أبوظبي (الاتحاد)
شهدت المؤشرات الفنية لأسواق الأسهم ارتدادات صعودية، تعتبر من الناحية الفنية «تصحيحية» بعد تراجعها الحاد لفترات طويلة، في ظل بقائها في مناطق غير آمنة، بحسب التحليل الفني.
وأغلق سوق أبوظبي نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 4148 نقطة. وقال أسامة العشري، عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، إن السوق نجح في الارتداد إلى المستويات الحالية، بعدما كان كسر حاجز الدعم النفسى 4000 نقطة بشكل مؤقت، غير أنه لا يزال يتداول في مناطق عالية المخاطر، مما يزيد التوقعات بمعاودة التراجع صوب مستويات الدعم القريبة دون 4000 نقطة على المدى المتوسط.
وأضاف «لا توجد مستويات دعم قوية أمام السوق قبل مستوى الدعم الرئيسي عند 3787 نقطة، وبناءً عليه ننصح بالاستمرار في تبني سياسة الحيطة والحذر، ما لم يفلح المؤشر في تجاوز مستويات مقاومة ذات قيمة».
وأغلق سوق دبي المالي نهاية الأسبوع عند مستوى 3073 نقطة. وقال العشري إن السوق تجاوز السعر الأدنى لتداولات العام الماضي، مسجلاً سعر أدنى جديدا عند منطقة غير ذات دعم 2851 نقطة بداية تداولات الأسبوع الماضي، قبل أن يرتد صعوداً نهاية الأسبوع إلى المستوى الحالي.
وأفاد بأن الارتداد الأخير لم يعبر عن تقلص المخاطر، حيث لا يزال المؤشر يتداول في منطقة غير آمنة وسط غياب مستويات دعم ذات قيمة قبل مستوى الدعم الرئيسي عند 2744 نقطة، ومن غير المستبعد استهدافه على المدى المتوسط، وربما تجاوزه هبوطا صوب مستويات دعم أكثر عمقا.
وقال العشري إن الارتدادات الأخيرة للأسواق، تؤكد استمرار المخاطر، ومعاودة التراجع من جديد على المدى المتوسط، استهدافا لمستويات دعم جديدة، ذلك أن هذه الارتدادات تدخل من حيز التصحيح بعد تراجع المؤشرات بشكل متواصل خلال تداولات الأشهر القليلة الماضية، بلغت نحو 32% لسوق دبي و18% لسوق أبوظبي.
وأضاف «من المرجح استمرار ارتدادات المؤشرات مؤقتا على المدى القصير، غير أنها غالبا سوف تعاود التراجع من جديد تمهيدا لتسجيل سعر أدنى جديد خلال تداولات الربع الأول من العام الجديد على الأقل».
عدد اليوم
