الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

78 مخرجاً ثلثهم من النساء يتنافسون على جوائز «المهر»

78 مخرجاً ثلثهم من النساء يتنافسون على جوائز «المهر»
7 ديسمبر 2013 01:00
جهاد هديب (دبي) - يقدم مهرجان دبي السينمائي في نسخته العاشرة التي انطلقت فعالياتها أمس، بعرض الفيلم «عمر» للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، في فندق قصر السلام في منطقة جميرا بدبي، بدءاً من صبيحة هذا اليوم وحتى الرابع عشر من هذا الشهر مائة وأربعة وسبعين فيلما جرى توزيعها على مسابقاته وفعالياته وأنشطته الأخرى الموازية للمسابقات التي تحمل اسم «المهر». من هذا العدد ثمة ثمانية وسبعون فيلما تتنافس على جوائز «المهر»: الإماراتي، والعربي للأفلام الروائية الطويلة، والعربي للأفلام الروائية القصيرة، والعربي للأفلام الوثائقية، والآسيوي الإفريقي للأفلام الروائية الطويلة، والآسيوي الإفريقي للأفلام الروائية القصيرة، في حين لم ترد أية إشارة للأفلام المتنافسة ضمن قائمة الآسيوي الإفريقي للأفلام الوثائقية في الموقع الإلكتروني للمهرجان. ومن بين هذه الأفلام، فإن أكثر من نسبة الثلث بقليل تحمل توقيع النساء من مخرجات إماراتيات وعربيات وأجنبيات، وبعدد إجمالي يبلغ اثنين وعشرين فيلما من بين الأفلام الثمانية والسبعين المتنافسة على جوائز المهر. وفي حين تسجل المخرجات العربيات في حقل «المهر للأفلام العربية الوثائقية» حضوراً بارزاً ويدخلن إلى المنافسة بواقع أحد عشر فيلما من أصل أربعة عشر، فإن حضور المخرجات النساء في حقلي المهر الآسيوي الإفريقي لللأفلام الروائية الطويلة والمهر الآسيوي الإفريقي للأفلام الروائية القصيرة قد سجل أدنى مستوياته إذ بلغ في كلتا الحالين فيلما واحدا من بين عشرة أفلام، في حين احتفظ الحضور النسائي للمخرجات الإماراتيات بنسبة الثلث تقريبا. ويبلغ عدد الأفلام الإماراتية النسائية أربعة من بين خمسة عشر فيلما جرى اختيارها بناء على أنها أفلام «تعالج العديد من القضايا التي تهمّ المجتمع الإماراتي، وفي الوقت ذاته تُسلّط الضوء على هذا المجتمع، المُتميّز بتعدد ثقافاته، وانفتاحه على العالم». وعن هذه الأفلام، ففي فيلم «كتمان»، تستعرض المخرجة منى العلي «حياتنا التي تمرّ بضغوط مُختلفة تجبر البعض على كتمانها، ولكن عمق تلك الضغوط وتكرارها يؤدي إلى إخراجها، والتعبير عنها بطرق مختلفة باختلاف طبيعة تلك الضغوط. في هذا الفيلم يمرّ الصبي بضغوط يومية يُخرجها عن طريق صرخات مختلفة، يحفظها داخل عبوات زجاجية، ومن ثمّ يدفنها في الرمال، علّه ينساها ويُخفي آثارها». وللمخرجة علوية ثاني ثمة انتقالة من المآسي إلى الكوميديا الرومانسية، في فيلمها «الإيمان بالحب»، «والذي تدور أحداثه حول «فايث» و«باول»، غير المحظوظين في الحبّ، لكن الأمور تتغير حين تقوم «جين» شقيقة «باول»، وبمساعدة الممثل الكوميدي أحمد، بتدبير مجموعة من الأحداث والمواقف، لتجديد إيمانهما بالحب». وتعود المخرجة أمل العقروبي إلى المهرجان بفيلمها «أنشودة العقل»، الذي يروي «قصة كلّ من الإماراتيين: محمد (19 سنة)، وخليفة (6 سنوات)، المُصابين بالتوحّد، ليستعرض الفيلم تحسّن حالتيهما بعد ثلاثة أشهر من العلاج بالموسيقا. يبحث الفيلم في الإحراج الاجتماعي الذي يرافق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، في العالم العربي، والمشاكل التي تواجهها عائلاتهم، عندما تخطط لمستقبل أطفالها». ويدور الفيلم الجديد للمخرجة نجوم الغانم «أحمر أزرق أصفر»، حول الفنانة التشكيلية الإماراتية الدكتورة نجاة مكّي، «التي هي أوّل امرأة إماراتية تتخصّص في مجال الفن التشكيلي، وهي واحدة بين قلّة من الفنانين الذين حصلوا على التقدير، ليس فقط على المستوى الابداعي في مجال عملهم، ولكن أيضاً على الدور الفني الذي لعبوه في منطقة الخليج كلّها. لقد أصبح اسم نجاة مكّي وفنّها ميراثاً إبداعياً هاماً، أما حياتها فتبدو غنية وملونة، كما هو الحال بالنسبة للوحاتها، غير أن بين طيّات تلك الألوان تكمن حقائق وهموم شخصية، بانتظار أن تُكشف للمرة الأولى. وفي «نفاف» للمخرج حمد الحمادي تستيقظ نورة على صوت المطر». أما الأفلام التي تحمل توقيع المخرجات النساء في المهر العربي للأفلام القصيرة فيبلغ عددها الفيلمين من بين خمسة عشر فيلما، هما: الفيلم «إزرقاق»، للمخرجة الفلسطينية راما مرعي، «التي تغوص في أعماق ياسين، الذي يعيش في بلد يعجّ بآلات القتل، فيجد تغطية سهلة لجريمته. لكن، حتى في مكان نادراً ما تسود فيه العدالة». وترصد المخرجة مريم شتيوان في فيلم «ثقافة المظاهر»، مشاعر «دليلة» تلك الشابة الجزائرية المُقيمة في ضواحي باريس. إنها بحاجة إلى المال لتساعد والدتها في تغطية نفقات نقل جثمان والدها إلى الجزائر. يضيء الفيلم على إحساس دليلة بأنها ضحية نظام لا تستطيع التملّص منه، ما لم تضع نفسها في مواجهة المخاطر». وثمة فيلمان من بين تسعة أفلام ضمن القائمة الأولى من الأفلام المشاركة في مسابقة «المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة»، وقد تم اختيارها لأنها «تعكس الأفلام الروائية الطويلة التي تمّ اختيارها، هذا العام، للتنافس على جوائز «المهر العربي» طيفاً واسعاً من القضايا التي تهمّ المواطن العربي، في اللحظة الراهنة، وبالتالي فإنها أفلام تقاربها إبداعياً، وترصد الثابت والمتحول في الحياة العربية». ومخرجتا هذين الفيلمين هما: المخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس، بفيلم «مي في الصيف»، والمخرجة المغربية ليلى مراكشي بفيلم «روك القصبة». يشار هنا إلى أن فيلم «وينن» قد اجتمع على إخراجه سبعة مخرجين لبنانيين بينهم ثلاث نساء: هم طارق قرقماز، وزينة مكي، وجاد بيروتي، وكريستال اغنيادس، وسليم الهبر، وماريا عبدالكريم، وناجي بشارة. ويتكرر الأمر ذاته في القائمة الثانية مع الفيلم «أوضة الفيران»، الذي اجتمع على إخراجه ستة مخرجين من بينهم ثلاث نساء، وهم: نرمين سالم، ومحمد زيدان، ومحمد الحديدي، وماي زايد، وهند بكر، وأحمد مجدي مرسي. أيضا هناك خمسة عشر فيلما تتنافس على جائزة «المهر العربي للأفلام الوثائقية» من بينها أحد عشر فيلما للنساء، هي التي جرى اختيارها جميعا لأنها تبرز «قدرة الأفلام الوثائقية على الاستفادة من الرؤى الشخصية، والتقنيات التجريبية، لسرد روايات واقعية». وفي سبيل ذكر العناوين وأصحابها، فإن المخرجات المشاركات هن: اللبنانية سارة فرانسيس بفيلم «طيور أيلول»، والفلسطينية ميس دروزة بفيلم «حبيبي بيستناني عند البحر»، واللبنانية جنان كولتر بفيلم «البحث عن ساريس»، واللبنانية زين دكاش بفيلم «يوميات شهرزاد»، والمصرية سلمى الطرزي بفيلم «اللي بيحب ربنا يرفع ايده لفوق» للمخرجة سلمى الطرزي، واليمنية – الاسكوتلندية سارة اسحق بفيلم «بيت التوت»، والمصرية جيهان نجيم بفيلم «الميدان»، والجزائرية ناريمان ماري بن عامر بفيلم «لوبيا حمراء»، والمغربية دليلة النادر بفيلم «صوت المدينة»، واللبنانية ديالا قشمر بفيلم «أرق». وتتنافس عشرة أفلام على جوائز «المهر الآسيوي الإفريقي» للأفلام الروائية الطويلة، من بينها فيلم واحد لامرأة هي المخرجة ديانا غاية التي تأخذنا عبر «تحت السماء المتلألئة بالنجوم» في «رحلة عبر المدن المختلفة، جاذبة الانتباه نحو حقائق الشخصيات وآمالهم وأحلامهم بالهجرة المعاصرة، بين ثلاث مدن هي تورينو وداكار ونيويورك». أما الأفلام العشرة الأخرى المشاركة في مسابقة «المهر الآسيوي الإفريقي للأفلام القصيرة» والتي جرى اختيارها لتميزها «بقدرتها على نقل الواقع، بل وصناعته، فهي تمزج بين السريالية والواقعية بحرفية عالية»، فيبرز من بينها الفيلم «مينيش» للمخرجة الهندية شالين سركار الذي يتحدث عن طفل «يهرب من بيته حينما يندلع نزاع بين والديه، ليجد نفسه بين أطفال الشوارع الذين يتنشقون مواد مُخدّرة، حيث يُجبر على تجربتها، ما يؤدي إلى دخوله في حالة من الهلوسة. وعندما يخرج من تلك الحالة، ينتابه شعور واحد لا يفارقه ألا وهو ضرورة أن يعود إلى البيت». وأخيرا، فقد بدأ المهرجان لهذا العام بالتعاون مع مهرجان «الفتيات يؤثّرن في عالم السينما» أيضا لتقديم «جائزة مهرجان دبي السينمائي الدولي للمخرجات الشابات»، من طلبة الإخراج من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن أفلامهن القصيرة وممن هنّ دون سن الخامسة والعشرين، التي تعرض قضايا نسائية حول العالم، حيث ستحظى الفائزة بجائزة عبارة عن منحة دراسية بقيمة 5000 دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©