الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«تخزين المعلومات».. قطاع على موعد مع طفرة قوية

«تخزين المعلومات».. قطاع على موعد مع طفرة قوية
18 ديسمبر 2015 20:17
ترجمة: حسونة الطيب بعد أن كان إعداد التقارير يستغرق بين دقائق إلى ساعات، أصبح لا يتعدى سوى ثوان معدودة، بفضل بروز موجة جديدة من أجهزة تخزين المعلومات التي تنتجها شركة تنتري الناشئة. وبعد أن كان من بين الأقل جاذبية، تحول قطاع تخزين المعلومات، إلى قطاع شديد الجاذبية في سيلكون فالي، حيث باتت تقنية مساعدة الشركات على تخزين بياناتها، ضرورية للغاية لتسريع العمليات ولتكون هذه الشركات أكثر مهارة. ويعضد هذا التغيير، سبب مقدرة شركات تقنية المعلومات على جني أرباح أكبر. وتشكل شركات تخزين المعلومات الناشئة القوية التمويل، ضغوطات على نظيراتها الكبيرة مثل، آي بي أم وهيولت باكارد وديل وإي أم سي ونت آب وغيرها. وتستهدف شركات القطاع الجديدة، مؤسسات معينة، تمثلت استجابتها في شراء أو إنشاء أنواع جديدة من أجهزة تخزين المعلومات. وضخت شركات رؤوس الأموال الاستثمارية، ما يزيد على 6 مليارات دولار في 96 مؤسسة ناشئة تقوم ببيع أجهزة ذات صلة بتخزين المعلومات والبرامج والخدمات في الفترة بين 2010 والنصف الأول من 2015. وتستغل بعض هذه المؤسسات مثل، بيور ستوريج، التحول من صناعة محركات الأقراص إلى رقاقات الذاكرة الوميضية، حيث قررت التحول لشركة عامة بعد بلوغ قيمتها السوقية 3 مليارات دولار في السنة الماضية. واتجهت شركات أخرى، لدمج نشاطي الحوسبة وتخزين المعلومات في باقة واحدة، لأغراض زيادة السرعة وخفض التكاليف. وحصلت اثنان من هذه الشركات نوتانيكس وسيمبلي فايتي، على تقييمات سوقية كبيرة، ربما يكون ذلك لتخطيط الشركات العاملة في القطاع، لإنفاق أكثر من 40 مليار دولار في أجهزة التخزين خلال هذا العام. وفي نفس الوقت، تولد الكمبيوترات والأجهزة المحمولة وغيرها من الأدوات، سيلا متصاعدا من البيانات التي ينبغي تخزينها داخل مرافق هذه الشركات أو في أجهزة الحوسبة السحابية. ومن المتوقع زيادة حجم البايت من كافة المصادر، بنسبة تصل إلى 40% سنوياً خلال العقد المقبل. وتمثلت مشاركة مؤسسات شملت، بيور وكاميناريو وفيولين وغيرها، في إنشاء أنظمة تعمل على تخزين البيانات في ذاكرة وميضية، بدلاً من أقراص صلبة التي تستهلك طاقة أكثر وتتعرض لأعطال ميكانيكية، بالمقارنة مع أشباه الموصلات. ويمكن استخلاص البيانات المخزنة في مثل هذه الأجهزة، بسرعة تفوق الأقراص بنحو عشرين مرة. ويبدو أنه يترتب على المؤسسات العاملة في صناعة الأقراص الصلبة، التقنية التي نشأت في خمسينيات القرن الماضي، الانتظار لعدة عقود للوصول لمستوى خفض التكلفة الذي حققته الذاكرة الوميضية، التي بلغت قيما تجارية ضخمة خلال العقد الماضي، بعد أن أصبحت من المحاور الهامة في تشغيل الهواتف الذكية. ورغم انخفاض أسعاره، إلا أن هذا النوع من الذاكرة، يظل أعلى تكلفة لكل بايت يتم تخزينه. وعلى سبيل المثال، يقدر سعر القرص 1 تيرابايت بالتقنية الجديدة 500 دولار، مقابل 50 دولارا للقرص الصلب. وتقدم بعض المؤسسات الناشئة مثل، تيجايل وريدوكسيو ونيمبل، مزيجاً من وسائل التخزين التي تتضمن الذاكرة الوميضية والأقراص الصلبة، لتوفير زيادة في السرعة وفي السعة التخزينية، بينما تعمل أخرى تشمل، نوتانيكس وسيمبلي فيتي، على محاكاة خدمات حوسبة كبيرة للجمع بين عمليتي التخزين والمُخدمات في جهاز واحد يسهل استخدامه ويوفر سرعة أكبر من الأجهزة التي تعمل منفصلة كل على حدة. وتقول العديد من المؤسسات، إن مميزاتها التقنية ليست لها علاقة بالأجهزة التي تقوم ببيعها، سوى البرامج المصاحبة لها التي تساعد على تجويد الأداء ودعم البيانات. وفي حقيقة الأمر، تبيع مؤسسات جديدة البرامج فقط، مراهنة على الحماس الذي تتميز به المُخدمات قليلة التكلفة المدعمة برقاقات الذاكرة الوميضية أو بمحركات الأقراص. وتلجأ العديد من المؤسسات التي تعمل بأنظمة تخزين تقليدية، للاستعانة بموظفين للإشراف على أجهزة الدعم وزيادة معدل الأداء، من خلال توزيع البيانات على الأجهزة المختلفة. لكن يتم تصميم الأجهزة الجديدة، بحيث تكون قادرة على العمل آلياً أو الاستغناء عن هؤلاء الموظفين. وتحرز المؤسسات الناشئة نجاحاً ملحوظاً، بصرف النظر عن إقبال العديد من الشركات على استئجار خدمات حوسبة من شركات كبيرة مثل، آي بي أم وجوجل وأمازون، بغرض تقليل الحاجة لشراء أو امتلاك أجهزة التخزين الخاصة بها. نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©