الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أنت فخر الأمهات

أنت فخر الأمهات
22 مارس 2016 00:25
بدرية الكسار، لكبيرة التونسي، منى الحمودي (أبوظبي) لفتة معنوية وتقدير واحترام.. هو ذلك التكريم الذي حظيت به أمّهات الشهداء في الإمارات، فهي الأم العظيمة، التي دفعت ابنها لساحة المعركة، وهي من قدمت الكثير للوطن والغالي والنفيس من أجل رفعته. إنهن الأمهات الشجاعات العظيمات اللاتي يستحق لهن الثناء والشكر، وهن مصدر للفخر والاعتزاز، استطعن إعطاء صورة مشرفة عن الأم الإماراتية التي ضربت أروع أمثلة بمعانيها النفسية والأخلاقية، وفخرها بابنها الشهيد. «أم الشهيد» هي أفضل النماذج التي تستحق التكريم في يوم الأم، هي من علمت أبناءها الطموح والجرأة والشجاعة والفداء، وهي صابرة فوق الصبر أثناء تربيتها له، لتصبر الآن على فقدانه فهو الأمل والحياة.. ورحل عنها.. وهي مرفوعة الرأس محتسبة عند الله شهيدا.» ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون « . وعبرت أمهات الشهداء عن فخرهن واعتزازهن بانتمائهن لهذا الوطن الغالي، واعتبرن تكريمهن في يوم الأم من «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تاجاً على رؤوسهن من الحب والعطف والحنان الذي شملهن وجعلهن يقفن بكل اعتزاز ويفخرن بلقب «أم الشهيد».وتشعر الأمهات بالفخر حيال ما قدمه أولادهن من تضحيات، واعتبرن ذلك أقل تضحية مقابل ما تقدمه الإمارات من دعم وحب ووفاء وعطاء لأبنائها، كما أكدت الأمهات جاهزيتهن واستعدادهن لتقديم المزيد فداء للوطن، وأشادت أمهات الشهداء بدور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» المتمثل في عطفها واهتمامها اللامحدود ووقوفها بجانبهن بشكل شخصي. الوطن غالٍ تقول عائشة مصطفى اسحاق والدة الشهيد فواد صديق عبدالله، بأنه فخر لنا واعتزاز هذا التكريم، فالدولة وحكومتها وقادتها أظهروا مدى اهتمامهم بالمرأة الإماراتية، خصوصاً الأم، وأنه ليوم عظيم أن تختار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يوم الأم العالمي لتكريم أمهات الشهداء.وقالت يسعدني أن تكرمنا «أم الإمارات» وتكريمها للعطاء وأداء المسؤوليات التي تقع على عاتق كل إم إماراتية، فهي بهذا التكريم تشير إلى اهتمام سموها بالمعاني السامية والتربية الصحيحة التي تقوم على حب الوطن والتضحية في سبيله. وأضافت أن تكريم «أم الإمارات» لأمهات الشهداء يجعلنا نشعر بالمزيد من المسؤولية تجاه الأسرة والمجتمع، ويظهر مدى أهمية إعداد أبنائنا وتربيتهم وإعدادهم إعداداً قوياً وتنشئتهم على حب العلم والعمل والوطن، وترسيخ أداء المهام والمسؤوليات في نفوسهم وزرع الولاء للوطن وقيادته.وعبرت عن فخرها بالصورة المشرفة التي يرى بها العالم أجمع أم الشهيد، والتي استطاعت أن تقدم أبناءً قدروا على مواجهة الصعاب وشاركوا في الذود عن وطنهم وشاركوا في البناء والتنمية بإخلاص ومحبة الوطن، مقدرين حق الوطن علينا كأمهات سعين لرد العطاء له، فالمرأة هي من ترقى بأسرتها بالمجتمع، وتصب جل قدراتها في إعداد الأبناء. وبهذا التكريم الذي تفتخر وتعتز به جميع أمهات الإمارات سواء كانت أماً لشهيد أو لا، يأتي لتعميق روح الولاء والانتماء للوطن، واحتفاء بإنجاز الأم الإماراتية التي أعدت أبناءً أشداء أقوياء مقبلين على الفداء والعطاء للوطن بأغلى ما يملكون. الوفاء والتضحية والفداء وترى عائشة خلفان صالح مران الظاهري والدة الشهيد خلفان حماد علي مران الظاهري بأن تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لأم الشهيد رسالة من سموها بأنها لن تنسى تضحياتهن، وتشكرهن وتثني عليهن، وهي بذلك تعبر عن فخرها واعتزازها بأم الشهيد، وقالت الوطن يستحق تضحية أي أم إماراتية بفلذات أكبادها وأنني مستعدة لتقديم جميع أبنائي في سبيل الوطن والذي هو حياتنا، وهو البيت والمستقر لنا، وإن أم الإمارات أولت المرأة الإماراتية جل اهتمامها وقدمت للأسرة والمرأة الدعم اللازم لصنع الحياة الكريمة في كافة مجالاتها.وأضافت أن هذا التكريم ما هو إلا دليل على تواضع سموها في إبراز أم الشهيد واحتفائها بها، ضاربة مثالاً على القيم والمُثل العليا وحرصها على تعزيز مرتكزات الأسرة الإماراتية واعتبار الأم الجوهرة الأساسية في الأسرة التي بتربيتها وتضحيتها وحنانها تزرع الوفاء والعرفان في نفوس أبنائها. ولفتت إلى أن جميع العالم ينظرون إلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به المرأة الإماراتية وينظرون إلى الانجازات التي حققتها المرأة الإماراتية، فهي من مكنت ودعمت المرأة في كل وقت وكل مكان، ولا تزال تقدم لها الدعم، حتى أصبحت هي القدوة الحسنة لكل امرأة إماراتية، فإنجازاتها ومبادراتها جعلتنا نسير على أثرها ونقتدي بها ونستلهم ونتعلم منها. مجتمع متلاحم وقالت أمهات الوطن جميعهن أمهات للشهداء، فنحن نعيش بمجتمع واحد متلاحم كأسرة واحدة، وأصبح الجميع يناديني بأم الشهيد وهذا الأمر يجعلني أفخر وأتشرف بهذا اللقب، والدعم الذي لمسناه من قادتنا وبالأخص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لم يكن بالدعم القليل، بل كان دليلا واضحا للعالم أجمع حول العلاقة التي تربط القيادة بالشعب، ونفخر بتكريم أم الإمارات التي تبادر دائماً لزرع السعادة والبسمة فينا فلها كل التقدير والثناء.وقالت فاطمة محمد مطر الكتبي والدة الشهيد سالم راشد غليطة القمزي بأن الأهداف السامية التي تسعى أم الإمارات لترسيخها في نفس كل أم إماراتية تحققت من خلال الأدوار والأنشطة والمبادرات التي تقوم بها سموها، وأن تكريم أمهات الشهداء يعزز أهدافها ويجعل كل أم تواصل إعداد أبنائها الإعداد السليم وتجعل منهم أكفاء قادرين على صناعة مستقبل وطننا. وأضافت لولا «أم الإمارات» لما وصلت الإماراتية للمكانة الرفعية والمرموقة على مستوى دول العالم، وإن تكريم أم الإمارات واحتفاءها بيوم الأم مع أمهات الشهداء هو مشاركة للفرحة ولحظات جميلة نعيشها، وتهنئة مميزة وعظيمة من سموها، نحن نكن لسموها المحبة والتقدير ونعتز ونفخر بها، ويوم الأم هو فرصة لنعبر لها عن شكرنا وتقديرنا لسموها فهي فخر الإمارات وفخر العرب. وأهدت الكتبي التكريم لروح ابنها البطل، لأنه هو نعم الابن البار والمحب لوطنه. نموذج للأم الإماراتية وقالت شيخة علي خلفان العبري والدة الشهيد سليمان عبدالله محمد العبري إن تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لأمهات الشهداء هو فخر وسعادة، فنحن نتقدم اليوم إلى أم الإمارات ونحييها بكل اعتزاز وتقدير، فهي تحتل مكانة في قلوبنا جميعها، ونشعر بالعزة والفخر بأنها نموذج للأم الإماراتية المثالية صاحبة الانجازات والعطاء اللامحدود والقدوة الصالحة لأي أم إماراتية وعربية وفي العالم أجمع، فهي الطيبة والخير. وتابعت، حفظ الله «أم الإمارات» وأدامها ذخراً على الدوام، وأتمنى أن نقدر على رد عرفان سموها، فهي مثال للوفاء في خدمة الأسرة والمجتمع والأمة، وهي الداعم للإنسان، أطال الله في عمرها. وأضافت أن الحس الإنساني والأمومي الذي تتمتع به أم الإمارات يجعلنا عاجزين عن التعبير فهي أم تحس بأي آلام يشعر بها غيرها من الأمهات، وهي حريصة على المرأة في المجتمع وحريصة على حمايته وتقدمه ورفعته في كافة المجالات، ونصرة قضاياه، وذلك عن طريق مبادرات سموها للنهوض بالمرأة حتى تصل إلى ما تصبو إليه وتحصل على حقوقها كاملة. وترى أن تكريم أم الإمارات لأمهات الشهداء هو دعم معنوي لهن ويشير إلى نبل مشاعر سموها ووقوفها معهن لدفعهن على الصبر، والتكريم لمسة إنسانية منها تدل على أن الإنسان المخلص في هذا الوطن ينال التكريم والتقدير فيه سواء كان على قيد الحياة أو غائبا عنه. الولاء للوطن والقيادة تقول شيخة سيف سلطان إن ابنها الشهيد رقيب أول، عمر راشد المقبالي « 33 عاماً» قدم روحه فداء للوطن الغالي، مؤكدة أنها تشعر بالفخر والاعتزاز كونها تحمل لقب «أم الشهيد» وتضيف: نحن فداء لقادتنا ولتراب هذا الوطن العزيز الذي نفديه بأرواحنا وأرواح أولادنا وكلنا على استعداد لتقديم هذا الواجب الوطني، وتتابع:» بعد استشهاد ابني الذي أصر على الالتحاق بالقوات المشاركة في عملية «إعادة الأمل» مدفوعا بحبه لوطنه وغيرته القوية عليه لم نتفاجأ أبدا بحجم الحب والمساندة والعطف الذي تلقيناه من قياداتنا الرشيدة، مما خفف عنا وجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز وحول مصابنا إلى مشاعر إيجابية، حيث أحسسنا أننا محظوظون جدا بهذه الإحاطة العظيمة وهذا الحب الكبير. وتقول أم الشهيد عمر المقبالي عن ذكرياتها كأم: كان ابني يحمل رتبة رقيب أول، ومتزوجاً ولديه بنتان وولد، كان حنونا وبارا وطيبا، كما كان يحب السفر والرحلات إلى البر، حيث كنا نستمتع برفقته مع عائلته حينما تهطل بشائر الخير فتزهر الأرض وتخرج نباتاتها، كان يملأ علينا البيت، لا يفارقنا يوما، أما أيام الجمعة والخميس والسبت فكانت تمثل عيدا بالنسبة لنا، وكذلك شهر رمضان الكريم، حيث كنا نجتمع يوميا في بيتنا، مما جعل فراقه صدمة كبيرة في بداية الأمر، لكن سرعان ما استفقت من هذه الصدمة عندما وجدت نفسي محاطة بمساندة وعطف كبيرين من «أم الإمارات». رفع معنويات أولادي وتوضح شيخة سيف سلطان أنها لا تتوانى في رفع معنويات أولادها جمعة راشد المقبالي، وعبيد راشد المقبالي اللذان يشاركان إلى جانب جنودنا البواسل في اليمن، مؤكدة أن الدفاع عن الوطن وحوزته أغلى من فلذات الأكباد، وتضيف: نحن على استعداد وجاهزية لتقديم المزيد من التضحيات، لرد الجميل لهذا الوطن المعطاء، وهذا ما أحاول نقله لأحفادي أبناء الشهيد الذين يعتبرون والدهم بطلا من أبطال الإمارات، بحيث أكلمهم عنه وأحكي لهم عن طفولته وحياته وهواياته، ووطنيته العالية وكفاحه ومحاولته الدائمة في إثبات الذات، حيث كون نفسه بنفسه واشتغل وتدرج في عمله إلى أن سلم روحه فداء لهذا الوطن، الذي نفديه بالغالي والنفيس. كلنا فداء للوطن من جهتها تقول مهرة عبد الرحمن أم الشهيد بطي عائل الأحبابي إنها ممتنة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك « أم الإمارات» على اهتمامها وحبها المتدفق التي تغمر به أولادها وبناتها في الإمارات مؤكدة أن يد سموها الحانية والكريمة قادرة على منح القوة لأمهات الشهداء واستبدال مشاعر الحزن عند سماع خبر استشهاد أبنائهن إلى فرحة وفخر، وتضيف: عندما استشهد المرحوم وهو أب لثلاثة أطفال أكبرهم 3 سنوات، وبعد استشهاده بأربعين يوما أنجبت زوجته بنتا أطلقنا عليها اسم «فاطمة» تيمنا بأمنا سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يحفظها الله. وتقول مهرة عبد الرحمن: كان الشهيد شخصا متعاونا، حنونا، محبوبا من الجميع، التحق بالقوات المسلحة قبل 20 عاماً، وشارك في العديد من العمليات في كل من البحرين والسعودية والكويت وكوسوفو، وكان متحمساً بشكل كبير عندما انضم إلى القوات المشاركة في عملية «إعادة الأمل»، ووفق ما وصلنا من عين المكان فإنه كان يحظى بحب واحترام زملائه، لأنه كان رحمه الله معطاء وكريما، ويحب الخير للجميع، كما وصلنا أنه قبل شهر من استشهاده أم صلاة الفجر وفي الصباح وصل نبأ استشهاده، وكان يومياً يتصل بنا وبأبنائه، ليطمئن علينا، ويوصي إخوانه ببرنا والاعتناء بنا والاهتمام بأولاده.وعن ذكرياتها كأم والتي شاركتها وعاشتها مع ابنها الشهيد تقول الأم مهرة عبد الرحمن: كان محبا للخير، وللحياة، كان يحب السفر والمقناص، كما كان بارا ومطيعا، ويحاول إسعادي دائما.وتؤكد مهرة عبد الرحمن، أنها فخورة بما قدمه الشهيد وما يقدمه أخوه محمد عائل الاحبابي الذي شارك في عملية «رعد الشمال» وتضيف: كلنا لوطننا الغالي الذي نفديه بدمنا وروحنا، فأبطالنا قدموا أرواحهم فداء للوطن ودفاعاً عن أمننا وكرامتنا. وهم أوسمه عز تزيّن صدورنا وهذا فخر لنا ولن أتوانى في تقديم المزيد من التضحيات أنا وأسرتي. الجندية شرف تشير أم الشهيد محمد الحوسني الى أنها تفتخر بما قدمه ابنها الشهيد البطل، وتؤكد أن ابنها عبدالله وعدنان التحقا بالخدمة الوطنية وهما على أتم الجاهزية والاستعداد للالتحاق بقواتنا البواسل في حال تم طلب ذلك، وتضيف: «شرف الجندية وسام على صدورنا وتاج على رؤوسنا». وثمنت أم الشهيد ماجد أحمد الشملان المبادرة الجليلة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ومشاركة جميع الامهات في هذا الحفل أدامها الله ذخرا لنا، وسدد خطاها فهي أمنا جميعا أم الإمارات رمز العطاء والسخاء صاحبة الايادي البيضاء في كل بقاع العالم. وقالت: كلنا فداء الوطن بالطبع أن الفراق صعب لكن وقفة شيوخنا خففت علينا الكثير بفضل الله أولا وبفضلهم وزياراتهم لأسر الشهداء له الأثر الطيب في نفوس الأمهات والآباء.واوضحت: استشهد الملازم أول طيار ماجد قبل 6 سنوات اثر سقوط الطائرة خلال التدريب العسكري في منطقة رأس الخيمة، وترك ابنته الطفلة روضة عمرها شهران. وهو من ابناء مدينة خورفكان. كان ماجد شابا طموحا حقق حلمه في الطيران واصبح طيارا وكان من المتفوقين دراسيا وتوجهت: بالشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي منحنا وسام التقدير والشجاعة.والشكر موصول لقيادتنا الرشيدة على تواصلهم معنا والدعم المعنوي والمادي الذي قدموه لاسر الشهداء، وأتقدم بالتهنئة لام الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بمناسبة يوم الام ونشكر سموها على دعوتها الكريمة لنا واستدعاء جميع امهات الشهداء لمشاركتنا لسموها في يوم تكريمها. شيوخنا عزنا قالت شريفة علي أحمد ام الشهيد حسن عبدالله بلال اسماعيل: إن تكريم أمهات الشهداء اليوم من القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، و«وأم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، فخر واعتزاز لكل أم قدمت ولدها فداء للوطن. وقالت إنها فقدت 9 من الابناء في حالات مختلفة منها نتيجة المرض والحوادث. والحمدالله على كل حال، وعندما سمعت خبر استشهاد حسن قلت الحمد الله. وكان الشهيد حسن من اوائل الذين استشهدوا في لبنان خلال مشاركته في درع الجزيرة العربية سنة 1977. ولم يكن متزوجا وهو ثالت ابنائي، وكان «رحمه الله» شابا لطيفا يتميز بالمرح، وجوده في البيت يجعلنا جميعا في حالة فرح وسعادة. ومنذ تلك السنوات وحكامنا يقفون بجانبا يدعموننا، وتكريمنا اليوم من قبل أم الإمارات في يوم الام شرف لنا ولكل أم قدمت ابنها للوطن هذا الوطن المعطاء الذي قدم ولا زال يقدم لشعبه الكثير من اجل اسعادهم، وتوفير كل احتياجاتهم.الأمر الذي جعل الشعوب الاخرى تحسدنا، عندما يقف الحاكم بجوار الاب المسن والام المسنة وينحني لتقبلهما، ويجلس معهم ويتبادل الاحاديث بكل مرونة وسعة صدر دمتم لنا شيوخنا. «أم الشهيد» عزة وفخر بكل حب تقدمت هدى محمد أم شهيد الواجب، محمد علي حسن الحوسني 31 عاما، بخالص شكرها وتقديرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي كانت بمثابة الأم الحانية التي خففت صدمة استشهاد ابنها وللقيادة الرشيدة التي وقفت إلى جانب أمهات الشهداء وساندتهن في مصابهن وحولوا دمعاتهن إلى ابتسامة نابعة من شعورهن بالفخر، وتقول: ابني نال شرف الدفاع والشهادة في سبيل الحق، وأنا نلت شرف حمل لقب « أم الشهيد» مؤكدة أنها لم تكن وحدها تستقبل خبر استشهاد ولدها، بل كان الجميع إلى جانبها من شعب وقيادة. وتضيف: ما تزال كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما زارني وهمس في أذني وقال: افرحي يا أم الشهيد ابنك في الجنة إلى جانب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكما أفخر بابني الشهيد فإنني أشعر أن هؤلاء الأبطال هم أبناء الدولة، وليسوا أبنائنا وحدنا، لما رأيناه من عناية وحب وعطف شملنا وتدفق علينا، وهذا يجعلنا نرفع رأسنا عاليا جدا ونفتخر بما قدمه أودلانا، وأقول من صميم قلبي أنا مستعدة للدفاع عن كل ذرة تراب في هذا الوطن المعطاء بالغالي والنفيس. وكأي أم تتذكر أم الشهيد محمد الحوسني كيف كانت تقضي يوم الأم مع ابنها وتقول: كان البيت يمتلئ بالورود والهدايا، ولكن لم أفتقد في هذا اليوم هذا الشيء، لكن افتقد كلماته التي كانت تملأ أذني وصدري حبا، كان يناديني « ماماتي» ويدعوني للسهر والسمر مع إخوانه، كان حضوره مختلفا، فهو أول فرحتي، وهو صديقي وحبيبي وابني، ورغم مرور 31 سنة على مولده فإنني ما زلت أذكر تلك اللحظة وكأنها الآن، فهو من شملني بالرعاية أنا وإخوانه، كان قدوتهم وهو رجل البيت، عمل واجتهد إلى أن وصل ما وصل إليه، والتحق بالجنود البواسل دفاعا عن الحق ونصرة القضية العادلة، وقبل مغادرته قال إنه ينوي الزواج وطلب مني تجهيز غرفته وتجديدها، كما كان يحب دراجته» الهارلي» التي أوصاني بإعطائها لأخيه خالد في حال استشهاده، وبالفعل تم له ما أراد، كما كان يحب ابن أخته وهو أول حفيد لنا، أشعر أن روحه موجودة معنا فهو حاضر في كل حين. هنيئاً لكل أم قالت لطيفة محمد مبارك الرفيسة من إمارة دبي والدة الشهيد سلطان مبارك راشد بالرفيسة، استشهد ابني قبل 27 عاما اثر سقوط طائرة في منطقة العوير، خلال حفل تخريج الطيارين وكان عمره انذاك 16 عاما التحق بالعسكرية بعد الانتهاء من المرحلة الاعدادية في سنة 1982. وأشارت إلى أن سلطان كان من الشباب الذين يتميزون بالخلق القويم، ذي قلب ابيض لا يتحدث الا بالحق، يحب كل الناس ولديه اصدقاء كثيرون، وما زالوا يتواصلون معي. وتقدمت أم الشهيد بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على زياراتهم الميدانية لاسر الشهداء في كل مناطق الدولة القريبة والبعيدة ووقوفهم بجانب أسر الشهداء ومتابعة أحوالهم وتلبية احتياجاتهم بشكل دوري.وقالت: وجودنا اليوم في العاصمة أبوظبي فخر لكل أم، وكل الامهات اللواتي قدمن أبناءهن لخدمة الوطن. فهنيئا لكل أم أن يكون ابنها شهيد الوطن.واختلطت مشاعر الحزن والفرح عند كريمة حسين عيسى أم الشهيد وليد إبراهيم محمد عبدالله العلي: وقالت استشهد ابني وليد وكان عمره 18 عاما خلال عمليات التدريب العسكري للطيارين في منطقة العوير، حيث التحق بالجندية بعد الانتهاء في المرحلة الإعدادية. وهو الابن البكر. وتستكمل الحديث والعبرة تخنقها وتقول لا ننسى وقفة شيوخنا معنا والسؤال عن أحوالنا، وكلنا فداء للوطن اليوم تجتمع كل أمهات الشهداء لتكريمهن من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» في يوم الأم، ونحن بدورنا نقدم لسموها كل الشكر والتقدير على دعم سموها المتواصل واللامحدود، ولجميع حكام الإمارات. وكلنا على استعداد لنكون فداء للوطن. الوالدة موزة عبيد حمد المهيري أم الشهيد عادل صديق محمد الأسمني من إمارة أبوظبي: استشهد عادل منذ اكثر من 30 عاماً وكان حينها يبلغ من العمر 21 عاماً، ومر على زواجه شهران وكانت زوجته حاملا وانجبت ولدا اسمه طلال من مواليد 1988. وتقدمت بالشكر لأصحاب السمو حكام الإمارات، وإلى «أم الإمارات»، الذين دائما يقفون بجانبنا، ومتواصلين بالسؤال عن حالنا واحتياجاتنا. وتكريم الأمهات فخر لكل أم استشهد ابنها فداء للوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©