الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فصول من حياة زايد يرويها 3 آلاف عارض عبر «أوبريت المجد»

فصول من حياة زايد يرويها 3 آلاف عارض عبر «أوبريت المجد»
8 ديسمبر 2013 00:46
محمد الأمين (أبوظبي) ــ يشهد مهرجان الشيخ زايد التراثي يومياً تدفق آلاف الزوار من المواطنين والمقيمين والأجانب للاطلاع على فعالياته المتنوعة والمتعددة التي تجسد التاريخ. ويرسم المهرجان صورة مصغرة عن حياة الشعب الإماراتي من خلال متحف يجسد ارتباط التراث بمقومات ونمط حياتهم في بيئة تراثية تعليمية تثقيفية يستمتع بها الزوار عبر فعاليات وعروض مميزة منها: “أوبريت المجد”، التي يشارك فيها أكثر من 3 آلاف عارض يروون عن مؤسس الوطن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وكذلك معرض “ذاكرة الوطن” الذي يعرض مقتنيات نادرة يعود تاريخها إلى ما قبل 500 عام. وقالت أم علي: إن قدرة المهرجان على توفير مساحات كبيرة تجسد التراث وتمكن البعض من المشاركة في الورش والاستمتاع برؤية الحرفيات وهن يمارسن المشغولات اليدوية، أضفت على الفعاليات متعة خاصة، وتحديداً للعائلات المواطنة. وأضافت: شدني جناح البيئات الثلاث الذي يجسد الماضي وطريقة عيش الآباء، كما استمتعت بمعرض ذاكرة الوطن الذي يعرض صوراً نادرة لما قبل تأسيس الاتحاد والتطورات اللاحقة، وهي أمور قد لا ندركها لما نحن فيه الآن من تقدم ورقي بفضل جهود الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان “طيب الله ثراه”، وواصلها الأبناء من بعده. وتحدثت عن السوق الشعبية التي اعتبرتها واجهة حية تعكس التراث المحلي الغني بالحرف اليدوية المحلية أمام المهتمين، خاصة الأجيال الجديدة التي لا تعرف غير التكنولوجيا. تعلم ومتعة واعتبر أحمد سالم عويضة أن المهرجان نجح فعلاً في تقديم التراث الإماراتي في لوحة مصغرة وجد الجميع فيها المتعة سواء من خلال الاطلاع على المشغولات والمنتجات الحرفية، أو معرض الصور الذي أعده المركز الوطني للوثائق والبحوث، أو عبر العروض التي قدمت في قاعة العرض، إضافة إلى الفرق الشعبية التي تقدم عروضاً رائعة في الهواء الطلق يستمتع بها الصغير والكبير والأفراد والعائلات. وشكر اللجنة المنظمة التي قال: إنها قدمت برنامجاً ممتعاً في مهرجان يحمل اسم الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وهو جدير بأن يخرج الزائر منه وقد تعلم واستمتع واستفاد. من جهتها، أعربت أم محمد عن إعجابها بفعالية السوق الشعبي، مشيرة إلى أن الإقبال على المشغولات الرائعة والمنتجات التراثية التي أبدعت المرأة الإماراتية في صناعتها. وأشارت إلى أن معظم الأسر المواطنة تقوم بشراء بعض منتجات هذا السوق لأنها مصنوعة باحترافية كبيرة، كما أن اقتناءها يساهم في دخل المرأة الإماراتية ويشجعها على التمسك بالتراث. من ناحيتها، أكدت هيام أحمد الحرص على زيارة المهرجان في اليوم الأول، معربة عن إعجابها بالقدرة الفائقة على تنظيم عرض بهذه الضخامة والتعدد والتنوع، في ظل وجود هذا العدد الهائل من الأفراد والإبل والخيل. إبراز التراث وقالت عائشة المزروعي من الاتحاد النسائي العام، إحدى المشرفات على السوق الشعبي: إن السوق يعد ركناً أساسياً تعكس منتجاته روح وأصالة المجتمع الإماراتي من خلال الأدوات والمعدات المعروضة التي شكلت أساس حياة الآباء والأجداد. وأشارت إلى أن السوق تضم 200 محل تعرض بها الأسر المنتجة والمبدعات، المشغولات والمنتجات المصنوعة من المواد المحلية. ?وأضافت: يعكس السوق الشعبي التراث المحلي الغني بالحرف اليدوية المحلية المرتبطة بالماضي، فيما يعتبر العنصر النسائي الأساس فيه، حيث تسعى النساء اللاتي يعملن في الحرف اليدوية إلى إبراز تراث الدولة. ولفتت إلى تشجيع الإنتاج المنزلي من الحرف والصناعات والبخور والعطور والخوص المأكولات والأغذية المرتبطة بزراعة النخيل وصناعة التمور والرطب وكذلك الصناعات الأخرى.?ونوهت المزروعي إلى أن المهرجان لم يغفل زواره من الأطفال الذين يتوافدون إليه بصحبة الأهل للتعرف على تاريخ البلد العريق وأبعاده الحضارية، حيث خصص عشرات الفعاليات من مسابقات ثقافية وورشات الرسم والنحت، فيما شيدت إدارة الفعاليات قرية خاصة تحتوي الألعاب. ويبرز المهرجان حياة الأجداد من خلال رسم وبناء البيئات الطبيعية التي عايشوها، وذلك على امتداد مساحة تقدر بنحو 500 متر مربع، إضافة إلى فعالية السوق الشعبية التي تمكن الزائر معرفة واقتناء المشغولات اليدوية الحرفية التي كانت توفر معظم حاجيات البيت الإماراتي القديم، وكذلك الاستمتاع باللوحات الفنية التي تقدمها الفرق الفنية الشعبية والمسابقات التراثية. ذاكرة الوطن يتناول معرض “ذاكرة الوطن” الحقبة الزمنية ما قبل قيام الاتحاد ونشأته وبداية إنشاء الدولة العصرية، ويحتوي على 2000 صورة، منها ألف صورة نادرة تعرض لأول مرة تحكي عن الوطن ومؤسسه، إلى منطقة “البيئات”. ويظهر هذا الجناح التنوع الجغرافي والثقافي للدولة بعد أن تم تقسيم المنطقة إلى 4 بيئات: الصحراء، والجبل، والبحر، والواحة. وقد تم إحياء جميع البيئات من خلال عروض ثقافية شعبية وحرف تقليدية يؤديها أكثر من 200 عارض، كما يمكن للزوار في هذا الجناح المشاركة في ورش عمل منظمة للعروض الحرفية والاستمتاع بعروض الأداء الفلكلوري التي تؤديها الفرق الشعبية، ثم فعالية “السوق الشعبية”، المشيدة على الطراز القديم والتي توفر فرصة نادرة لشراء منتجات محلية وبها عدد من المطاعم والمقاهي وساحات الجلوس المخصصة للزائرين من أجل الاسترخاء والاستمتاع بالأكلات التقليدية، إلى جانب أطباق المطابخ العالمية، فيما تم تخصيص مجموعة المتاجر لصالح جمعيات المرأة، وذلك دعماً من المهرجان للمنتجات الإماراتية. مسابقات وجوائز وفي المساء، يكون الجمهور على موعد مع المسابقات والجوائز النقدية التي تنتظره في إجاباته على الأسئلة المقدمة من المركز الوطني للبحوث والوثائق وغيره من المؤسسات والجهات الراعية، وحرصت اللجنة المنظمة، على تحقيق المتعة والتشويق لجميع من يحضر المهرجان، سواء كان من المشاركين أو الجمهور، من خلال تنظيم المسابقات المتنوعة والمختلفة للمشاركين. كما تقدم الفرق الشعبية التي تجوب اروقة المهرجان عروضا مميزة ولوحات فنية راقصة تمتع جمهور المهرجان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©