بسام عبدالسميع (أبوظبي)
أكد عباس نقي الأمين العام لمنظمة الدول العربية المصدرة للبترول «أوابك»، أن دولة الإمارات تحقق طفرات اقتصادية مهمة نتيجة سياسات اقتصادية سليمة، إضافة إلى ما تتمتع به الدولة من أمن واستقرار اقتصادي واجتماعي وبنية تحتية متطورة ذات كفاءة عالية.
وتوقع نقي في تصريح لـ«الاتحاد» قبيل اجتماع المكتب التنفيذي لمنظمة «أوابك» لبحث بنود الاجتماع الـ94 لمجلس وزراء الطاقة بالدول العربية الأعضاء في «أوابك» الذي يعقد غداً في أبوظبي ضمن مؤتمر الطاقة العربي العاشر، استمرار الأداء الإيجابي للاقتصاد الإماراتي في السنوات المقبلة، محققاً معدلات نمو جيدة ليحافظ على موقعه كثاني أكبر اقتصاد عربي.
وتضم منظمة «أوابك» 10 دول عربية مصدرة للبترول، هي «السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وسوريا وليبيا والعراق والجزائر ومصر».
وأوضح نقي أن اجتماع المكتب التنفيذي، يتناول التحضير لجدول أعمال وزراء الدول الأعضاء في «أوابك» واستعراض الميزانية العامة للمنظمة وبرنامج عمل الأمانة العامة لـ«أوابك» خلال العام 2015 ودراسات الأمانة العامة للمنظمة حول القطاع، والتي لاقت إشادة كبيرة، كما تم استعراض نتائج جائزة الأوابك للبحث العلمي.
وتهدف «أوابك» إلى تعاون الدول الأعضاء في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي في صناعة البترول، وتحقيق أوثق العلاقات فيما بينها في هذا المجال وتقرير الوسائل والسبل للمحافظة على مصالح أعضائها المشروعة في هذه الصناعة، منفردين ومجتمعين، وتوحيد الجهود لتأمين وصول البترول إلى أسواق استهلاكه بشروط عادلة.
ويتناول مؤتمر الطاقة العربي العاشر الاستثمارات المتوقعة، خلال الفترة المقبلة في مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة والبديلة في الدول العربية، وذلك ضمن أوراق العمل التي تتناول أوضاع الطاقة من مختلف الجوانب والتطورات الحالية في أسواق النفط والغاز الطبيعي، وانعكاساتها على قطاع الطاقة العربي، والاستثمارات اللازمة لتطوير قطاع الطاقة في الدول العربية، وقضايا الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة.
بدوره، قال الدكتور مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة المشرف العام على مؤتمر الطاقة العاشر، والذى ترأس اجتماع المكتب التنفيذي لـ«أوابك»: إن الوزارة أطلقت مبادرة سفراء الكربون ضمن فعاليات مؤتمر الطاقة، حيث تم التنسيق مع مركز دبي لضبط الكربون صاحب المبادرة بتوفير فرصة التقاء الشباب من الجنسين بصناع القرار في قطاع النفط، وذلك من خلال وجودهم ومشاركتهم في أعمال المؤتمر.
وأضاف النيادي أن هذا التوجه يهدف إلى منح الطلاب المواطنين من الجنسين في كليات التقنية العليا الدخول إلى قطاع الطاقة، والتعامل مع متغيراته، والاطلاع على مختلف القضايا التي تمس القطاع.
وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى توفير منصة دولية وعربية للأفكار والتصورات العربية حول قضايا النفط والطاقة لبلورة رؤى متوائمة بشأنها وتنسيق العلاقات بين المؤسسات العربية العاملة في النشاطات المرتبطة بالطاقة والتنمية وربط سياسات الطاقة بقضايا التنمية ودراسة الاحتياجات العربية من الطاقة.
نقاشات خلال المؤتمر
يبحث مؤتمر الطاقة العربي العاشر أوضاع قطاع الطاقة ذات الصلة بالتطورات الراهنة في أسواق النفط والغاز الطبيعي وانعكاساتها على قطاع الطاقة العربي، والاستثمارات اللازمة لتطوير قطاع الطاقة في الدول العربية، وقضايا الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة. ويناقش مصادر الطاقة العربية والعالمية، واستهلاك الطاقة في الدول العربية وإمكانات ترشيده، والربط الكهربائي بين الدول العربية، بالإضافة إلى التطورات التكنولوجية وانعكاساتها على قطاع الطاقة في الدول العربية».
ويقام الحدث في جزيرة ياس، بحضور ممثلين من جميع الدول العربية ووزراء النفط والغاز، وسيناقش الوضع الراهن لقطاع النفط والتحديات المستقبلية والطاقة المتجددة والتغير المناخي والأسعار والإنتاج من خلال تصور شامل لكل ما يتعلق بقطاع الطاقة إقليمياً وعالمياً.
عدد اليوم
