الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«دبي للثقافة» تحتفي باللغة العربية شعراً وفناً

«دبي للثقافة» تحتفي باللغة العربية شعراً وفناً
20 ديسمبر 2014 01:49
محمد وردي (دبي) نظمت هيئة «دبي للثقافة» مساء أمس الأول فعالية ثقافية متنوعة تحت عنوان: «الحرف العربي»، بمناسبة اليوم العالمي للاحتفال باللغة العربية في مركز «العربي سنتر» في مردف بدبي، بحضور سعيد النابودة مدير عام هيئة «دبي للثقافة» بالإنابة، والدكتور صلاح القاسم المستشار الثقافي بالهيئة، وعلياء المر المهيري مدير قسم تعزيز العربية في الهيئة، والأديب عبد الغفار حسين، ولفيف من الإعلاميين. وتضمنت الفعالية، التي حظيت بجمهور كبير من كل الأعمار، سبع ورش لتعليم الخط العربي للناشئين واليافعين، حيث جرى التركيز على عرض القيم الجمالية للحروف العربية، وإبراز خصوصيتها التشكيلية الهندسية أو التجريدية، ومدى طواعيتها وإنسيابيتها وقدرتها على الاستجابة الفنية المتجددة على الدوام في فضاءات إبداعية غير متناهية. وشارك بتنفيذ الورش كل من الفنانين الدكتور سليمان حسين، وزيد أمين الأعظمي، ونهلة الضويحي، وعلياء بن قريبان، وحمدة المهيري، وسارة المرزوقي. وقالت علياء المر المهيري: إن فعالية «الحرف العربي» موجّهة لطيف واسع من أفراد المجتمع؛ لأنّ أنشطتها تُناسب جميع الأعمار وكل الجنسيات، فهي تُسهم في تعريف الجميع بجماليات الحرف العربي من الناحية المعرفيّة والجمالية والفنيّة، من خلال وُرش عمل مُصغّرة وأنشطة تفاعليّة، كما تسهم في الاحتفاء باللّغة العربيّة في يومها العالمي، وتلبي طموحات قيادتنا الرّشيدة في تعزيز اللّغة العربيّة في النّطاق المجتمعي. وأضافت: سيجري تقييم الفعالية من قبل المتخصصين، لإبراز إنجازات المبدعين والمُتميّزين في اللّغة العربيّة، وتشجيع الموهوبين بالخط وتقديم إبداعاتهم وتكريمهم بفعالية أخرى سيعلن عنها قريباً. كما سيجري إعداد تقرير ختامي لتقييم الإنجازات ورفع التوصيات اللازمة لتطوير الاهتمام باللغة العربية. وفي رد على سؤال لـ «الاتحاد»، حول إقبال الناشئين والشباب، ومدى استجابتهم في تلقف أسرار وجماليات الخط العربي؟ قال الفنان زيد أمين الأعظمي: «بطبيعة الحال نحن نعلمهم المبادئ الأولية، وخصوصية الخطوط بأنواعها، وجماليات كل منها، ومسار تطوره بعرض سريع، هذا بالنسبة إلى الشباب. أما بخصوص الناشئين فيجري التركيز على مقاربة الحروف التي تأخذ بطبيعتها أشكالاً تعبيرية جاذبة، تستهوي الأطفال في الغالب الأعم. أما الإقبال واللهفة على تعلم الخط فهو أمر مدهش، ما يجعلني مطمئناً بأن لا خوف على مستقبل الخط العربي». من جهته قال الخطاط الدكتور سليمان حسين إنه يعلم الشباب أسرار وجماليات خطي «الثلث» و»النسخ»، لارتباطهما بالكتابة القرآنية ولفظ الجلالة، وامتيازهما بسطوة جمالية خاصة على النفس. موضحاً أن الإقبال الشبابي على تعلم الخط أمر لافت ومشجع، إلا أنهم في البداية يواجهون صعوبة في استخدام الريشة، لأن ذلك يحتاج إلى قدر كبير من التأني والتركيز، وهذا ما يفتقده شباب اليوم على العموم، ولكن استدراجهم لكتابة أسمائهم على لوحات صغيرة يحتفظون بها لأنفسهم، يجعلهم يستجيبون للمسألة بفرح وسهولة. وتضمنت الفعالية فقرات شعرية ومسابقات وعروضا مسرحية، شارك بواحدة منها الفنان عبدالله الجفالي، فتقمص دور اللغة العربية، وهي تحكي غربتها وسط أهلها، رغم ما تمثله من ضرورة ثقافية على مستوى الوعي، وقدرتها غير العادية على الاستجابة لكل العلوم الحديثة، فجاء تقديم العرض بقالب أقرب إلى الكوميديا، وذلك من خلال الحوارات مع مجموعة من الأطفال يسألونه عن بعض خصوصياته – باعتباره يجسد اللغة العربية - وهو يجيب عليهم بصور الحروف والحركات التعبيرية بموازاة خطاب مبسط، أمتع الأطفال وجعلهم يرددون بعض الأناشيد عن دلالات الحروف، ويعاهدونه على أنه لن يكون غريباً عنهم بعد اليوم، لا بل سوف يكونون له من الأصدقاء الدائمين المخلصين. وتأتي الفعالية في إطار الاحتفالات التي تنظمها دبي سنوياً بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي أقرته الأمم المتحدة في 18 ديسمبر من كل عام. وجرى تنظيمها هذا العام بالتعاون مع «بلدية دبي»، و»منطقة دبيّ التّعليميّة»، ومركز «اقرأ» لتعليم اللّغة العربيّة، ومجموعة «سفراء العطاء نادي الشباب» في دبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©