الرباط (الاتحاد) - أكد مفكرون وباحثون شاركوا في ندوة حول «التحديات التي تواجهها الثقافة العربية»، عقدت أمس الأول في مدينة الرباط المغربية، ضمن برنامج الترويج الذي يهدف إلى التعريف بجائزة الشارقة اليونيسكو للثقافة العربية، على الدور المتميز الذي تقوم به الشارقة في صنع الحوار (العربي - العربي) و(العربي - الأجنبي)، وثمنوا فكرة الجائزة، واعتبروا أن الشارقة بهذه الجائزة تتوج حزمة كبيرة من الجوائز المتنوعة والمتعددة في الفنون والآداب والمسرح والثقافة والكتاب، وكلها تشكل مع باقي المنتج الثقافي أداة مهمة للتغيير وتجذير الهوية، ولفتوا إلى أن استمرارها بهذه الأدوات طوال الوقت قد أهلها لأن تكون مشعة بالأمل وبإمكانات النهوض العربي، الذي يحتاج إلى إرادة تعززها الشارقة بمشروعها الثقافي الذي يرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بفكر مستنير يرنو إلى بناء المستقبل المنشود لهذه الأمة، وبما يخدم الثقافة العربية والإنسانية معاً.
ورأى المنتدون في ختام الندوة أن الجائزة يجب أن تتحول إلى رافعة للنهضة، وأن تكون مدخلا للتداول الحضاري والإنساني، خاصة أنها تسلط الضوء على الثقافة العربية في المنظور الإنساني، وتقدر العاملين في خدمة هذه الثقافة الإنسانية، كما أنها تفتح آفاق التلاقي بين الثقافات لا سيما أنها تمنح في كل دورة لفائز عربي وآخر أجنبي.
كما تمنى المشاركون أن تتقدم هذه الجائزة الدولية بخلق أدوات أكثر شمولية لخدمة الثقافة العربية والتعريف بها لدى الآخر.
يشار إلى أن الندوة نظمت في مقر المكتبة الوطنية بالرباط. وناقش المشاركون فيها خمسة أوراق عمل مقدمة من أكاديميين ومفكرين مغاربة، هم: الإعلامي والشاعر عدنان ياسين والدكتور مبارك ربيع والدكتور حامد غرين والدكتور محمد المصباحي والدكتور عادل حجامي، بحضور عبد الله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ومحمد القصير رئيس الشؤون الثقافية بالدائرة والوفد الإعلامي المرافق.
عدد اليوم
