الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار الحديد في أبوظبي تتراجع 10% خلال ديسمبر

أسعار الحديد في أبوظبي تتراجع 10% خلال ديسمبر
20 ديسمبر 2014 14:36
سيد الحجار (أبوظبي) تراجعت أسعار الحديد في السوق المحلي بنحو 10% خلال شهر ديسمبر الحالي، ليتراوح سعر الطن بين 2100 و2200 درهم، مقابل نحو 2300 إلى 2400 درهم خلال شهر نوفمبر الماضي، بحسب تجار مواد بناء ومقاولين في أبوظبي. وأرجع التجار والمقاولون الانخفاض في الأسعار إلى تراجع الأسعار العالمية للحديد، بعد انخفاض أسعار النفط، فضلا عن التراجع الاعتيادي في أسعار الصلب نهاية كل عام، تمهيداً لبدء دورة جديدة من النمو مطلع العام الجديد. وأكد هؤلاء أن انخفاض الأسعار لا يرتبط بأي تراجع في الطلب المحلي، مؤكدين أن الانخفاض يرجع فقط لأسباب خارجية. وأوضحوا أن النصف الثاني من العام الحالي شهد ارتفاعا في الطلب على الحديد في أبوظبي، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، مدفوعا بنشاط نسبي في حركة البناء، لاسيما مع توفر التمويل المصرفي وتوالي تقديم قروض الإسكان للمواطنين. واعتمد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي مؤخرا دفعة جديدة من قروض الإسكان للمواطنين شملت 1200 مستفيد موزعين على مناطق الإمارة الثلاث بقيمة إجمالية بلغت 2.4 مليار درهم. وقال عبدالمجيد عبدالسلام مدير عام شركة الفوارس للمقاولات والصيانة العامة إن أسعار الحديد تراجعت خلال الشهر الحالي لتتراوح بين 2100 و2200 درهم مقابل نحو 2350 درهما الشهر الماضي، مرجعا ذلك إلى تراجع الأسعار العالمية، لاسيما بعد الانخفاض المتوالي في أسعار البترول. وتراجعت أسعار النفط إلى أقل من 60 دولارا للبرميل. وفقد النفط نحو نصف قيمته منذ ذروة العام الحالي بعد تسجيله 115 دولارا للبرميل في يونيو، وذلك بفعل تباطؤ الطلب العالمي وطفرة النفط الصخري الأميركي. وأوضح عبدالسلام أن أسعار البيع الآجل للحديد تزيد بنحو 1% مقارنة بالسداد الفوري، كما تتباين الأسعار بناء على الكميات وموقع التسليم. وأشار عبدالسلام إلى استقرار أسعار بقية مواد البناء خلال الشهر الحالي، موضحا أن سعر كيس الإسمنت استقر عند 12,5 درهم، فيما ترتفع الأسعار بنحو 2% عند السداد الآجل. وأظهر تقرير صادر مؤخرا عن مركز الإحصاء - أبوظبي تراجعا في أسعار الحديد بنسبة 0,4% خلال شهر أكتوبر الماضي، مقارنة بشهر سبتمبر، وبنسبة 2.1% مقارنة بأكتوبر 2013. وأظهر التقرير ارتفاعا في أسعار الأخشاب بنسبة 2.3% خلال أكتوبر مقارنة بسبتمبر، فيما تراجعت أسعار الكابلات بنسبة 1,2%، والأنابيب بنسبة 1%. من جهته، أشار علي محمد العبيدي مدير مؤسسة برج البلد للمقاولات العامة أن أسعار الحديد سجلت 2200 درهم خلال الشهر الحالي، مقابل نحو 2400 درهم الشهر الماضي، إلا أنه توقع ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع الارتفاع المتوقع في الطلب خلال الأشهر القادمة مع توالي الإعلان عن تقديم قروض جديدة لتنفيذ مساكن المواطنين. وأضاف العبيدي أن قطاع المقاولات ترقب الإعلان الأخير تقديم دفعة جديدة من قروض الإسكان للمواطنين شملت 1200 مستفيد بقيمة 2.4 مليار درهم، بالكثير من التفاؤل، وهو ما يتوقع أن يسهم في زيادة ملحوظة على مواد البناء وفي مقدمتها الحديد خلال العام المقبل، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. ووافقه في الرأي محمد نجاح عبدالرؤوف بمجموعة شركات المحالة للمقاولات، متوقعا زيادة أسعار الحديد بمطلع العام الجديد، موضحا أن الأسعار غالبا ما تشهد تراجعا اعتياديا نهاية العام مع إنجاز معظم المشاريع القائمة، قبل أن تبدأ دورة جديدة في ميزانيات الشركات مطلع العام المالي الجديد. بدوره، أوضح محسن الحارثي مسؤول المشتريات بشركة النخلة الخضراء للمقاولات أن أسعار الحديد فقدت نحو 200 إلى 300 درهم من قيمتها الشهر الحالي، لتسجل نحو 2130 درهما للطن مقابل 2350 درهما خلال الربع الثالث من العام. وأكد الحارثي أن تراجع الأسعار لا يرتبط بأي تراجع في الطلب، موضحا أن الفترة الحالية تشهد تحسنا في الطلب مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، مرجعا انخفاض أسعار الحديد إلى تراجع أسعار النفط. وأرست الإمارات عقودا بقيمة 60,6 مليار دولار (223,2 مليار درهم) لمشاريع في قطاع الإنشاءات بمختلف أنواعها خلال العام الجاري 2014، لتستحوذ بذلك على 31% من إجمالي عمليات ترسية العقود الإنشائية في دول مجلس التعاون الخليجية، بحسب تقرير لمؤسسة ?نتشرز الشرق الأوسط. من جانبه، أشار المهندس غدير جمول مدير شركة رتاج للاستشارات الهندسية وإدارة المشاريع إلى أن أسعار الحديد تراجعت بنحو 200 درهم خلال الشهر الحالي، مرجعا ذلك إلى زيادة المعروض من الصلب سواء المحلي أو القطري أو التركي. ولفت جمول إلى زيادة حصة الحديد الإماراتي بالسوق لأكثر من 65% في ظل زيادة المعروض وتوفر كميات متنوعة بأسعار تنافسية. وأضاف أن كثيرا من العاملين بالسوق يستخدمون الحديد القطري في القواعد الإنشائية، لاسيما أن الصلب القطري يتم طلاؤه بمادة عازلة تضمن عدم التآكل، فيما يستخدم الحديد الإماراتي والتركي في الأعمال الإنشائية العليا. وأشار جمول إلى عدم وجود اختلافات كبيرة في الأسعار بين الحديد الإماراتي والمستورد، موضحا أن فرق الأسعار لا يزيد غالبا عن 100 درهم للطن. وأنتجت الإمارات أكثر من 3 ملايين طن من الحديد عام 2013، وهو ما جعل الدولة لاعباً رئيسياً ‏ في صناعة الصلب الإقليمية.‏ وسجل قطاع الحديد والصلب في ‏المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» نمواً بنسبة 20% العام الماضي، ويعزى هذا النمو إلى ‏التطور الاقتصادي السريع في المنطقة والمشاريع العقارية والبنية التحتية المتنامية في دبي ‏والإمارات بشكل عام.‏
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©