الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله بارون: مجابهة الصعوبات حققت حلمي

عبدالله بارون: مجابهة الصعوبات حققت حلمي
7 ديسمبر 2013 20:57
ضرب الدكتور عبدالله بارون، أخصائي الطب الرياضي ونائب رئيس اللجنة الطبية باتحاد الكرة الإماراتي، مثالاً يحتذى به أمام الشباب المواطن في مجال العمل الحر، وتطوير القدرات الذاتية والإبداعية في تخصص المهنة، والتغلب على الصعوبات التي واجهته في سبيل تحقيق طموحه بإقامة أول مركز متخصص للعظام والعلاج الطبيعي والطب الرياضي في الفجيرة والمنطقة الشرقية. جهد توفيقي حول ظروف نجاحه، أكد بارون أن الدولة لم ولن تقصر مع أي مواطن جاد ومثابر يبحث عن النجاح الحقيقي لتحقيق أمله وطموحاته في خدمة نفسه ومجتمعه. وعزا حالة الإخفاق التي يواجهها ويشعر بها بعض الشباب، خاصة الذين تعرضوا للفشل في مواصلة العمل الحر وتحقيق نجاحات فيه، إلى عدم الخبرة في المجال الذي دخلوا فيه، وحالة اللامبالاة التي يتبعونها مع بدء مشاريعهم ما يكون سببا مباشرة في فشلهم الذريع. وأشار بارون إلى أن الدولة وقيادتها الحكيمة وحكومتها الرشيدة لا تقصر في دعم المواطن، بشرط أن يكون جاداً في مسعاه وأن تكون طموحاته موضوعية وقابلة للتطبيق على أرض الواقع. وحول توفيقه بين عمله الوظيفي ومشروعه الخاص، يقول بارون «أعمل في الفترة الصباحية كاملة في قسم العظام بمستشفى الفجيرة التخصصي، كما توجد لي مناوبات ليلية ألتزم بها تماما وفق جداول معلنة، ولا أتهرب أبداً من مهنتي ورسالتي الطبية والإنسانية تجاه المجتمع، ثم أقوم في المساء بالذهاب إلى المركز الخاص بالعظام والعلاج الطبيعي، وهو مشروعي الشخصي الذي تعلمت معه قيمة الصبر وقيمة العمل الجاد وتحقيق النجاحات بنسب متباينة ومختلفة». ويضيف «على الرغم من كوني أخصائيا للعظام في مستشفى الفجيرة، إلا أنني رأيت أن أنشئ مشروعا يكون إضافة لي على الصعيد الشخصي، وليس الهدف منه الربح بقدر ما يهدف إلى تبني دور ورسالة إنسانية في تقديم العلاج الجديد في تخصصات العظام والعلاج الطبيعي، ليس فقط للرياضيين ولكن لجميع شرائح المجتمع». ويتابع «قمت قبل سنوات باللجوء إلى برنامج طموح، أمر بإنشائه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومنحني البرنامج مليوني درهم، ثم قدمت بعد ذلك بفترة طويلة إلى صندوق خليفة لتطوير المشاريع طلبا آخر، فتمت الموافقة عليه بدعمي بـ 800 ألف درهم حيث تم من خلالها تطوير المشروع بشكل أفضل». وأضاف بارون «وجه صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، البلدية بتوفير قطعة أرض مناسبة لإقامة مشروعي حينذاك، وبالفعل حصلت على الأرض في مكان استراتيجي مهم في منطقة الفصيل وتم إنشاء المشروع الطبي عليها». معوقات النجاح من المعوقات التي واجهته، قال بارون «واجهتني صعوبات كادت تفشلني وأنا في بداية الطريق، مثل إجراءات البناء التي تستكمل من بلدية الفجيرة، وتأخذ وقتا طويلا حتى تستكمل، وهنا يجب إعادة صياغة تلك المنظومة والاقتداء بما يحدث في إمارات أخرى مثل أبوظبي ودبي، حيث لا تأخذ إجراءات رخصة البناء وقتاً على الإطلاق». وأضاف «ناهيك عن الإجراءات الأخرى مثل توصيل الكهرباء إلى المركز والذي يأخذ هو الآخر وقتا طويلا لإنجازه، وتشكل عمليات التأخير في إنجاز المشاريع عقبة كبرى في تشجيع الاستثمار الجاد القادم إلى الفجيرة، بل ويعد ذلك سببا منطقيا في هروب المستثمرين الجادين منها». وتابع «من المشكلات التي واجهتني مع بدء افتتاح المركز، الحصول على الكفاءات الطبية في مجالات الطب الرياضي والعظام والعلاج الطبيعي، خاصة أنه من المستحيل الحصول على هؤلاء الأطباء والفنيين من دون الحصول على ترخيص رسمي من وزار الصحة بالدولة لممارسة المهنة في الداخل. وشيئا فشيئا تم حل تلك المشكلة والتعاقد مع عدد من الأطباء والفنيين لاستقدامهم للعمل في المركز عن طيب خاطر وحب للمركز». وحول سبب التفكير في هذا المشروع، قال بارون «هو نابع من رؤيتي الدائمة والمستمرة لحالة الزحام على قسم العظام بمستشفى الفجيرة، كما أرى بشكل شبه يومي شبابا مواطنين يأتون إلى أقسام الطوارئ بمستشفيي الفجيرة ودبا ومستشفيات أخرى بالمنطقة، وربما يكون السبب في الكسور التي تعرضوا لها من جراء الحوادث المرورية التي تقع على الطرق الخارجية والداخلية في الفجيرة، أو ربما مجرد إصابات ملاعب ونحن في كلتا الحالتين معتادون على مثل تلك الكسور، ومن هنا فكرت في تشييد مركز متخصص في ذلك لسرعة تقديم الخدمات العلاجية للمصابين». فئات المراجعين أشار الدكتور عبدالله بارون إلى أن غالبية الحالات التي تأتي إلى مركز الفجيرة للعظام والعلاج الطبيعي من الأطفال المعاقين، الذين يشكلون نسبة قد تتجاوز 70% من مجمل حالات المراجعين، ثم يأتي كبار السن ممن يصابون بجلطات الدم المفاجئة، لنتابع معهم العلاج الطبيعي، ويصل عدد حالات الأطفال التي تراجع المستشفى إلى أكثر من 10 حالات في اليوم مقابل 5 إلى 10 من حالات كبار السن»، مشيرا إلى أن المركز يعمل على علاج الجلطات وإعاقات الأطفال المرتبطة بالعظام ويعتمد على العلاج الطبيعي بعيداً عن الأدوية. نقص حاد أكد الدكتور بارون أن تخصص العظام والعلاج الطبيعي يعاني من نقص الأطباء والفنيين به خاصة المواطنين، الذين يشكلون ما نسبته 1% من إجمالي العاملين بالقطاع. كما لا يتجاوز المواطنون العاملون في مجال الطب الرياضي على مستوى الدولة النسبة ذاتها من إجمالي العاملين في القطاع الطبي. وأضاف «يعود ذلك إلى أن الطبيب المواطن يعد من أقل الفئات على مستوى الحكومة الاتحادية في مجالات الرواتب والحوافز».
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©