بغداد - رويترز: هدد النائب الثاني للرئيس العراقي وزعيم ''الحزب الإسلامي العراقي'' طارق الهاشمي في بيان أصدره أمس باتخاذ موقف سياسي وتاريخي في حال عدم وفاء الاطراف المشاركة في العملية السياسية بتعهداتها بشأن اعادة النظر في بنود الدستور العراقي، موضحا أنه يجدد موقفه وموقف حزبه الثابت من مسألة تعديل الدستور· وأضاف البيان ان الهاشمي أعاد خلال اجتماع عقده اعضاء مجلس الرئاسة بحضور رئيس الحكومة نوري المالكي تذكير قادة الكتل السياسية بالتزاماتهم إزاء المادة (142) القاضية بتشكيل لجنة في مجلس النواب لتعديل الدستور في مهلة 4 أشهر انتهت·
وكانت المادة المذكورة أضيفت الى الدستور العراقي في عام 2005 بعد بين أطراف العملية السياسية· وقدمت لجنة الإصلاح الدستوري في مجلس النواب مسودتها لتعديل الدستور إلى المجلس أمس الأول على الرغم من عدم البت في عدد من الفقرات المثيرة للجدل· وأبلغ عضو اللجنة النائب سليم الجبوري من جبهة ''التوافق'' العراقية وكالة ''رويترز'' أن أعضاء اللجنة وافقوا على تقرير برلماني وعليهم الآن التشاور مع أحزابهم السياسية حول المقترحات لكن هناك موضوعات شائكة تركت دون حسم للبرلمان كي يبت فيها· وتتضمن تلك الموضوعات ''قانون الأقاليم'' المدعوم من الشيعة للسماح للمحافظات بتشكيل مناطق اتحادية والذي يخشى السنة أن يؤدي إلى تقسيم العراق وفقرة هوية العراق العربية التي يعارضها الأكراد· فيما قال بيان الهاشمي إن الاطراف المجتمعة اتفقت على مواصلة اللقاءات لحسم بعض الملفات والقضايا العالقة·
وأعلن ''الحزب الاسلامي العراقي'' في بيان انه لا يجد ضيرا في منح اللجنة مزيدا من الوقت للدراسة والتشاور وتقصي الآراء حتى تستطيع تقديم توصيات عملية مناسبة متفق عليها وطنيا، وبالتالي فمن المتوقع تمديد الفترة إلى أسبوع واحد أو أكثر· وأوضح ان نقاط خلاف الاطراف السياسية الاساسية هي صلاحيات الاقاليم وقانون ادارة النفط والغاز ومرجعية وأسبقية الدستور والقوانين الاتحادية، وأضاف أنه يذكر الكتل السياسية المشاركة بمفاوضات اللحظة الاخيرة في أغسطس 2005 أن موافقتها على اضافة المادة 142 يعني التزامها الاخلاقي والادبي في المساهمة بصدق نية وتجرد في تعديل الدستور تعديلا حقيقيا يرضي جميع مكونات الشعب العراقي· وحذر من أنه اذا لم يتحقق ذلك وثبت ان هناك من يحاول تعطيل مشروع التعديل من خلال اضافات سطحية لا قيمة لها فإن الحزب الاسلامي العراقي لن يتردد في ان يقول قولته الفصل·
عدد اليوم
