الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السركال: البعض يحتاج إلى الضرب فوق رأسه بالقانون!

السركال: البعض يحتاج إلى الضرب فوق رأسه بالقانون!
7 ديسمبر 2013 23:42
معتز الشامي (دبي) - خرج يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة عن صمته، بعد تكرار أزمات من أنواع مختلفة بين بعض الأندية واتحاد الكرة، بدأت بقضية عدنان حسين، مروراً بأزمة «المادة 16» في قضية الروماني كوزمين ضد العين، ثم الوحدة و«الكاس»، وما نتج عنها من بيان للنادي، وبيان مضاد من اتحاد الكرة، وانتهاءً بأزمة الأهلي مع «الفيفا»، وكان القاسم المشترك في تلك الأزمات التي انطلقت مع بداية الموسم، هو اتحاد الكرة والأمانة العامة، ما زاد من مساحة النقد الذي وصل إلى مرحلة التجاوز في بعض الأحيان. التقت «الاتحاد» السركال للرد على قضايا وملفات شغلت الرأي العام على مدار الأيام الأخيرة هذا الموسم، منها اتهامه بالدفاع عن الاتحاد من واقع منصبه، حيث لم يحاسب أي مسؤول عن أي خطأ رغم كثرة الأزمات، ما يعتبر محاولة لتبرير أخطاء الأمانة العامة بقيادة يوسف عبدالله، التي توصف بأنها أقوى من المجلس نفسه، قال «أولاً لو كانت الأمانة العامة قوية، فهذا شرف للاتحاد وشيء نفخر به، ودليل قوة العمل الداخلي بالاتحاد، ولكن مهما بلغت قوة الأمانة العامة، فهي ليست أقوى من مجلس إدارة الاتحاد ككل، ولكن بعض الأزمات، لها علاقة بالنظام والقوانين، وهذا لا يمس آليات عمل الأمانة العامة التي نتأكد من سيرها بشفافية دائماً». وأضاف: «الموقف مع الوحدة يتعلق بقوانين ومواد ونظام داخلي ولوائح تحكم عمل الاتحاد، والوحدة نفسه كان أكثر نادٍ يقدم ملاحظات في اجتماع الجمعية العمومية الأخيرة، ورغم ذلك لم يتحدث عن تلك المادة التي لا تسمح للأندية باللجوء مباشرة إلى (الكاس)، وبالتالي لو وقعنا اتفاقية معه بالذهاب لهيئة التحكيم الرياضي، فإننا سوف نخالف بذلك النظام الأساسي الذي وافقت عليه الأندية ومنها الوحدة، دون اعتراض أو مطلب تعديل، ووقتها سأكون طرفاً في الأزمة، وأقع في خطأ لا يغتفر». وقال السركال: «كل ما حدث أننا قلنا للوحدة إن النظام الأساسي يمنعنا من توقيع اتفاقية تتيح له اللجوء لـ (الكاس)، وعندما شعرنا بأن مسؤولي الوحدة غير متقبلين الفكرة، ويعتقدون أننا لا نرغب في مساعدتهم، منحناهم كتاباً بعدم ممانعة، للجوء إلى (الكاس)، وأبلغناهم بأنه سيتم إعادة الكتاب مرة أخرى؛ لأن الطلب مخالف للنظام الأساسي، وهو ما حدث بالفعل، وبالتالي أصبح أمام الوحدة طريق أخير ليستمر في (الكاس)، وهو بالحصول على موافقة واتفاق مع الطرف الآخر المتنازع معه، وهو اللاعب نفسه، والأخير لن يرضى بذلك أيضاً بالتأكيد». نظام يحكم العمل وأضاف: «نحن كاتحاد لن نوقع على أي اتفاق مع أي طرف أو جهة، بمخالفة اللوائح والنظام الأساسي الذي يحكم عملنا، الذي وافقت عليه الأندية بالجمعية العمومية، وبالتالي تلوم الأندية نفسها؛ لأننا نعرض عليها اللوائح والمواد دائماً، وننتظر رأيها، سواء بالتعديل أو الحذف والإضافة، ونأخذ بما تقدمه لنا، ومن ثم يطرح للتصويت، فلماذا يتم تحميلنا مسؤولية قصور مادة أو لائحة وافقت الأندية عليها وأقرتها؟ والآن لدينا لجنة تراجع النظام واللوائح للعرض على العمومية، وأي نادٍ يطلب رفع المادة التي تحرم اللجوء إلى (الكاس)، فإننا سوف نرحب بذلك، وسنعرض الأمر للتصويت في اجتماع الجمعية العمومية؛ لأننا لسنا طرفاً في الأزمة من الأساس بين الوحدة ولاعبه». صمت الاتحاد وعن صمت الاتحاد على الانتقادات، وتكرار الهجوم عليه من أطراف مختلفة، بما فيها إصدار البيانات وأخرى مضادة، ما ينذر ببداية توتر حقيقي في العلاقة بين الأندية والاتحاد، قال السركال: «إذا كنا كمسؤولين بالاتحاد نتمتع بالحلم والصبر، فهذا من الأمور التي أوصى بها ديننا الإسلامي الحنيف، وهذه الصفة نفتخر بها؛ لأنها من شيم الكبار، ولكنّ هناك أطرافاً تحاول استغلال صبر الاتحاد وحلمه، لإظهاره في موقف الضعف، وهذه الأطراف معروفة ولها أجندة خاصة تعمل بها، حيث تهتم بإبراز أي موقف مهما كان صغيراً، وتطرحه في الإعلام، وتسعى للنفخ فيه، وهذا التصرف يكون بهدف صرف الأنظار عن مشكلاتها الداخلية وأزماتها الحقيقية حتى لا يتم التدقيق فيما لديها من أخطاء». وأضاف: «جرت العادة بأن من يحاول إبعاد الأنظار عن أخطاء، ليس من الأندية المتصدرة للمسابقة، التي لا تريد أن تتشتت في مشكلات فرعية لا طائل منها، ولكن أن يكون هذا الطرف من أندية المؤخرة أو الوسط، فهذا يعني أن لديه مشاكل وأزمات، ويحاول تصديرها إلى الخارج لإبعاد الأنظار عنه، وهذا النوع من التصرفات نعرف كيف نتعامل معه، ويكون أولاً بتجاهله لفترة، ولكن إذا استمر، فإن الاتحاد يقوم هنا بإعطاء صاحبه (فوق رأسه)، ولكن ليس بالصوت العالي والحديث دون سند أو أدلة، بل يكون الرد بالقوانين واللوائح والنظم والتمسك بها دون غيرها؛ لذلك أتمنى أن من يهاجم الاتحاد أن يقدم لنا المخالفات التي يتحدث عنها، بالأدلة والبراهين عبر المواد واللوائح التي تعضد وجهة نظره، ووقتها لن أتوانى عن الخروج للرأي العام والاعتذار، حال أثبت أي طرف في اللعبة، بأننا أخطأنا في تطبيق اللوائح والقوانين، والاعتراف بالخطأ فضيلة، ولكن أن يناقد أي طرف نفسه ليهرب من مسؤولية ما تقع على عاتقه في المقام الأول، ويتحول كلامه للتشكيك في النوايا وتوجيه الإساءات، فهذا لا نقبله، ولو صمتنا عنه فلن يستمر ذلك طويلاً». سحب الثقة وعما تردد بوجود نية لسحب الثقة من الاتحاد، وقيادة تكتل في هذا الشأن، من بعض الأندية، قال: «عندما تطرح فكرة سحب الثقة من الاتحاد، وبشكل رسمي، سوف أكون على علم به، فهذا أمر يختلف، ووقتها لن أستمر في منصبي، ولو لساعة واحدة، ولكن ما يتردد من شائعات في هذا الإطار، فهي بلا سند أو دليل، وأحب أن أؤكد أنني سبق أن تقدمت بالاستقالة عام 2007، عندما علمت بأن هناك نية لسحب الثقة من الاتحاد، ولو تكرر الأمر الآن، لن أتردد في الرحيل والاستقالة من مؤسسة يوجد كثير من أعضائها لا يرغبون في وجودي على رأسها، ولكن من يقول إن هناك 10% من الأندية لا ترغب في وجود واستمرار الاتحاد، فهذا لا يعتبر تقييماً لشيء، ولكن الأمر يختلف لو أن هناك تكتلاً كبيراً وواضحاً من أغلب الأندية ضد الاتحاد، ووقتها نحن نعلن عدم الرغبة في الاستمرار». أزمة المادة 16 وبشأن أزمة المادة 16 واتهام الاتحاد بمجاملة العين في تطبقها، قال «المادة 16 ليست وليدة اللحظة، بل هي في لوائحنا منذ 5 سنوات، ولم يشعر بها أحد، ولكن عندما عرفنا بوجودها ورددها الجميع، أصبحت أزمة وعلت أصوات تطالب بوضع ضوابط لها، ونحن رغم ذلك قمنا بطرحها في اللجنة المشتركة بين الاتحادات، ولجنة دوري المحترفين لمراجعتها وتعديلها ومن ثم عرضها في العمومية». وأضاف: «لدينا رغبة بالعمل المستمر على تحسين وضعية اللوائح والقوانين التي تسيير اللعبة؛ لذلك أرى أن المشاكل سوف تستمر؛ لأننا لن نعرف أين قصور اللوائح إلا بتجربتها، وأحب تأكيد أمر مهم ، وهو أن لوائح اتحاد كرة القدم، تتم الاستعانة بها في الكثير من الدول العربية والخليجية، حيث تنظر لنا تلك الاتحادات على أننا متقدمين في هذا الجانب، وفي النهاية نحن ملزمون بتطبيق المواد واللوائح، خاصة المتاحة أمام الجميع، دون تدخل منا، ولكن اتهامنا بالتحريض لطرف على حساب آخر، وتبصيره باستغلال لائحة أو مادة منسية وغير مستخدمة سابقاً، فهذا أمر مرفوض؛ لأن التشكيك في النوايا أمر مذموم، نحن في النهاية نطبق أنظمة وقوانين قائمة بموافقة الأندية نفسها. أما عن قضية كوزمين والعين، فإن الإعلام تناولها مبكراً، وتحدث عن تجاوز العين للوقت القانوني، مما جعل الشارع الرياضي يعرف هذا الأمر، وليس اللجنة أو الاتحاد، وبالتالي من حق العين أو أي نادٍ آخر أن يراجع النظام لاكتشاف الثغرات التي يمكن استخدامها، وهذه في رأيي شطارة وذكاء في التعامل مع اللوائح سواء من نادٍ أو أحد جماهيره؛ لذلك لو كانت المادة سرية ولم تعلن عنها، ولم تراها الأندية من قبل، وقتها نكون نحن من سر بها ويحق للجميع اتهامنا، ولكنها مادة علنية، وتعرف عنها الأندية منذ زمن، وهذا يرد على من يشكك في نزاهتنا». وصف من أطلق الشائعة بـ «المجنون» لم أفكر في الاستقالة وأواجه أي مشكلة ولا أهرب وقت الأزمات دبي (الاتحاد) - أجاب يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة على سؤال يتعلق بوجود نية حاضرة لاستقالته من الاتحاد، حيث قال «من يشيع هذا الكلام، لا يعرف السركال؛ لأنني من النوع الذي لا يستقيل هرباً من موقف، بل أسعى لمواجهة أي موقف وحله، ومن يقول عكس ذلك عليه العودة إلى تاريخي في العمل الإداري الرياضي، ووقتها سوف يعرف الحقيقة». وأشار السركال إلى أن الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجر، فدواعي الاستقالة قد تكون بالوقوع في خطأ كبير، أو عمل مشين، أو أصبح هناك ملل من الاستمرار في العمل، أو نتائج كارثية للمنتخبات، وعدم إدارة جيدة لكل الملفات، وهذا الأمر غير موجود، وقال: «أترك للرأي العام الحكم، أما عن أزمتي الأهلي مع (الفيفا)، والوحدة مع (الكاس)، وفي القضيتين لم يكن الاتحاد مخطئاً في شيء، وهذا وضحناه للرأي العام، وبالتالي لا توجد أي أسباب تدفعنا للتفكير في الاستقالة، كما لا يوجد أي تقصير مع الأندية، وعلى مستوى الدرجة الأولى أصبحنا نقدم الدعم والمساندة كما تعهدنا، وعلى مستوى المحترفين نقدم أيضاً كل أنواع التعاون والدعم للجنة دوري المحترفين والأندية المحترفة، والجو العام إيجابي للغاية». وأضاف: هناك مثل يقول إنه إذا كان المتحدث مجنون فإن المستمع عاقل، وأنا هنا أقول، إن المتحدث بأن الاتحاد سوف يستقيل «مجنون»، وعلى من يسمع هذا الكلام أن يكون عاقلاً، فالنية ليست موجودة في الاستقالة، سواء عندي أو لدى أي أعضاء بمجلس الإدارة. من ناحية أخرى، نفى يوسف السركال وجود أي خلاف مع يوسف عبدالله الأمين العام للاتحاد، بسبب أزمة الأهلي، وقال: «أنا أول من يدافع عن عمل يوسف عبدالله والأمانة العامة، إلا إذا وقع في خطأ كبير، ووقتها أكون أول من ينتقده، ولكن إلى اليوم لم أر أي خطأ من جانب يوسف عبدالله والأمانة العامة، أما أن يوصف الأمين العام بأنه قوي، فهذا أمر جيد، ويضيف قوة إلى قوة الاتحاد، وأؤكد أن العلاقة مستمرة وقوية مع يوسف عبدالله منذ عام 85 حتى اليوم، وأرى أن لديه قدرات هائلة، كما لديه ضعف في جوانب أخرى مثل أي إنسان طبيعي». وأضاف: «لم يحدث أي خلاف، ولكن النقاش يحدث، ونختلف في الرأي أو نحتد في النقاش حول قضية من القضايا، وهذا يحدث يومياً، حيث نجتمع ونتابع الملفات والقضايا كافة، والهدف هو المصلحة العامة، ولا يوجد أي شيء شخصي حتى نختلف كأشخاص أو تتوتر العلاقة بيننا». وعن خطأ قضية عدنان حسين بناءً على تقرير لجنة التحقيق، قال: «لم يتم ارتكاب أي خطأ في قضية عدنان حسين، وفق اللوائح والقوانين الداخلية، وبالتالي لم نعتذر عنها». ليس هناك توتر مع الأندية دبي (الاتحاد) - أجاب السركال عن سؤال يتعلق بوجود توتر بين الاتحاد والوحدة، وبعض الأندية، بسبب ما تكرر من أزمات منذ بداية الموسم في اللوائح والقوانين، وقال «لا يوجد أي توتر في العلاقة بين الاتحاد وجميع الأندية، ومن حق الوحدة أو أي مسؤول بأي نادٍ آخر، أن يسعى لاستغلال اللوائح والقوانين للدفاع عن حقوقه، حتى ولو حاول أن يوقع الاتحاد في خطأ قانوني أو إجرائي، وأنا لن أصادر حقوق الأندية، ولكن في الوقت نفسه من حقي الدفاع عن كيان الاتحاد بعدم الوقوع في الخطأ، وهذا الأمر لا يزعجني على الإطلاق، وفي النهاية أنا محايد مع جميع أطراف اللعبة وهم الأندية». المقارنة حنين لـ «الموديل القديم» دبي (الاتحاد) - مقارنات كثيرة عقدت بين الاتحادين الحالي والسابق، ووصف البعض بأن الاتحاد السابق كان دون أخطاء أو أزمات، فيما تظهر المشكلات منذ تولي الاتحاد الحالي، وعن هذا الرأي، قال السركال: «أكيد الاتحاد السابق كان متميزاً للغاية، ونحن نفخر بذلك، ولا أعيب عليه أي شيء، ولكننا اليوم نحن نوجد في الساحة، ولكن في عقليتنا وموروثنا الثقافي، (الموديل) القديم دائماً أفضل من الجديد؛ لأن الجديد كثير المشاكل، بما يناقض طبيعة التحديث، مثل من يتمسك بأن أم كلثوم لا تزال سيدة الغناء العربي رغم موتها منذ 40 سنة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©