تونس (وكالات)
انتهت امس في تونس حملة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التاريخية التي تجرى غدا الأحد ويتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي والباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب نداء تونس العلماني الفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة.
وكان قائد السبسي (88 عاما) والمرزوقي (69 عاما) تأهلا الى الدورة الثانية بعدما حصلا على التوالي على نسبة 39,46 بالمئة و33,43 بالمئة من إجمالي أصوات الناخبين خلال الدورة الأولى التي أجريت يوم 23 نوفمبر الماضي.ودعي الى الانتخابات نحو 5,3 مليون تونسي من المسجلة أسماؤهم على قوائم الاقتراع.
واختار قائد السبسي والمرزوقي اختتام الحملة الانتخابية في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة حيث نظما تجمعيْن لأنصارهما. وسيكون اليوم السبت «يوم الصمت الانتخابي» بعد حملة شهدت منذ بدئها في التاسع من ديسمبر الحالي، تبادلا للاتهامات بين المرشحيْن. ويقدم المرزوقي نفسه كضمانة للحريات التي اكتسبها التونسيون بعد الثورة، ولعدم انتكاسة البلاد نحو «الاستبداد» الذي كان سائدا في عهد الرئيس المخلوع بن علي.
ونفى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ما تردد عن عقده صفقة مع السبسي تقضي بدعم النهضة للأخير سرا في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية مقابل منحها عددا من الحقائب الوزارية وهو ما دفع بشخصيات قيادية بالنهضة كالأمين العام السابق لها حمادي الجبالي إلى الاستقالة بشكل نهائي احتجاجا على ذلك.