الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رفسنجاني مشيداً باتفاق جنيف: المتشددون في إيران وأميركا يفضلون الحرب لتسوية الخلافات

7 ديسمبر 2013 00:57
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - اتهم رئيس «مجمع تشخيص مصلحة النظام» الإيراني على أكبر هاشمي رفسنجاني، أمس، المتشددين في بلاده وأميركا بتفضيل خيار الحرب لتسوية الخلافات بدلاً من الوسائل السلمية، مشيداً بالاتفاق المرحلي الموقع في جنيف مؤخراً بين إيران و«مجموعة خمسة زائد واحد » المؤلفة من الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، تمهيداً لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني. وقال رفسنجاني، خلال استقباله طلبة جامعيين إيرانيين بمكتبه في طهران «إيران ودول مجموعة خمسة زائد واحد لم تحصل على أي امتياز من اتفاق جنيف الأخير، إلا أنه وضع المقدمات الصحيحة لتوسيع وتنمية العلاقات بينها». وأضاف «لولا دعم المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي للوفد النووي الإيراني، لما تحققت تلك النتائج، ولرأينا صورة مغايرة تماماً للوضع الراهن. فوقوف المرشد خامنئي إلى جانب الوفد حال دون قيام المتشددين بوضع العراقيل أمام حركته، خاصة أننا رأينا سلوك المتشددين وانتقاداتهم له في الجولة الأولى من المفاوضات». وأضاف «المتشددون في إيران وأميركا لا يرون إلا خيار الحرب لتسوية المشكلات بين البلدين، والرئيس الأميركي باراك أوباما يتعرض اليوم للانتقادات بسبب اتفاق جنيف وينبغي عليه الاستمرار في النهج الدبلوماسي مع إيران». في غضون ذلك، دعا القيادي المتشدد وعضو هيئة رئاسة «مجلس الخبراء» الإيراني أحمد خاتمي، أعضاء الوفد الإيراني إلى اليقظة والحذر من «الأعداء» وانتهاج «المقاومة» وعدم الغفلة في المباحثات مع «مجموعة 5+1». وقال، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد جامعة طهران، «إننا نثق بالوفد النووي الإيراني لأنهم أبناء الثورة والوطن، لكننا في المقابل لا نثق بأميركا، ويجب الحذر كل الحذر من أميركا، لأن زعماء البيت الأبيض يكررون تهديداتهم السابقة بعدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم. وأضاف «كما أن الرئيس أوباما يكرر تهديداته بأن جميع الخيارات، بما فيها خيار الحرب مع إيران، قائمة قبل أن يصل الوفد الإيراني إلى مطار مهراباد في طهران»، وتابع قائلاً «الرئيس أوباما من أكثر الرؤساء في العالم افتقاداً للأخلاق، وهو يتحرك في دائرة الأمن الإسرائيلي، لكننا نؤكد له: أن الكيان الوهمي (إسرائيل) يجب أن يزول». واتهم خاتمي المطالبين بإطلاق سراح زعماء المعارضة الإصلاحية المسجونين في إيران بوضع المقدمات لتكرار اضطرابات عام 2009. وقال «إننا لن نسمح لهؤلاء ببث الاضطرابات وأن بقاء زعماء المعارضة في السجن هو من أقل العقوبات لأكبر الجرائم في الدستور». من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن وزيرها سيرجي لافروف سيقوم بزيارة إلى طهران يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين ليبحث مع المسؤولين الإيرانيين سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وحل مسألة البرنامج النووي الإيراني في إطار اتفاق جنيف، وأيضاً تسوية أزمة سوريا والعديد من القضايا الأقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك. على صعيد آخر، أعلنت الحكومة العراقية أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بحث مع رئيس «مجمع تشخيص مصلحة النظام» الإيراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني في طهران أمس الأول ملفات إقليمية ودولية وعلى رأسها الأزمة السورية، وسبل تنسيق العمل والتعاون بين العراق وإيران في جميع المجالات. وذكرت، في بيان أصدرته في بغداد، أن المالكي قال لرفسنجاني «إن العراق يخطو خطوات واثقة في علاقاته مع جميع دول العالم، العلاقة مع إيران ستحقق أفضل فرص للتعاون والعمل الجاد بين البلدين». ودعا رئيس الوزراء إلى «تنسيق العمل على توسيع التعاون في جميع المجالات». وأضافت أن المالكي اجتمع مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مساء أمس الأول في طهران، حيث شدد على «ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب أهمية إيجاد حل سلمي للازمة السورية لأنه سيصب في مصلحة الجميع”. كما أكد ظريف « ضرورة توسيع آفاق التعاون بين البلدين فيما يخص قضايا المنطقة والتحديات التي تواجهها». وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أنه اعتبر تعزيز الأمن والاستقرار في العراق بمثابة استقرار وأمن بلاده. وأعرب عن أسفه للهجمات «الإرهابية» في العراق وسوريا، محذراً من استخدام ظاهرة الإرهاب كأداة لتحقيق المصالح السياسية. وأضافت أن المالكي أكد ضرورة مكافحة ظاهرة الإرهاب بشكل شامل وعلى الصعيد الدولي، قائلاً «إن التجارب الماضية في المنطقة تدل على أن الإرهاب لا يمكن السيطرة عليه في مختلف الحدود، ونار الإرهاب ستطال حماته».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©