عواصم - وكالات الأنباء: تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية الباكستانية والأفغانية على طول الحدود المشتركة بين البلدين في ساعة مبكرة أمس، حيث أشارت تقارير غير مؤكدة إلى سقوط 13 قتيلا· وقال مسؤول بفيلق حرس الحدود الباكستاني الذي يخوض الاشتباكات إن المواجهات اندلعت في منطقة كورام ايجنسي الباكستانية حوالي الثالثة صباحا، وأضاف أن القوات الأفغانية شنت هجوما استفزازيا باستخدام أسلحة صغيرة وقذائف هاون، مشيرا إلى أن الهجوم استمر أكثر من ساعتين، ومؤكدا عدم وقوع إصابات في الجانب الباكستاني·
وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجور جنرال وحيد إرشاد وقوع تبادل لإطلاق النار وقال إن باكستان قدمت شكوى في هذا الصدد إلى اللجنة الثلاثية التي تضم باكستان وأفغانستان وقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف)·
فيما قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن بلاده حزينة بسبب الاشتباكات الدائرة على الحدود لكنها تأمل ألا تؤثر على خطط عقد اجتماع ثنائي لبحث سبل تحجيم تمرد ''طالبان''، واضاف ''نريد نهاية لهذه المناوشات،''، وأضاف ''أفغانستان حزينة جدا بسبب هذه الأحداث وأفغانستان لا تحب سقوط ضحايا من اي من الجانبين''· فيما ذكر مسؤولون أفغان أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 13 من رجال الشرطة والجيش على الأقل وعدد من المدنيين·
إلى ذلك، قتل 11 شخصاً من رجال الشرطة الأفغانية أمس، وأصيب آخرون في سلسلة انفجارات وقعت في جنوب افغانستان، وقالت الشرطة: إنها ضبطت في إحدى ضواحي كابول شاحنة تحمل 1500 كيلوجرام من المتفجرات كانت ستستخدم في تنفيذ هجمات انتحارية·
وقتل 10 من ضباط الشرطة في انفجارين في مدينة قندهار، حيث قتل في تفجير أول أربعة ضباط كانوا يستقلون عربة، وعندما وصلت مجموعة أخرى إلى مكان الانفجار لنقل جثث القتلى وقع انفجار ثان بالقرب من موقع الانفجار الأول، كما قتل ستة ضباط آخرون، وكان من بين المصابين مصور من تلفزيون الجزيرة، وقال شهود عيان: إن مفجراً انتحارياً استهدف حاكم إقليم قندهار بجنوب أفغانستان· وانفجرت قنبلة زرعت في الطريق في فايز أباد عاصمة إقليم بدخشان ، مما أدى إلى إصابة كبير ضباط الشرطة في الإقليم، كما قتل أحد حراسه وجرح آخر، وقال مسؤولون: إن مدنيين قتلا في هجوم آخر بقنبلة زرعت في الطريق استهدفت عربة شرطة في إقليم باكتيكا · وفي ضاحية خير خانة في كابول ضبطت الشرطة متفجرات في شاحنة في طريقها للعاصمة الأفغانية واعتقلت ثلاثة أشخاص·
على صعيد آخر، أفادت صحيفة باكستانية أمس أن حركة ''طالبان'' اعتقلت أحد مساعدي الملا دادالله القيادي العسكري للحركة لانه قام بتزويد القوات الاميركية بمعلومات أدت إلى مقتله في أفغانستان كما خبأ الساق الصناعية لدادالله مع اقتراب القوات· وقال قيادي في ''طالبان'' لصحيفة ''ذا نيوز'' الباكستانية ''اعتقلنا دين محمد وهو جاسوس أميركي لعب دورا بارزا في تعقب الملا دادالله''، وأضاف أن محمد الذي كان صديقا مقربا لدادالله اعترف بأنه زود الاميركيين بمعلومات عنه، وعقد اجتماعات عديدة مع مسؤولين في الجيش الاميركي في قاعدتهم الجوية بإقليم قندهار حيث أوكلت إليه مهمة تعقب الملا دادالله''· وقال إنه في الوقت الذي هجم فيه أكثر من 300 من القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي على قرية براهمتشا قام محمد بتخبئة الساق الصناعية الخاصة بدادالله الذي كان نائما في ذلك الوقت حتى يضمن أنه لن يستطيع الهرب·
وعندما هجمت القوات الاميركية والافغانية على المنزل كان دادالله يبحث عن ساقه الصناعية بينما انخرط رجاله في القتال''·
عدد اليوم
