السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«دبي السينمائي» يكرّم عشرة من رواد السينما العرب

«دبي السينمائي» يكرّم عشرة من رواد السينما العرب
7 ديسمبر 2013 23:30
كرّم مهرجان دبي السينمائي الدولي في حفل افتتاح دورته العاشرة الذي أقيم مساء الجمعة 6 ديسمبر، عشرة من المخرجين والممثلين ومديري التصوير السينمائيين العرب، وذلك لحضورهم المميز في قائمة مهرجان دبي السينمائي الدولي لأهم 100 فيلم، التي أعلن عنها في السادس من شهر نوفمبر الماضي، وجاءت نتيجة لاستفتاء شارك فيه 475 شخصية سينمائية وثقافية عربية وعالمية. ويستكمل مهرجان دبي السينمائي الدولي من خلال قائمة أهم 100 فيلم عربي دوره الريادي في مواكبة السينما العربية، بحيث تأتي هذه المبادرة وكتاب “سينما الشغف” الذي يتناول بالتحليل والنقد والتأريخ أفلام قائمة أهم 100 فيلم عربي”للإضاءة على ماضي السينما العربية وتاريخها” حسب عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي تابع: “انصب اهتمام مهرجان دبي السينمائي الدولي منذ تأسيسه عام 2004 على السينما العربية، ويمكنني القول بثقة أننا قدّمنا الكثير من المبادرات التي كانت على اتصال بحاضر السينما العربية ومستقبلها، في حين تأتي قائمة أهم 100 فيلم عربي وكتاب “سينما الشغف” بمثابة حلقة وصل بين حاضر، ومستقبل السينما العربية من جهة، وماضيها وتأريخها من جهة أخرى”. وأضاف: “إن تكريم السينمائيين العشرة ليس إلا استحقاقاً لا بد منه، للإضاءة على ما حققه هؤلاء السينمائيين، وما قدّموه للسينما العربية، وإنه لمن دواعي اعتزازي أن نقوم بهذا التكريم ونحن في دورتنا العاشرة التي تعني الكثير للمهرجان، وأن نشارك احتفاليتنا مع تلك الأسماء المحورية في تاريخ السينما العربية”. ويأتي تكريم السينمائيين العرب وفقاً لمعيارين: أولاً، أولئك الذين جاءت أفلامهم في المراتب العشر الأولى، وثانياً، أولئك الذين تكرر حضورهم في ثلاثة أفلام فأكثر ضمن قائمة المائة فيلم؛ وفي أية تخصّصات كانت. أربعة من بين المكرمين العشرة تواجدت أفلامهم في المراتب العشر الأولى من قائمة مهرجان دبي السينمائي لأهم 100 فيلم عربي، حيث يكرّم النجم عزت العلايلي عن دوره في فيلم يوسف شاهين “الأرض” 1969 والذي احتل المرتبة الرابعة بنيله 139 صوتاً، عدا عن الأدوار المميزة التي قدّمها في أفلام أخرى جاءت في قائمة أهم 100 فيلم عربي مثل “الطوق والإسورة” لخيري بشارة، و”السقا مات” و”المواطن مصري” للمخرج الراحل صلاح أبو سيف. كما تم تكريم المخرجة والمونتيرة التونسية مفيدة التلاتلي التي احتل فيلمها “صمت القصور” 1994 المرتبة الخامسة بواقع 120 صوتاً، هذا عدا عن مشاركتها في مونتاج خمسة أفلام حضرت في القائمة هي: “عصفور السطح” لفريد بوغدير، و”عمر قتلتو الرجلة” لمرزاق علواش، و”الهائمون” لناصر خمير، و”الذاكرة الخصبة” لميشيل خليفي، و”رسائل من سجنان” لعبداللطيف بن عمار. وتم تكريم المخرج السوري محمد ملص، عن فيلمه “أحلام المدينة” 1983 الذي احتل المرتبة السادسة ونال 103 أصوات، إضافة لاحتلال فيلمه “الليل” 1992 المرتبة 26. كما كرّم المهرجان المخرج زياد دويري عن فيلم “بيروت الغربية” 1998 صاحب المرتبة التاسعة بواقع 80 صوتاً، والنجمة اللبنانية كارمن لبس التي جسدت دور الأم في هذا الفيلم. أما المخرج المصري محمد خان فاعتلى المنصة أيضاً في حفل الافتتاح، ليُكرّم على ثلاثة أفلام له جاءت في قائمة أهم 100 فيلم عربي، وهي: “زوجة رجل مهم”، و”أحلام هند وكاميليا”، و”الحريف”. وإلى جانب خان تم أيضاً تكريم اثنين من مدراء التصوير اللذين أدارا أكبر عدد من الأفلام الواردة في القائمة، وهما: رمسيس مرزوق مدير التصوير في كل من “هي فوضى”، و”المهاجر”، و”ليه يا بنفسج”، و”حين ميسرة”، و”مرسيدس”، أما مدير التصوير الثاني فهو طارق التلمساني الحاضر في “عرق البلح”، و”الطوق والإسورة”، و”بحب السيما”، و”يوم مر.. يوم حلو”، و”المواطن مصري”. فيما تم تكريم النجم أحمد بدير، صاحب الأدوار المميّزة في كل من “الطوق والإسورة”، و”عمارة يعقوبيان”، و”المهاجر”، و”حين ميسرة”، وكذلك النجمة المصرية يسرا صاحبة الأدوار المميزة في كل من “عمارة يعقوبيان”، و”المهاجر”، و”مرسيدس”. وانضم إلى قائمة المكرمين المخرج الكويتي خالد الصديق الذي احتل فيلمه “بس يا بحر” المرتبة 19 بحصوله على 49 صوتاً، كونه يمثّل التجربة السينمائية الخليجية. وقال الروائي والناقد السينمائي السوري زياد عبد الله محرر الكتاب “سينما الشغف – قائمة مهرجان دبي السينمائي الدولي لأهم 100 فيلم عربي” أن “الكتاب قد صدر احتفالا من المهرجان بالسينما العربية لمناسبة مرور عشرة أعوام على انطلاقته”. جاء ذلك في حديث خاص بـ “الاتحاد” أثناء اللقاء الاحتفالي بالكتاب الذي أقيم أمس بفندق القصر في منطقة جميرا، بحضور المخرج مسعود أمر الله المدير التنفيذي للمهرجان وعدد من ألمع النجوم العرب من ضيوف المهرجان من بينهم يسرا والمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد والمخرج المصري محمد خان وسواهم. وأضاف: “الكتاب هو نتاج الاستفتاء السينمائي الذي أجرته إدارة المهرجان مع 457 شخصية معنية بشؤون السينما وتتوزع على كتّاب وصحفيين ونقاد سينمائيين وباحثين في السينما، بالإضافة إلى مخرجين وفنانين، وقد بُذل في الإعداد له وإجرائه جهد كبير ليكون ثمرة حقيقية لاحتفالية المهرجان بالسينما العربية”. وأوضح زياد عبد الله أنه “وفضلا عن هذا الجهد فقد تم تكليف عشرين ناقداً عربياً متخصصاً بالسينما بكتابة دراسات خاصة عن الأفلام التي دخلت إلى قائمة المهرجان، من بينهم الناقد المصري المعروف سمير فريد الذي يكرمه المهرجان في هذه الدورة والإماراتي الشاعر إبراهيم الملا وبشار إبراهيم وبندر عبد الحميد وخميس الخياطي وعبد الستار ناجي وعدنان مدانات وعرفان رشيد وعلي أبو شادي وعلي سفر وقيس الزبيدي ومحمد كامل القليوبي وسواهم من النقاد السينمائيين العرب. وحول الأصداء وردود الأفعال التي وصلت إدارة المهرجان حول الكتاب، قال زياد عبد الله: “ما زلنا نتلقى ردود أفعال طيبة حول هذا الكتاب، فهو ليس مناسباتيا، أي أنه ليس مرتبطا بمناسبة مرور عشرة أعوام على انطلاق المهرجان أو أنه جزء من احتفالية المهرجان بالسينما العربية فحسب، بل هو أيضا كتاب يُقتنى وأن يحتفظ به المرء في مكتبته الخاصة، خاصة وأنه من النوع النادر من الكتب في المكتبة العربية، أي أنه ليس كتالوجا لعناوين 100 فيلم وبطاقة تعريف بأصحابها “. وأضاف: “أقول ذلك تبعا لردود الفعل التي كانت تصلنا أثناء إجراء الاستفتاء وبعد صدور الكتاب، فهذا ليس رأياً شخصياً إنما خلاصة بعض الآراء”. وعن صفة الكتاب، فقد طبع على نفقة هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) وجاء في مائة وستين صفحة من القطع الكبير، وقد افتتح بدراسة لزياد عبد الله حملت العنوان: “عن السينما العربية في قائمة – مقاربة نقدية وتاريخية”، ثم زياد عبد الله أيضا حول “قائمة مهرجان دبي السينمائي الدولي لأهم مائة فيلم عربي” سرد فيها فكرة القائمة والكيفية التي جرى فيها الاستفتاء ثم التصويت على الأفلام بمراحله المتعاقبة والصعوبات التي واجهت إدارة المهرجان في هذا الجانب والتحديات التي طرحها عليها، تلى ذلك المقاربات النقدية التي قدمها النقاد. غير أن “سينما الشغف” قد استهل بكلمة للمخرج مسعود أمر الله جاء فيها: “في عام 2004 تأسس مهرجان دبي السينمائي الدولي، حاملا همّين أساسيين: التركيز على السينما العربية، وبناء جسور من التواصل بين الشرق والغرب: سينمائياً وثقافياً ومعرفياً وحضارياً، وبالتأكيد إنسانياً، لسد فراغين كبيرين تغلغلا في الحاضر السياسي والاجتماعي للواقع العربي بالتحديد، وبالتالي العالمي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©