الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"أخبار الساعة": الاقتتال رسالة طمأنة إلى إسرائيل

18 مايو 2007 00:17
أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' في افتتاحيتها أمس أن الوضع المأساوي في الأراضي الفلسطينية وصل حدا لم تستطع حتى ذكرى النكبة أن توقف دوامة العنف الدموي بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' التي حصدت عشرات القتلى والجرحى وحولت قطاع غزة إلى ساحة مواجهات مسلحة عنيفة· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''دوامة العنف في الاراضي الفلسطينية'' ان ذكرى النكبة لم تستطع أن توحد الفلسطينيين ولو مؤقتا واتفاق مكة الذي شكل حكومة الوحدة الوطنية بعد جهد كبير بذلته أطراف متعددة غير قادر على ضمان استمرارها وفعاليتها والوساطات والتحركات المختلفة الداخلية والإقليمية والدولية وكذلك اتفاقات الهدنة المتعددة كلها عاجزة أيضا عن وقف الصراع الفلسطيني-الفلسطيني بل إن مسؤولا أمنيا مصريا أصيب بينما كان يتابع مدى التزام الحركتين بتطبيق اتفاق الهدنة· واضافت ان الأخطر من ذلك أن اعتداءات إسرائيل ومخططها الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية واستكمال تهويد القدس وتهديد المسجد الأقصى لم تفلح هي الأخرى في لم الشمل الفلسطيني من أجل مواجهة الخطر المحدق بقضيتهم والذي يمكن أن يتحول إلى نكبة أخرى ربما لن تكون أقل وطأة من نكبة عام 1948 التي لم ينتبهوا في خضم حربهم الأهلية إلى ذكراها· وقالت ان كل ما سبق لم ينجح في دفع الفلسطينيين إلى الإحساس بالخطر والتوقف عن قتل بعضهم وطي خلافاتهم· وتساءلت ان كان لمعاناة الشعب الفلسطيني المعيشية في ظل الحصار تأثير في هذا الصراع، وقالت ان هذه المعاناة أيضا لم يكن لها تأثير يذكر رغم أنها وصلت إلى مستويات خطيرة من التأزم والشدة· واكدت النشرة أن القتال الفلسطيني-الفلسطيني يقدم صورة سيئة عن أصحاب قضية تحرر وطني من المفترض أنهم يسعون إلى كسب دعم العالم ومساندته لقضيتهم ويبعث برسائل سلبية ليس إلى الداخل الفلسطيني فقط وإنما إلى الأطراف الإقليمية والدولية التي تتبنى القضية الفلسطينية وتعمل على تسويتها وتقديمها ضمن قائمة الأولويات ولكنه يبعث برسالة طمأنة إلى إسرائيل بأنها ما زالت قادرة على التملص من استحقاقات السلام وما زالت قادرة على ترويج دعاويها الخاصة بعدم وجود شريك فلسطيني في العملية السلمية واللعب على عامل الوقت الذي يخدم سياسة فرض الأمر الواقع على الأرض التي تسير فيها بخطى كبيرة حتى إذا جاء وقت التفاوض لا يجد الفلسطينيون والعرب ما يتفاوضون عليه· (وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©