الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يربط هزيمة «داعش» في سوريا بإطاحة الأسد

أوباما يربط هزيمة «داعش» في سوريا بإطاحة الأسد
28 ديسمبر 2014 14:41
عواصم (وكالات) كشفت شبكة «سي إن إن» الإخبارية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب من مستشاريه إجراء مراجعة لسياسة إدارته بشأن الأزمة السورية بعد أن توصل إلى أنه ربما لن يكون من الممكن انزال الهزيمة بتنظيم «داعش» الإرهابي، بدون إزاحة الرئيس بشار الأسد. بينما أكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل أن بلاده ستبدأ بتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة بعد موافقة الكونجرس، إضافة إلى تعزيز قدراتها لمساعدتها في مواجهة «داعش» الذي تجري عرقلة عمليات توزيعه للنفط الخام في بعض المناطق، للضغط على موارده المالية بما يحدث تأثيراً في أنشطته القتالية. كما اعتبر هاجل أن التنظيم الإرهابي يشكل «أكبر تهديد» للمصالح الأميركية في الشرق الأوسط، مشدداً بقوله «مهمتنا في سوريا في الأفق القريب، تنحصر في عزل معاقل (داعش) والقضاء عليها». جاء ذلك غداة، بدء اجتماع يستمر حتى 21 نوفمبر الحالي، لنحو 200 ضابط من أكثر من 30 بلداً في التحالف المناهض لـ«داعش»، بقاعدة ماكديل الجوية في تامبا بفلوريدا المقر العام للقيادة الأميركية المركزية المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى المشرفة على حملة الغارات الجوية، يرمي لبحث تحسين استراتيجيتهم ضد الجماعة المتطرفة، وسط شكوك حول نجاعة الخطط المعتمدة. في الأثناء، تواصلت الغارات الجوية على أهداف لـ«داعش» في سوريا حيث ضربت مقاتلات للتحالف فجر أمس، أهدافاً إرهابية ببلدتي ترميك وماميت في كوباني السورية الحدودية مع تركيا المدينة، تزامناً مع اشتباكات عنيفة في أحيائها الجنوبية بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» المدعومة بالبيشمركة العراقية، ومسلحي التنظيم المتشدد. بينما صعدت قوات نظام الأسد عملياتها العسكرية ضد المناطق المضطربة، موقعة 25 شهيداً بينهم 10 مدنيين على الأقل قضوا بغارات جوية استهدفت مدينة سقبا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق تزامناً مع ضربات وحشية طالت دوما وداريا وحي جوبرالعاصمي. بالمقابل، شن مقاتلو المعارضة هجوماً بدبابات وقذائف محلية الصنع، على مقرات القوات الحكومية في حي الخالدية بحلب، كما استهدفوا بصواريخ كاتيوشا المقرات الحكومية قرب مبنى المخابرات الجوية في المدينة ذاتها.ونقلت شبكة «سي إن إن» التلفزيوينة عن مسؤولين أميركيين بارزين قولهم إن فريق أوباما للأمن القومي عقد 4 اجتماعات على مدى الأسبوع المنصرم لتقييم كيف يمكن لاستراتيجية الإدارة أن تكون منسجمة مع حملتها ضد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على أجزاء واسعة في سوريا والعراق. ونسبت الشبكة إلى مسؤول بارز قوله «الرئيس طلب منا أن ندرس مجدداً كيف يمكن تحقيق هذا الانسجام...مشكلة سوريا المستمرة منذ وقت طويل يفاقهما الآن حقيقة أنه لكي ننزل هزيمة حقيقية بـ(داعش) فإننا نحتاج ليس فقط إلى هزيمته في العراق بل أيضاً هزيمته في سوريا». وأبلغ مسؤول بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض رويترز بقوله إن الفريق الرئاسي للأمن القومي «يجتمع بشكل متكرر لتقرير أفضل السبل لتنفيذ الاستراتيجية التي حددها أوباما للتصدي للتنظيم الإرهابي من خلال بضع وسائل ضغط عسكرية وغير عسكرية. وتابع قائلًا «في حين يبقى التركيز المباشر على طرد (داعش) من العراق فإننا وشركاءنا في الائتلاف سنواصل ضربه في سوريا لحرمانه من ملاذ آمن وتعطيل قدراته الهجومية»، مشيراً إلى أن أوباما أوضح أن الأسد فقد شرعيته. وشدد بقوله «إلى جانب جهودنا لعزل ومعاقبة نظام الأسد، فإننا نعمل مع حلفائنا لتعزيز المعارضة المعتدلة». إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي أن 200 ضابط من المسؤولين عن العمليات ضد «داعش» وينتمون لأكثر من 30 بلداً في التحالف، بدأوا اجتماعات أمس الأول، وتستمر حتى 21 نوفمبر الحالي في قاعدة ماكديل الجوية في تامبا بفلوريدا مقر القيادة الأميركية المشرفة على حملة الغارات الجوية ضد التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق. وقالت القيادة الأميركية في بيان إن «المؤتمر مناسبة لشركاء التحالف لتوطيد علاقاتهم وتطوير وتحسين حملتهم العسكرية الرامية لاضعاف (داعش) والانتصار عليها». وقبل شهر، عقد اجتماع ضم كبار الضباط ورؤساء الاركان في دول التحالف للمرة الأولى في قاعدة اندروز الجوية بميريلاند قرب واشنطن، وسط شكوك حول الاستراتيجية المعتمدة ضد «الجهاديين». وأفاد البيان أن هذا الاجتماع الجديد يشكل «مرحلة رئيسية» أخرى في الحرب ضد «داعش». ضربة جوية ضد الإرهابيين وسط كوباني واشنطن وأنقرة: دحر «داعش» و«فترة انتقالية» في سوريا عواصم (وكالات) أكد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، أنه بحث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فترة انتقالية في سوريا لا يشارك فيها الرئيس بشار الأسد، وذلك خلال اجتماع استمر 4 ساعات في اسطنبول أمس، مستعرضاً الجهود الرامية لدحر وهزيمة «داعش» الإرهابي، ومن بينها تدريب وتأهيل المعارضة السورية المعتدلة. وفيما شنت مقاتلات للتحالف غارة جديدة ضد التنظيم الإرهابي وسط كوباني، تزامناً مع قصف مكثف شنه الأكراد المدعومين بمقاتلي البيشمركة والجيش السوري الحر المعارض، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف واشنطن بالسعي «بعيداً عن الأضواء» لإطاحة الأسد، قائلاً إنها لا تريد اللجوء لمجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بشأن الحرب ضد التنظيم الإرهابي، كون ذلك «سيترتب عليه تثبيت صفة نظام الأسد». وقال بايدن في مؤتمر صحفي مع أردوغان «فيما يتعلق بسوريا بحثنا...ليس فقط حرمان تنظيم داعش من ملاذ آمن ودحره وهزيمته، لكن أيضاً تقوية شوكة المعارضة السورية وضمان فترة انتقالية بعيداً عن نظام الأسد». وتابع بايدن في مؤتمر صحفي مشترك باسطنبول، حيث شارك في قمة لمجلس حلف الأطلسي، أن المباحثات مع أردوغان تركزت على العمل المشترك من أجل وقف تدفق المقاتلين الأجانب، وتجفيف منابع تمويل الجماعات المتشددة، وعلى رأسها «داعش». كما تطرق بايدن إلى دعم الحكومة العراقية في تصديها للتنظيم المتطرف، مشيراً إلى تشابه المواقف بين البلدين. من جانبه، قال أردوغان إن تركيا ملتزمة التعاون مع الولايات المتحدة، مضيفاً أن زيارة بايدن إلى تركيا مهمة وإيجابية. كما ذكر بايدن أن تركيا تتحمل عبئاً كبيراً باستقبالها اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب الأهلية وتنظيم «داعش» في سوريا، مضيفاً أن المساعدات الإنسانية التي وفرتها واشنطن لا تقلل من ضخامة العبء على تركيا. وأعلن نائب الرئيس الأميركي عن تخصيص مساعدات إنسانية جديدة قيمتها 135 مليون دولار للمدنيين السوريين المتضررين من الحرب. وتأتي زيارة بايدن لتركيا ضمن سلسلة محاولات أميركية لدفع أنقرة نحو دور أكبر في الحرب ضد تنظيم «داعش». وخلال عشاء مساء أمس الأول، قلل بايدن ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمام الصحفيين من أهمية التوتر الذي شاب علاقة البلدين. وقال داود أوغلو «إن تركيا والولايات المتحدة تتبادلان الآراء المتعلقة بالتعاون لمواجهة (داعش)، وكذلك العمل على إنهاء نظام الأسد». وتشارك تركيا على مضض في التحالف ضد تنظيم ا«داعش» في سوريا والعراق، وتدفع من أجل استراتيجية أكثر شمولاً تتضمن إزاحة الأسد عن السلطة. إلى ذلك، قال لافروف إن العملية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أميركية ضد «داعش» قد تكون تمهيداً لإطاحة نظام دمشق. ونقلت وكالة أنباء «ايتار-تاس» الروسية عن لافروف قوله أمام منتدى خبراء سياسيين في موسكو «من المحتمل ألا تكون عملية ضد (داعش) بقدر ما هي تمهيد لعملية لتغيير النظام بعيداً عن الأضواء تحت غطاء هذه العملية لمكافحة الإرهاب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©