الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الجوارح» يمسح «الدموع» بالدفاع المغلق ودهاء كايو

«الجوارح» يمسح «الدموع» بالدفاع المغلق ودهاء كايو
19 ديسمبر 2014 22:40
علي الزعابي (المنطقة الغربية) تفوق الشباب في مباراته الصعبة والمثيرة أمام الظفرة، والتي جرت مساء أمس الأول بالمنطقة الغربية، في الجولة الثالثة عشرة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، رغم خوضه اللقاء بعشرة لاعبين، منذ الدقيقة العاشرة، بعد طرد لوفانور دا سوسا أحد أبرز لاعبيه على الإطلاق، وجميع المؤشرات كانت تشير، بعد البطاقة الحمراء المبكرة التي أشهرها الحكم محمد خادم إلى تفوق «فارس الغربية»، خصوصاً أن البرازيلي يعد القوة الهجومية الضاربة لـ «الجوارح» وهداف الفريق الأول. ورغم أن المباراة، بدأت بشكل متوازن بين الفريقين اللذين تبادلا الهجمات الخطيرة على المرميين، إلا أنه بعد حالة الطرد، امتلك لاعبو الظفرة الحماس والأفضلية على المستويين النفسي والفني، وقاموا بهجمات عدة خطيرة على شباك «الأخضر»، فيما اكتفى لاعبو الضيوف بالتراجع، والاعتماد على المرتدات، وسيطروا أيضاً على ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، ونجحوا في إحراز هدف التقدم من ضربة حرة مباشرة، رغم النقص العددي، فيما نجح «فارس الغربية» في تحقيق التعادل قبل نهاية الشوط بدقيقة. وفي الشوط الثاني، دخل لاعبو الظفرة بهجوم كاسح منذ البداية، رغبة في خطف هدف مبكر، والاستمرار بعد ذلك على هذا النهج، مستغلين النقص العددي، لدى الفريق المنافس، فيما اعتمدت «فرقة الجوارح» على التنظيم الدفاعي المتميز، والاعتماد على الهجمات المرتدة، خاصة بعد مشاركة عيسى عبيد الذي يجيد المهام الدفاعية والهجومية، ويمتاز بالسرعة والكرات الرأسية بشكل جيد. حاول الفريق الظفراوي كثيراً لتسجيل هدف آخر، بعد الفرص الكثيرة المحققة أمام المرمى، سواء من الكرات الرأسية أو الانفرادات المختلفة، ولكن التحصينات الدفاعية للشباب، جعل الخط الخلفي مغلقاً تماماً، حيث انتهج مدرب الشباب خطة تكتيكية أخرى، باللعب في المنطقة الخلفية، بخمسة لاعبين بدلاً من أربعة، بعودة حسن إبراهيم من مركز الارتكاز إلى «الليبرو»، وكانت خطة الشباب محكمة، حيث لجأ لاعبو الظفرة بعد ذلك للتسديد من خارج منطقة الجزاء أملاً في هز الشباك. وبالحديث حول الدفاع المنظم الذي لجأت إليه «فرقة الجوارح» يجب عدم إغفال المستوى المتميز والباهر الذي قدمه «الحارس الصغير» حسن حمزة الذي يخوض مباراته الأولى، في دوري الخليج العربي، والثانية في تاريخه، بعد مشاركته في لقاء واحد خلال الموسم الماضي، وعوض حمزة زميله الأساسي سالم عبدالله، بعد إصابته، رغم أن الجماهير والمتابعين أصابتهم الرهبة من مشاركة الحارس الصغير، في اختبار صعب أمام «فارس الغربية»، وعلى أرضه وبين جماهيره، إلا أنه استحق نجومية اللقاء من دون منازع، في استبساله ودفاعه عن مرماه بشكل لفت الأنظار بقوة، حيث تمكن من التصدي لثلاثة انفرادات من مهاجمي الظفرة عن طريق خليفة إبراهيم وماكيتي ديوب وعلي إبراهيم، وتصدي لكرتين خطرتين في الوقت نفسه، أثر تسديدة قوية لماكيتي ديوب من داخل منطقة الجزاء، نجح الحارس في إبعادها، لترتد إلى علي إبراهيم الذي سدد بقوة ويعيدها الحارس مرة أخرى في أخطر مشاهد المباراة. وأسهم حسن حمزة في حصول الشباب على ثلاث نقاط غالية، أمام منافس قوي يلعب على أرضه وبين جماهيره، كما أن الفوز على الظفرة أعاد «الجوارح» إلى دائرة المنافسة بقوة، ومن الطريف أن يسمح «الأخضر» دموع الخسارة أمام الجزيرة في لقاء الجولة الماضية، في ليلة نجومية الحارس الواعد. ويعتبر مستوى حمزة «20 عاماً» ليس غريباً، عن «فرقة الجوارح»، والتي تعتبر منجم حراس كرة القدم في الإمارات، والذي لا ينضب أبداً، ومهما كان مستوى الفريق في الدوري، فإن الحارس يكون في أفضل صورة وأعلى مستوى، وأكده حسن حمزة هذه القاعدة التي يفخر بها كل منتم إلى النادي «الأخضر»، خصوصاً في مركز الحراسة، وينتظر حمزة مستقبل مشرق، بعد التجهيز الجيد والمتميز الذي يقوم به النادي لعناصر هذا المركز المهم. وتلقى الحارس الإشادة والتصفيق من مدربه البرازيلي كايو جونير، الذي عبر عن سعادته بالأداء الذي قدمه في المباراة، مؤكداً أن الحارس سيكون له مستقبل كبير في حراسة مرمى الشباب، ولديه الفرصة للتنافس مع الحارس الأساسي سالم عبدالله. وقال: في بداية الموسم كنت أعرف سلفاً أن إسماعيل ربيع سوف يترك الشباب، ومن المفترض أن أطمأن على جميع الحراس بالقائمة لتعويض ربيع في حال غياب سالم عبدالله، وكان علي الاختيار أو مشاهدة مستوى 4 حراس، وطمأنني مدرب الحراس على أن حمزة يملك مقومات النجاح في حال استمراره بهذا العمل الذي يقوم به، وراهن عليه المدرب لأوافق على وضعه بديلاً أول، وأثبت قدرته في المباراة، وأتمنى استمراره، لأنه نجح في مهمته الأولى مع الفريق الأول، ويحتاج إلى التطور بشكل أكبر، وإبهارنا في كل مباراة يخوضها في المستقبل. مارين: «فارس الغربية» يحتاج إلى «صانع لعب» المنطقة الغربية (الاتحاد) قال الروماني مارين مدرب الظفرة، إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، بعد الخسارة أمام الشباب في المباراة الماضية، مؤكداً أنه يحاول تصحيح المشاكل التي يقع بها اللاعبون في كل مباراة، ورافضاً أن يتحمل المسؤولية المدرب بمفرده أو اللاعبين، وقال: لدينا الوقت الكافي للعودة مرة أخرى، وتصحيح الأوضاع، وفترة التوقف تعتبر كافية لتجهيز الفريق مرة أخرى، وخوض المنافسة بمستوى مغاير. وعن التغييرات المحتملة، رفض مارين البوح بأي شي يتعلق بتبديل اللاعبين، سواء على مستوى الأجانب، أو المواطنين، وقال: لا يمكنني أن أكشف عن هذا الأمر على الإعلام، لأنه أمر يخص المدرب والإدارة، ونعمل على تصحيح وضع الفريق إلى الأفضل، وجميع التوصيات سوف تصل إلى المسؤولين، وهم يتخذون ما هو مناسب وفي مصلحة الفريق، بكل تأكيد فإننا نجري تغييرات عدة أو استقطابات لدعم الظفرة بنوعية من اللاعبين القادرين على صنع الفارق، وأعتقد أن الفريق يحتاج إلى صانع لعب، من أجل إمداد المهاجمين بالكرات، وهذا ما نعاني منه هذا الموسم. وأضاف: أعتقد أن عدم وجود علي إبراهيم، وعبدالله عبد الهادي مع الفريق في الوقت الحالي، أمر صعب على الظفرة، لأن اللاعبين يشغلان المركز نفسه، وغيابهما يعني عدم توافر أي لاعب في مكانهما، وهذه المشكلة تحتاج إلى حل، لأن غيابهما سوف يمتد إلى الدور الثاني. عبد الرحيم جمعة: اللمسة الأخيرة لم تكن «حاضرة» المنطقة الغربية (الاتحاد) أشاد عبد الرحيم جمعة نجم وسط الظفرة بالأداء الذي قدمه الفريقان في مباراتهما مساء أمس الأول، باستاد حمدان بن زايد، مؤكداً أن «فارس الغربية» امتلك الكرة طوال الشوطين، ولكن نقصته الفاعلية الهجومية في الأمام، منوهاً أن التركيز واللمسة الأخيرة لم تكن حاضرة في اللقاء. وقال: تمكنا من السيطرة على وسط الملعب، لكن الفاعلية الهجومية غابت عن المهاجمين، رغم أننا ضغطنا على الشباب من الأطراف والعمق والكرات الطويلة لاستغلال النقص العددي لدى الضيوف. وأضاف: كانت لدينا الأفضلية في اللقاء، والشباب خاض معظم أوقات المباراة بعشرة لاعبين، ولكننا لم نتمكن من استغلال ذلك، والفريق المنافس قدم مباراة جيدة، ونجح في الخروج منها بنقاط المباراة الثلاث، رغم النقص العددي. وحول طموح الظفرة، قال: في كل موسم نخوضه مع «فارس الغربية» نطمح إلى تحقيق النتائج الإيجابية، والوصول بالفريق في مركز آمن ومرضٍ لعشاق وجماهير الغربية، وأن نكون من ضمن الـ 14 فريقاً التي يخوض بطولة الموسم القادم، والظفرة قادر على تحقيق أكثر من البقاء، بحكم وجود العناصر المتميزة في صفوف «فارس الغربية»، ومن المهم أن نعمل بشكل جيد في فترة التوقف على تصحيح أوضاعنا، والاستعداد جيداً للمباريات المتبقية، والدخول بقوة منذ البداية، وحصد النقاط على ملعبنا، وعدم خسارتها خارجه، لنخرج في نهاية الموسم بمركز جيد مثل المواسم الماضية. مانع: تكتيك المدرب قادنا إلى النقاط الثلاث المنطقة الغربية (الاتحاد) عبر مانع محمد مدافع الشباب عن سعادته بالفوز الذي حققه «الأخضر» في مباراته الصعبة، مشيراً إلى أن الدخول في مباراة خارج الأرض، وبعشرة لاعبين في وقت مبكر من اللقاء، والقتال والفوز في النهاية، يعد أمراً رائعاً، ودليلاً على الإصرار والرغبة لدى اللاعبين لانتزاع الفوز، والعودة بالنقاط الثلاث من المنطقة الغربية. وقال: واجهنا صعوبات كبيرة منذ بداية المباراة، التعرض للطرد لأحد أهم اللاعبين، يشعر الجميع بالإحباط قليلاً، خصوصاً إذا جاء في وقت مبكر من زمن اللقاء، وكانت المباراة صعبة وقوية من صاحب الأرض لاستغلال النقص العددي على حسابنا. وأضاف: رغم النقص إلا أننا نجحنا في مواجهة الظفرة في الشوط الأول، واللعب بـ «الرتم» وصنع الفرص وإضاعتها، كما أننا تقدمنا بتسجيلنا الهدف الأول، ولكن الظفرة عادل النتيجة بعد ذلك، وفي الشوط الثاني نجحنا في تطبيق تكتيك المدرب بغلق المساحات الخلفية، وتأمين الدفاع والمرمى، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، ونجحنا في ذلك من خلال هجمة لنسجل الهدف الثاني، ونحصد النقاط الثلاث، بالروح القتالية العالية واللعب بروح المجموعة أدركنا التوفق في المواجهة الصعبة وأمام منافس عنيد مثل الظفرة على أرضه وبين جماهيره. وقال: علينا نسيان هذه المباراة الآن والتفكير في الجولة القادمة الأصعب، عندما نلاقي العين في «المؤجلة»، وهي مواجهة بست نقاط، لأننا نواجه «الزعيم» على الصدارة أو المراكز المتقدمة، وعلينا الاستعداد جيداً للمباراة، وعدم التفريط في أي نقطة للبقاء ضمن فرق المقدمة والسير على هذا النهج في الدور الثاني. ترويسة يغادر علي الحمادي وعبدالله عبدالهادي الظفرة للانضمام إلى الخدمة الوطنية اليوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©