القذف من أخطر الآفات الاجتماعية التي تؤثر على المجتمع وتفكك أواصر الترابط بين أعضائه؛ ولذلك حذرت الأديان السماوية من خطورته ودعت إلى حسن التخاطب بين أفراد المجتمع· والشريعة الإسلامية تنهى عن القذف·
ويجرم قانون العقوبات القذف، وتقع العقوبة على ''من أسند إلى غيرة بإحدى الطرق العلنية واقعة من شأنها أن تجعله محلاً للعقاب أو الازدراء·) وأركان الجريمة تتضمن الركن المادي وله عدة عناصر: الأول فعل الإسناد ويُقصد به إسناد واقعة معينة إلى شخص معين·
والعنصر الثاني: موضوع الإسناد وتعيين الواقعة الشائنة التي جعلت من أُسندت إليه محلاً للعقاب والازدراء من أبناء المجتمع، والركن المعنوي وله عدة عناصر، منها العلم بواقعة القذف، وقصد الإذاعة· أما العقوبة، فهي - كما نصت عليها المادة 372/1 - الحبس مدة لا تزيد عن سنتين أو الغرامة التي لا تتجاوز عشرين ألف درهم· وتشديد عقوبة القذف وتجريمها يساهمان في نشر القيم والأخلاقيات الفاضلة بين أفراد المجتمع·
خلود عبيد كنون
جامعة عجمان -
كلية القانون
عدد اليوم
