحات في المسرب، الذي تسير عليه مركبتك، لينتهي بطريق مسدود، أو يضيق أمامك ليحولك إلى مسرب آخر، فالأولوية في هذه الحالة، هي للمسرب المستمر والذي لا يواجه قائدو المركبات به أي إصلاحات أمامهم. فن وذوق تعتبر قيادة المركبات من أهم أنواع الفنون التي يجب على قائدي المركبات تعلمها، كما أن طريقة قيادة قائدي المركبات ما هي إلا تعبير عن مدى ذوقهم واحترامهم للآخرين، حتى عندما يخطؤون أو يتصرفون بصورة غير صحيحة خلال قيادتهم لمركباتهم. ولهذا حاول ألا تربط قيادتك للمركبة بقيادة الآخرين، ولا تتصرف مثلهم حتى لو أخطأوا بحقك، فالشارع في النهاية ليس ملكاً لأحد ولا يدل على أن من يسير أولاً ذو مرتبة أعلى، وإعطاءك الأولوية لغيرك، لا معنى له سوى أنك كقائد لهذه المركبة، تتمتع بأبسط وأهم قواعد السير، التي تلخصها عبارة أن “القيادة فن وذوق”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©