الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنانون يشيدون بـ «دبي السينمائي» ويثمنون احتفاءه بالسينما العربية

فنانون يشيدون بـ «دبي السينمائي» ويثمنون احتفاءه بالسينما العربية
8 ديسمبر 2013 10:08
أثبت «دبي السينمائي» الذي انطلق أمس الأول ويستمر حتى 15 ديسمبر الجاري، أنه أصبح واحداً من أهم المهرجانات العالمية والعربية والخليجية أيضاً، وذلك من خلال التوليفة الفنية الغنية والوجبة السينمائية الدسمة التي يقدمها المهرجان عاماً بعد عام، حتى استحق وبجدارة أن يطلق لقب لهذا العام بعنوان «عشر سنوات من الشغف»، وبالفعل بإشادة النقاد والكتاب والصحافة العالمية والعربية، عاش جمهور وضيوف ونجوم «دبي السينمائي» حالة خاصة واستثنائية من العروض والأفلام وورش العمل والمؤتمرات والتكريمات التي قدمها المهرجان في سنواته التسع الماضية، وها هو يسير على النهج نفسه هذا العام بل وأقوى، لاسيما أنه يحتفي هذا العام بالسينما العربية، إذ عرض «عمر» الفلسطيني كفيلم افتتاح للمهرجان. سار على السجادة الحمراء نخبة من أهم وأبرز نجوم وصناع السينما العالميين والخليجيين والعرب، من بينهم مارتن شين وكيت بلانشيت وستيف لونج ويسرا ونادية الجندي ويسري نصر الله ومحمد سعد وأحمد بدير وسميرة أحمد وحسن يوسف وعزت العلايلي وخالد صالح وأحمد فلوكس ومحمد كريم ودرة رزوق وسوزان نجم الدين ومحمود قابيل وميمي جمال وهاني رمزي وميساء مغربي ومحمود بو شهري وأحمد الجسمي وسلطان النيادي وحبيب غلوم وزوجته هيفاء حسين وأسمهان توفيق وشجون وعبد العزيز جاسم وإبراهيم الحربي. همزة وصل وبعد انطلاق فعاليات المهرجان التي بدأت يوم 6 ديسمبر وتستمر حتى 15 ديسمبر الجاري، التقت «الاتحاد» مجموعة من نجوم «دبي السينمائي الذين وجهوا رسالة شكر للمهرجان لاحتفائهم هذا العام بالسينما العربية وكذلك أبدوا رأيهم حول فيلم الافتتاح «عمر» للمخرج هاني أبو أسعد. والبداية كانت مع الفنانة يسرا التي أشادت بجهود مهرجان دبي السينمائي خلال السنوات الماضية وحتى هذه اللحظة، وقالت: من واجبنا كفنانين حضور المهرجانات العربية والخليجية بشكل عام، من أجل التواصل مع الآخر، لاسيما أن الفن والسينما هي همزة الوصل التي نتعرف من خلالها على ثقافة الآخرين، كذلك من أجل دعم الأعمال السينمائية العربية التي تعرض في المهرجانات، مشيرة إلى أنها سعيدة جداً لحضورها «دبي السينمائي» لهذا العام، المهرجان التي تحب أن تتواجد فيه بصفة دائمة، لاسيما أنه متجدد ومتميز ويقدم العديد من المفاجآت كل عام. وأوضحت يسرا أنها فخورة جداً باختيار فيلم عربي فسلطيني هو «عمر» ليكون فيلم افتتاح المهرجان، خصوصاً أنه يعرض واقع يخص كل البلاد العربية والخليجية هو القضية الفلسطينية وما يمر بها من أزمات، موجهة تحية لإدارة المهرجان الذي كرمها هذا العام احتفاء بمسيرتها الفنية سواء السينمائية أو الدرامية. دورة موفقة بينما أشاد الممثل والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي بما يقدمه المهرجان كل عام، وقال: دورة موفقة وجميلة، ونشكرهم على الاهتمام بالسينما العربية، إذ يؤكد المهرجان في دورته العاشرة على أهميته ومكانته وسط المهرجانات الدولية والعالمية الأخرى، مشيراً إلى أن فرحته ستكتمل بهذه المنصة الفنية الرائعة إذا تم اختيار ومشاركة أحد الأفلام الإماراتية أو الخليجية ليكون فيلم افتتاح المهرجان. معبراً في الوقت نفسه عن سعادته باختيار فيلم «عمر» في عرض الافتتاح، وقال: القضية الفلسطينية جزء منا ومن جميع البلاد العربية، فاختيار المهرجان لعرض الفيلم لم يأت عن طريق المصادفة، بل بدراسة وتعمق وفكر، فعرض الفيلم في هذا الوقت وهذه الظروف بالتحديد، رسالة من المهرجان لكي يتعاطف العالم والوطن العربي ككل مع القضية التي تهمنا جميعاً وهي القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه انبهر بما عرض في الفيلم سواء من الناحية الإخراجية أو التمثيلية. كما أشاد الجسمي بفعاليات المهرجان لهذا العام التي تحوي عدداً من أهم الأفلام العربية والعالمية الأخرى التي يلعب بطولتها أهم وأبرز نجوم العالم، متمنياً التوفيق الدائم للمهرجان في دوراته المقبلة. «اللمبي» وعلى الرغم من حضوره للمرة الأولى وسيره على سجادة دبي السينمائي الحمراء إلا أن الفنان الكوميدي محمد سعد صاحب شخصية «اللمبي» المشهورة أكد أنه سعد كثيراً بمشاركته هذا العام في فعاليات المهرجان كضيف، وقال: أعد مشاركتي في المهرجان تجربة جميلة جداً وفريدة من نوعها، إذ حاولت في دورات المهرجان السابقة حضور الفعاليات أكثر من مرة، لكن انشغالي بأعمالي الفنية في مصر حال دون ذلك، مشيداً بتنظيم المهرجان وكذلك بحفاوة استقبال أهل الإمارات والقائمين على المهرجان بالنجوم والضيوف. كما شكر سعد «دبي السينمائي» وقال: أشكر إدارة المهرجان على تخصيص الدورة العاشرة للاحتفاء بالسينما العربية، فهذا أمر مشرف لكل فناني الوطن العربي، وكذلك اختيار فيلم مهم يناقش قضية تهم العالم العربي بأكمله هو «عمر» الذي يعرض واقع مجتمعي لبلد تواجه معاناة وأزمات عاشتها بلاد عربية عدة. شغف السينما وأوضح الفنان محمود بوشهري، أنه أحد الفنانين الذي يحاول جاهداً التواجد في مهرجان «دبي السينمائي» كل عام، وقال: مثلما يحتفل «دبي السينمائي» بعشر سنوات من الشغف، فأنا أيضاً احتفل هذا العام بشغفي الكبير لهذا المهرجان، حيث أحاول جاهداً كل عام أن أنهي جميع ارتباطاتي الفنية في هذا الوقت بالتحديد حتى استطيع حضور المهرجان والاستمتاع بفعالياته، خصوصاً وأنه يفاجئنا كل دورة بعدد من الأفلام المميزة التي نستطيع من خلالها التعرف على فكر وابتكار وإبداع الآخر، وكذلك حضور نخبة من أبرز نجوم العالم والوطن العربي ودول الخليج الذين نلتقي بهم في هذا الملتقى الفني العظيم. وأشاد بوشهري بالاختيار الموفق من قبل القائمين على المهرجان ليكون عرض الافتتاح بفيلم «عمر» وقال: اعتقد أن مفاجأة المهرجان لهذا العام تتمثل في احتفاءه بالسينما العربية، الأمر الذي نفتخر به جميعاً، وكذلك عرض فيلم «عمر» الذي حقق نجاحاً وحصل جوائز مثل الأوسكار، الأمر الذي يدل على أنه يناقش قضية مهمة ولديه رسالة حقيقية من واقع مجتمعي تعيشه أغلب البلاد العربية. ملتقى عالمي أما الفنان عبد العزيز جاسم، أكد أن «دبي السينمائي» أصبح مهرجاناً عالمياً مهماً، لاسيما أنه يقدم سينما حقيقية وكذلك ملتقى عربيا وخليجيا وعالميا يحضره أبرز نجوم العالم والوطن العربي، ويشاركون بأعمالهم الفنية فيه، وأيضاً لأنه أصبح منصة فنية متفردة يتعرف من خلالها النجوم على ثقافة الآخرين، ويتبادلون الأفكار، لتقديم أعمال فنية فريدة في المستقبل، تحقق نجاحات في الوطن العربي والعالم ككل. كما شكر جاسم إدارة المهرجان باحتفائها بالسينما العربية، وقال: فكرة جميلة ومبادرة رائعة من قبل إدارة مهرجان «دبي السينمائي، لكي يحتفون بالسينما العربية في دورته العاشرة، وعلى الرغم من أنني قبل انطلاق فعاليات المهرجان بفترة اتفقت مع مدير المهرجان عبد الحميد جمعة على اختيار فيلم خليجي ليعرض في افتتاح الدورة العاشرة، إلا أن الوقت لم يسعفه للاختيار، مؤكداً في الوقت نفسه على حسن اختيار فيلم «عمر» الفلسطيني ليعرض في الافتتاح، لأنه يعرض قضية مهمة تهمنا جميعاً كعرب، كما أنه من الأفلام الجميلة التي أعجبته شخصياً خصوصاً أداء أبطال الفيلم فيه الذين كانوا يجسدون الشخصيات بكل عفوية. شاشة ضخمة وفي الجانب المتعلق بتخصيص شاشة ضخمة من قبل إدارة المهرجان لنقل حفل دياب مباشرة، أوضح جمعة أنه بمجرد علمه بالإلغاء، قرر عرض فيلم «عمر» على شاشة العرض بدلاً من الحفل الغنائي، الأمر الذي لم يسبب له أي عائق. وحول عدم حضور بعض النجوم الذين كانوا من المقرر أن يسيروا على السجادة الحمراء كضيوف للمهرجان، أكد جمعة أن هناك بعض الفنانين الذين اتفقوا مع إدارة المهرجان بالحضور في منتصف أيام الفعاليات نظراً لوجود جدول استضافة على مدار أيام المهرجان، مشيراً إلى أنه لم يتلق اعتذارات من قبل أحد الفنانين، وأنه في انتظار تواجدهم خلال الأيام المقبلة. تكريم النجوم وفيما يتعلق بتكريم الفنانين وصناع السينما وانزعاج بعضهم من عدم احتفاء المهرجان بمسيرتهم الفنية، قال جمعة: أعتبر التكريم من المبادرات الإيجابية والمهمة لدى أي مهرجان، لكن يجب على الجميع أن يتفهم آلياته، فأنا لا أنكر أن هناك بعض الفنانين تضايقوا من عدم تكريمهم مثل الفنانة المصرية القديرة سميرة أحمد والفنان القدير حسن يوسف اللذين يستحقان تكريمهما بمفردهما، لكن تكريم إنجازات الفنانين جاء هذا العام بمعايير فنية وهي أن يكون الفنان المكرم قد شارك في ثلاثة أو أربعة أعمال فنية، وتم تحضير استفتاء خاص للفنانين الأكثر ظهوراً في الفترة الأخيرة، وعلى هذا الأساس تم التكريم. وأشار جمعة أنه كان في غاية السعادة وهو يكرم من هم خلف الكواليس لكنهم قمة فنية كبيرة مثل الناقد السينمائي الكبير سمير فريد الذي خدم صناعة السينما والفن بمسيرة طويلة تقارب الـ 50 سنة. حفل الختام وأشادت ريا أيضاً باختيار المهرجان لعرض الفيلم الفلسطيني «عمر» في افتتاح دورته العاشرة، وقالت: يدعم المهرجان بشكل دائم المخرجين والمنتجين العرب من كل أنحاء البلاد العربية، ونحن نفتخر باختيار «عمر» لاسيما أنه من الأفلام التي يجب الاحتفاء بها، نظراً لأنه مرشح لنيل جائزة «الأوسكار» وكذلك حصد جائزة «جولدن جلوب» منذ فترة. ريا أبي راشد التي تحظى بحضور إعلامي واسع وقاعدة جماهيرية عريضة، حققتها من خلال برنامج scoop with raya ، حيث تغطي أهم الأنشطة السينمائية التي تقام سنوياً حول العالم مثل حفلات توزيع الجوائز والمهرجانات السينمائية مثل الأوسكار والجولدن جلوب، ومهرجان “كان” السينمائي الدولي، وجوائز الجرامي وساج وبافتا ومهرجاني فينيسيا وبرلين الدوليين للأفلام، أكدت أنها من المقرر أيضاً أن تتولى عملية تقديم الحفل الختامي من المهرجان رغم تزامن إقامته مع الحلقة الأخيرة من «أراب جوت تالالنت»، مشيرة إلى أن الأمر سيكون صعباً عليها، لكنها ستضطر أن تسافر ذهاباً وإياباً بين دبي وبيروت لتقديم الحلقتين الختاميتين لكل من «دبي السينمائي» و«أراب جوت تلالنت». مفاجأة لأحمد بدير تفاجأ الفنان أحمد بدير بتكريم المهرجان له في حفل الافتتاح مؤكداً أنه لم يكن يعلم عن اختياره من ضمن الفنانين المكرمين، وقال: أشكر «دبي السينمائي» على تكريمه لي هذا العام، وفي هذه الدورة المميزة من وجهة نظري، لاسيما أنهم يحتفلون فيها بمرور عشر سنوات وكذلك يحتفون بالسينما العربية، موضحاً أنه تفاجأ عندما سمع اسمه في حفل الافتتاح ليصعد على خشبة مسرح مينا السلام لتكريمه على مسيرته الفنية. وأوضح بدير أن إدارة المهرجان تبذل مجهوداً كبيراً كل عام، حتى يظهر «دبي السينمائي» بشكل لائق ويناسب التطورات الكبيرة التي تشهدها دبي والإمارات بشكل عام، خصوصاً بعد أن فازت دبي باستضافة «إكسبو 2020»، الأمر الذي أعده فخرا وشرفا لكل العرب، متمنياً التوفيق والنجاح الدائم للمهرجان الذي يستحق وبجدارة أن يكون واحداً من أهم المهرجانات العالمية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©