رام الله - وكالات الأنباء: أعلن وزير الإعلام الفلسطيني المتحدث باسم الحكومة مصطفى البرغوثي أن الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لـ''حماس'' خالد مشعل اتفقا خلال اتصال هاتفي على ضرورة وقف الاحداث الدموية الجارية بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' في غزة، وقال ان الاتصال المطول بين عباس ومشعل بحث بعمق الخلافات والاحداث بين الحركتين في غزة، والتي اودت بحياة العشرات من الطرفين، وعبر عن امله في ان تتكلل الجهود والاتصالات الفلسطينية والجهود العربية والدولية لوقف الجرائم في غزة·
من جانبه، اعلن نائب رئيس الوزراء الفلسطيني عزام الاحمد ان الرئيس عباس سيتوجه اليوم الخميس الى غزة في محاولة لوضع حد للاقتتال، وقال ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ناقشت في اجتماعها الذي عقد برئاسة عباس في رام الله أمس اعلان حالة الطوارئ في غزة في اعقاب تصاعد الاقتتال الداخلي، واضاف ان اللجنة التنفيذية للمنظمة ناقشت ضرورة اتخاذ اجراءات سريعة لمواجهة احداث الاقتتال الداخلي في غزة، وضرورة وقفه من اجل حقن الدماء الفلسطينية، واوضح انه تم طرح عدد من الخيارات منها اعلان حالة الطوارئ في الاراضي الفلسطينية لمجابهة الاخطار التي تحدق بالسلطة الفلسطينية والمشروع الوطني وكل ابناء الشعب الفلسطيني·
واعلن ان اللجنة التنفيذية قررت ان يتوجه عباس الى غزة وقد ألغى زيارته التي كانت مقررة الى الاردن، كما اجل مشاركته في المنتدى الاقتصادي الدولي الذي سيعقد في البحر الميت غدا الجمعة من اجل متابعة تطورات الاحداث المؤسفة في غزة، وقال ان عباس سيلتقي كل الفصائل لوضعها امام مسؤولياتها· وشدد على انه اذا لم تنجح جهود الرئيس في وضع حد لهذه الاحداث فإنه سيعود الى اللجنة التنفيذية سريعا لكي يتخد سلسلة من الاجراءات التي من ضمنها اعلان حالة الطوارئ·
واعتبر الأحمد ان القوة التنفيذية يجب ان تختفي من الوجود مهما كان الثمن، وعصابات ''القسام'' يجب وضع حد لها، وتابع ان ''القسام'' يحملون اسما لا يستحقونه، هذه العصابات شوهت صورة الشعب الفلسطيني، وأي قاتل يجب نبذه وهناك قيادات في ''حماس'' في غزة متورطة في أعمال القتل، ويجب ان نكف جميعا عن سياسة المجاملات· واضاف ''ان كل ما تقوم به عصابات القسام مخطط له من قيادتها وبأوامر، ولدينا تسجيلات تثبت ذلك وسنذيعها في الوقت المناسب''·
ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان عقب الاجتماع الى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإلى سحب المسلحين من جميع المليشيات من الشوارع وحلول قوات الأمن الشرعية مكانها وإلى إنهاء كل مظاهر التعبئة السياسية والاعلامية بدون إبطاء· ورأت أن ما جرى في قطاع غزة منذ ايام عدة يمثل مشروع انقلاب على الاجهزة الامنية الشرعية، ومن اجل فرض شرعية الميليشيات المسلحة بقوة السلاح على حساب شرعية الامن الوطني الفلسطيني، خاصة فرض دور الميليشيا التابعة لـ''حماس'' المسماة القوة التنفيذية، وكأنها هي قوة الأمن الشرعية البديلة عن قوات الأمن المشروعة·
عدد اليوم
