الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية» يشيد بالتطور الحضاري للإمارات

«وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية» يشيد بالتطور الحضاري للإمارات
8 ديسمبر 2013 23:44
إبراهيم سليم (أبوظبي) - زار وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية، الذي يضم رموزا سياسية وشخصيات فنية وأدبية وإعلامية صباح أمس مدينة مصدر، وشملت الزيارة معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة، مستخدما السيارات الكهربائية التي تعمل بدون سائق، وتعرف الوفد على موقع “إيرينا” تحت الإنشاء الذي سيكون مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وتوقف الوفد عند مركز المعرفة في معهد مصدر، الذي يتسم بقبته الخشبية ذات التصميم الفريد من نوعه في العالم، والتي تعلوها ألواح شمسية لتوليد الكهرباء، وأعرب الوفد الزائر عن سعادته بهذا التطور الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وخططها الطموحة، وخطواتها الثابتة نحو المستقبل، مشددين على أن الإمارات تنتقل إلى مرحلة متقدمة على الصعيدين الإقليمي والدولي. واستمع الوفد إلى شرح قدمته مهرة القاسمي مدير إدارة التسويق في مصدر، استعرضت خلاله الوضع منذ اكتشاف البترول في عام 1958، ومراحل التطور التي عبرت خلالها الإمارات، وصولاً إلى إنشاء مدينة مصدر، وما يتعلق بالطاقة المتجددة وإدخال مجالات البحوث العلمية في الطاقة، وأشارت إلى أنه في يناير المقبل سيتم انطلاق أسبوع الطاقة المتجددة، والذي استقطب العام الماضي 130 ألف زائر، من 165 دولة حول العالم. ولفتت إلى أن أبوظبي تسعى إلى تأمين 7% من إجمالي احتياجاتها من الطاقة، عبر المصادر المتجددة بحلول عام 2020، وأن مصدر استثمرت 1.7 مليار دولار في مشاريع مختلفة للطاقة المتجددة، من إجمالي استثمارات تبلغ 6.2 مليار دولار، لافتة إلى أنه تم توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية بخصوص الطاقة المتجددة مع عدد من دول العالم، ومن بينها جمهورية مصر العربية، وخاصة أن هناك التزام متزايد من جانب حكومات العديد من الدول بالتنمية المستدامة؛ وينعكس ذلك في الأهداف الطموحة الرامية إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة ضمن المصادر الوطنية لتوليد الطاقة. وأشارت القاسمي إلى أن الباحثين في معهد مصدر يجرون عددا من الأبحاث والتجارب في مختلف المجالات، بما في ذلك تحسين الأداء التشغيلي لمحطات تحلية المياه والنظم الحيوية الكهروكيميائية لمعالجة المياه واستخلاص الطاقة والمعادن وجهاز المحاكاة الشمسي وتطوير السوائل الكهربائية الصلبة لبطاريات “لي أيون” والخلايا الشمسية ذات الحساسية الصبغية والعديد غيرها. وذكرت أن مدينة مصدر طورت مجموعة من الخدمات التي تغطي مجال التطوير الحضري المستدام، والتي يمكنها مساعدة المؤسسات على تحقيق أهداف الاستدامة بشكل أسرع وأوفر وأكثر فعالية. ومن شأن هذه الخدمات التصدي لتحديات البُنى التحتية الملموسة (الإنشائية) وغير الملموسة (الاجتماعية والصحية والثقافية) على حد سواء؛ وهي تتميز بقدرتها على تحقيق المنافع للموظفين وللمجتمعات وللكوكب كله فحسب، فضلاً عن تحقيق الغرض الأساسي من إنشاء المدينة. وقام الوفد بجولة في مدينة “مصدر” اصطحبهم خلالها خالد الظاهري ومهرة القاسمي، شملت “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا”، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة، واستمع الوفد إلى شرح مفصل حول نظم العمل التي تتم في مصدر. والتقى الوفد خلال الجولة بعدد من موظفي “مصدر” واطلع على الأبحاث والدراسات والمشاريع التقنية المتخصصة التي يجري تطويرها في معهد ومدينة مصدر، بما في ذلك التجارب في مختبرات أشباه الموصلات والغرف النظيفة التي تتيح التحكم بنسبة الجزيئات الموجودة في الهواء بداخلها بما يلائم التجارب المتعلقة بتقنيات النانو “متناهية الصغر”، وعرض حول الأبحاث والاحتياجات التعليمية الخاصة ببرنامج الماجستير في هندسة النظم الدقيقة، الذي يدعم الأبحاث في مجال أشباه الموصلات وتقنيات التصنيع وابتكار دارات إلكترونية وضوئية جديدة. وأشاد الممثل أحمد عبد العزيز بهذا التطور الهائل والاستخدام الأمثل للموارد الموجودة، وتوظيفها من أجل المصلحة العامة، وتأمين الاحتياجات المستقبلية، وأن هذا الفكر يجسد الرؤية الطموحة لدولة الإمارات الشقيقة في تحقيق النهضة الشاملة. وعبر الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة الأسبوع المصرية مصطفى بكري عن سعادته وهو يرى هذا التطور الهائل في دولة عربية، تملك طموحات مستقبلية، وتؤمن طاقتها المستقبلية، وتدير مواردها بأسلوب علمي مدروس، ونأمل أن تحذو كافة الدول العربية هذا الحذو، ونحن على ثقة في أن هذا البلد المعطاء قادر على أن يقدم لأبناء الوطن العربي الكثير من أوجه التقدم الحضاري، بعيدا عن الصراعات، وأن قيادته التي تتسم بالحكمة والاعتدال، لديها الكثير لتفعله من أجل صالح شعبها. وقال أحمد الخطيب نائب رئيس تحرير جريدة الوطن المصرية، إنه معجب بالتجربة الإماراتية، وسيرها في الطريق الصحيح نحو التقدم والازدهار، وأضاف: لا نبالغ إن قلنا أن الإمارات تتقدم يومياً نحو الأفضل وكل يوم يشهد جديداً، وأن حالة الاستقرار السياسي والاجتماعي والتآلف بين القيادة والشعب تؤدي إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، وأن هذه المدينة التي قمنا بزيارتها هي نواة لمشاريع كبيرة نتوقع من الإمارات أن تتبعها بالعديد من المشاريع الحيوية العملاقة. من جهته، أكد محمود مسلم مدير تحرير صحيفة الوطن، أن ما شاهده الوفد اليوم في مدينة مصدر يعبر عن التقدم الهائل الذي وصلت إليه دولة الإمارات، من الذكاء والحكمة أنها شرعت في بناء مثل هذه المدينة العملاقة، رغم أنها تملك مخزونا كبيرا من البترول، إلا أنها تملك رؤية مستقبلية لتأمين احتياجاتها للأجيال القادمة، بما يؤكد اهتمام المسؤولين بالتفكير والتخطيط الاستراتيجي المستدام، ومواجهة المستقبل، متسلحين بالعلم والمعرفة واستثمار حقيقي للمصادر والموارد التي تملكها دولة الإمارات. وتعد “مدينة مصدر” منطقة اقتصادية خاصة متعددة الاستخدامات، وتعتمد أفضل ممارسات التصميم المعماري المستدام، حيث نجحت في تقليل معدل استهلاك الطاقة والمياه في مبانيها بأكثر من 40 في المائة، وذلك مقارنة بالمباني المشابهة من حيث الحجم. واستخدم الوفد في تنقلاته داخل المدينة وسائل النقل الكهربائية مثل نظام النقل الشخصي السريع الذي يستخدم مركبات بدون سائق تنقل الركاب أوتوماتيكياً من مدخل الزوار إلى المباني وتسير على مسارات مغناطيسية صممت خصيصاً لذلك إضافة إلى سيارات ميتسوبشي الكهربائية. «جائزة زايد لطاقة المستقبل» تشجع حلول الطاقة المستدامة شرحت مهرة القاسمي مدير إدارة التسويق في مصدر للوفد الزائر أهداف “جائزة زايد لطاقة المستقبل” التي أطلقتها أبوظبي بقيمة 4 ملايين دولار لتكريم الأفراد والهيئات من أصحاب الإنجازات المتميزة في مجال ابتكار وتطوير وتطبيق حلول الطاقة المستدامة. وقالت إنها يتم منح الجائزة للأفراد أو الهيئات، ممن يقدمون مساهمات كبيرة في الجهود العالمية الرامية إلى تلبية احتياجات العالم المستقبلية من الطاقة. وتحمل الجائزة المرموقة اسم الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أرسى مبادئ الالتزام بالتنمية المستدامة والمسؤولية البيئية في الدولة. ويجري اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم تضم خبراء عالميين في مجال طاقة المستقبل والتغيرات المناخية، مع وضع معايير الجائزة وإجراءات الترشح لها، في مجالات الطاقة المتجددة والمستدامة، وتعزيز كفاءة استخدام مصادر الطاقة التقليدية، والمحافظة على البيئة، وسياسة الطاقة المستدامة، والتواصل مع الجمهور وتعزيز الوعي العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©