دبي (الاتحاد)- «المنافسات الثنائية» في دورينا كلها في كفة، والسباق المحموم بين النصر والوصل في كفة أخرى، وهي مناوشات جميلة وضاربة في الجذور بين قطبي «بر دبي»، وتحمل المنافسة بين جماهير الناديين الكثير من المتعة، وتزيد من معدلات الجمال في دورينا، وأصبح انتظار مباريات النصر والوصل على «أحر من الجمر»، فهي لا تعترف بترتيب الفريقين في المسابقة.
وكلما وقعت المناوشات، كانت جماهير الوصل تتغنى بـ «السداسية التاريخية»، وفي إحدى ليالي شتاء عام 2000، وبالتحديد 14 ديسمبر، عندما تقابل الفريقان في «الديربي» السنوي المعتاد، ضمن الجولة العاشرة لموسم 2000 - 2001، ويومها لم يكن الحدث عادياً، فقد كان الكابوس الأكثر رعباً في حياة جماهير «العميد»، وحقق «الفهود» النتيجة الأكبر في تاريخ مواجهات الفريقين، وبنتيجة 6- 1، وحملت الأهداف توقيع المغربي رشيد الداوودي، والإيراني فرهاد مجيدي «هدفين»، وطارق درويش، ومحمد عبيد، ومحمد عمر، بينما سجل كاظم علي هدف «الأزرق».
ومنذ ذلك التاريخ ظلت الخسارة أشبه بالغصة في قلوب النصراوية، ولا تتأخر جماهير «الأصفر» عن تذكير الجماهير النصراوية بهذه المباراة، وذلك «الكابوس» وتلك النتيجة، كلما سنحت لها الفرصة، ولكن في الجولة التاسعة من دوري الخليج العربي، نجح النصر من رد الدين، بعد 12 عاماً و11 شهراً و21 يوماً بالتمام، وفاز بالنتيجة نفسها التي كانت مثل «الكابوس» الجاثم على صدور النصراوية، وبالتالي من حق جماهير «العميد» أن ترفع شعار «مافي حد أحسن من حد»، وأصبحت الأفضلية الوصلاوية في الحديث عن تلك المباراة في «ذمة التاريخ»، بعد أن تساوت الكفتان، بل أن النصر أصبح يتفوق على الوصل في تاريخ مواجهات الفريقين بفارق انتصارين، كما أنها المرة الأولى التي يسجل فيها النصر أكثر من ثلاثة أهداف في مرمى الوصل، والأشد ألماً في قلوب جماهير «الإمبراطور» أن الخسارة تعتبر الأكبر في تاريخ الوصل العريق.
عدد اليوم
