الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ياسلام 2014» أنشطة متنوعة تجسد ثقافات شعوب العالم

«ياسلام 2014» أنشطة متنوعة تجسد ثقافات شعوب العالم
30 ديسمبر 2014 23:23
أحمد السعداوي (أبوظبي) أجواء كرنفالية عمت كورنيش أبوظبي أمس الأول، مع انطلاق فعاليات «يا سلام 2014»، وسط أجواء مبهجة زينها حضور جماهيري واسع، أكد نجاح العاصمة الإماراتية في استضافة الحدث الكبير بما يضمه من مناشط متنوعة عبرت عن ثقافات كثير من شعوب العالم التي شاركت أهل أبوظبي الاحتفال بالدورة السادسة من المهرجان الترفيهي العائلي الذي عايشت «الاتحاد» تجربة انطلاقه منذ اللحظة الأولى. مسيرة حاشدة الفعاليات التي تستمر حتى الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري وتنظمها شركة فلاش للترفيه، بدأت بمسيرة حاشدة تقدمها طلاب مدارس أبوظبي بصحبة شخصيات ترفيهية أضفت مشاعر البهجة على الحضور على وقع موسيقات حماسية عزفتها فرق فنية رافقت المسيرة التي استمرت نحو ساعة، وانطلقت في الرابعة عصراً من البوابة 6 على الكورنيش، وصولاً إلى البوابة رقم 1، حيث تقع منطقة مشجعي الفورمولا -1، بما تضمه من ساحة للاحتفالات والفعاليات ومسرح كبير أقيم خصيصا لاستقبال العروض الفنية طوال أيام المهرجان، إضافة لعديد من المسابقات والألعاب والورش الفنية المخصصة للأطفال والمبتدئين التي قدمت مجاناً للجمهور، لتعكس روح الضيافة العربية الأصيلة التي تتميز بها أبوظبي. وستكون منطقة مشجعي الفورمولا -1 مفتوحة أيام الخميس والجمعة من الساعة 4 عصراً حتى منتصف الليل، وأيام السبت حتى الأربعاء من الساعة 5 عصراً حتى 11 ليلاً، طوال أيام المهرجان.. اشتملت المسيرة التي شاهدها أعداد كبيرة من رواد كورنيش أبوظبي نماذج فنية مبدعة لعديد من الأشكال المعبرة عن ثقافات بعض دول العالم، مع عروض مبسطة للموسيقات الشعبية لتلك الدول. الدولة المضيفة تقدمت الإمارات باعتبارها الدولة المضيفة موكب المسيرة بمجموعة من طلاب المدارس يرتدون الزي الإماراتي التقليدي، رافعين علم الدولة تعبيراً عن الاعتزاز بالوطن وبما قدمه لأبنائه حتى صارت الإمارات في طليعة دول العالم، واشتمل الموكب مجسم سفينة تراثية حملت نماذج متنوعة من التراث الإماراتي والبيئة الإماراتية قديما وحديثا، ومنها العباءة التقليدية للنساء والكندورة للرجال، ومجسم لجامع الشيخ زايد، والمبنى الدائري الأكبر في العالم «أتش كيو» ويقع في منطقة شاطئ الراحة بأبوظبي، وبعض أدوات الصيد والغوص عن اللؤلؤ التي استخدمها أهل الإمارات القدامى. وضمن مواكب البلدان المميزة التي زينت المسيرة وعبر عنها تلاميذ المدارس المختلفة، نماذج من أبرز المعالم ومنها مظاهر الحياة الطبيعية في أستراليا وملامح من البرازيل، وساعة بج بن من انجلترا، وجبال مدينة هوليوود في الولايات المتحدة، ومدينة شنغهاي الصينية عبر مجسم لتنين ضخم يعكس كيف أن هذا الحيوان الأسطوري ظل عبر التاريخ رمزاً للحضارة الصينية، حيث فاز هذا المجسم بجائزة أفضل عمل بين الأشكال المشاركة في هذه المسيرة الكرنفالية الفريدة التي أقيمت على كورنيش أبوظبي. إلى جانب المسيرة، اشتملت منطقة مشجعي الفورمولا على عديد من الفعاليات والأنشطة المرتبطة بعالم الفنون وقيادة السيارات وتحفيز النشاط واللياقة البدني، حيث ساعد هذا التنوع على استقطاب وتشجيع أعداد هائلة من الجمهور من مختلف الفئات العمرية والجنسيات. تناسب الأطفال ومن بين جمهور المهرجان، التقت «الاتحاد» فداء سهيل، التي كانت بصحبة أطفالها الثلاثة، وقالت إنها من سكان أبوظبي وسبق أن زارت مهرجان يا سلام أكثر من مرة، وتعرف ما يحتويه من فعاليات وأنشطة تناسب أطفالها، ولذلك تحرص على اصطحابهم في نهاية الأسبوع باعتبارها رحلة عائلية غير مكلفة وممتعة ويتعلمون فيها كثيرا من المهارات مثل الرسم والتلوين بالإضافة إلى التعرف على عالم قيادة السيارات التي لا يستغنى عنها أحد، ومن الجميل أن يتم غرس ثقافة التعامل مع السيارات مع الأطفال في هذا العمر. محاكاة القيادة من الجنسية البلغاريا تحدث «ديمون آنت» وكان مصطحبا زوجته وطفلته الصغيرة التي لم تتجاوز 4 سنوات، قائلاً إنه يعمل استشارياً في مجال البناء والمعمار ويعيش في أبوظبي منذ 3 سنوات، غير أنها المرة الأولى التي يشاهد فيها وأسرته فعاليات ياسلام، ومن الأنشطة المميزة فيها «محاكاة القيادة»، والتي أخذت شكل أكثر من لعبة، وتفيد الأطفال في التعرف إلى المبادئ البسيطة للسيارات وعالمها الواسع بأسلوب جذاب وآمن. فيما أشادت زوجته «بيلار كوتي»، بالترفيه والإثارة التي أتاحها المهرجان للحضور من جميع الأعمار واشتماله على أنشطة رياضية ولياقة بدنية للكبار والصغار أيضا من خلال مضمار تخطي العوائق، مشيرة إلى أن هذه الأجواء الاحتفالية تشابه تماما إن لم تتفوق على مثيلتها في الدول المتقدمة، خاصة وأن الألعاب والمسابقات مقدمة بشكل مجاني للجمهور، ما يشجع الجميع على حضور الفعاليات والمشاركة فيها. بلد السلام هاشم المرزوقي (25 سنة)، يعمل في مجال تجارة السيارات، عبر من جانبه عن سعادته بإقامة مهرجان ياسلام على أرض أبوظبي، ورؤية أشخاص كثيرين من دول عديدة، يستمتعون بالعيش والعمل داخل الدولة، ويشاركون أهل الإمارات كافة احتفالاتهم وفعالياتهم، وفي هذا تأكيد على نجاح ما يبذله أولو الأمر في الدولة والذي جعل الإمارات بلد الأمن والسلام في العالم، وأصبحت دولة يتطلع إليها الجميع باحترام، ويقدرون أفراد شعبها، في إقامة جسور الحب والتعاون مع العالم فيما يخص كل خير وسلام، سواء من أبواب التبرعات، أو الوقوف إلى جانب الشعوب في العالم العربي والخارجي في أزماتها المختلفة، وفي هذا سير على نهج الوالد زايد رحمه الله، الذي غرس في أبناء شعبه حب الإنسان في أي مكان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©