أبوظبي (الاتحاد) - بلغ عدد المستفيدين من خدمات مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أكثر من ألفي شخص منهم 1670 من ذوي الإعاقة ملتحقين بمراكز المؤسسة للعام الدراسي الحالي 2013 / 2014.
كما بلغ عدد المستفيدين من مركز خدمة الإيواء لذوي الاحتياجات الخاصة 100 معاق، وبلغ عدد الملتحقين بورش التأهيل المهني في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية 223 من الأولاد و167 من البنات، بجانب المتدربين في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني البالغ عددهم 96 متدرباً.
وتحرص مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة على الوصول بخدماتها لكل المناطق على مستوى أبوظبي تجسيداً للدور الذي تقوم به، وسعيها نحو تقديم أرقى سبل الرعاية والاهتمام والمتابعة، ومواكبة الجهود التي تبذلها قيادتنا الرشيدة للنهوض بأوضاع ذوي الإعاقة ومضاعفة رعايتهم وتأهيلهم وادماجهم في المجتمع للمشاركة في مسيرة التطور والتنمية الحضارية بكل جوانبها، لوطننا الغالي الذي أرسى قواعده الراسخة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
ويعد مركز العين للخدمات الأولية من أحدث المراكز التي باشرت المؤسسة تشغيلها لرعاية وتأهيل فئات ذوي الإعاقة ويعد المركز من أحدث المراكز التي يقوم بتقديم جملة من الخدمات المتخصصة مثل التدخل المبكر وخدمة التقييم والتشخيص والخدمات المساندة وخدمات العلاج بالتعاون مع صحة فهو مركز مجهز بأفضل التجهيزات والكوادر البشرية المدربة لخدمة العملاء التأهيلي في منطقة العين وهو جزء من منظومة خدمية تقدمها المؤسسة.
وقال محمد محمد فاضل الهاملي، نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة، في تصريحات صحفية له بمناسبة تدشين خدمات المركز إن الدولة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أولت اهتماماً واسعاً بأبنائها من ذوي الإعاقة، من خلال افتتاح دور الرعاية الاجتماعية والصحية، وصولاً لتحقيق المزيد من الإنجازات على هذا الصعيد، كما سعت إلى توفير الحياة الكريمة لتلك الفئات في إمارات الدولة كافة وفي أبوظبي.
وأشار الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية إلى أن المؤسسة تقدم خدماتها للمواطنين من ذوي الإعاقة عبر أكثر من 15 مركزاً وناديين رياضيين منتشرة على مستوى الإمارة، ساعية من خلال المراكز إلى تهيئة وتأهيل ذوي الإعاقة للاندماج في المجتمع عبر خدمات متنوعة منها التدريب والتعليم والتأهيل المهني والعلاجي وخدمات الرعاية النفسية والإرشاد الأسري والأنشطة التربوية والرياضية المساندة والمتمثلة في خدمات التقييم الشامل والتدخل المبكر والعلاج والتعليم الأكاديمي والتدريب والتأهيل المهني إلى جانب التوظيف والدمج وإعداد الخطط الانتقالية.
وقال سعود العتيبي مدير المركز إن التواصل بين المركز والأسر وأولياء الأمور لخدمة أبنائهم هو الأساس الذي نستند إليه لتحقيق النجاح وهو شعار رفعته إدارة المركز منذ تدشين خدماته، ورحب بتلقي الآراء والمقترحات ودراستها كافة، والعمل على تطبيق الجيد منها بهدف الوصول لأفضل درجات التعاون، بما يحقق ما يصبو إليه الجميع من تقديم برامج رعاية وتأهيل وفق أرقى المعايير العالمية للمستفيدين من خدمات المركز، الذي بات وجوده بمدينة العين ضرورة ملحة لحاجة المنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي لمركز متخصص في العلاج الطبيعي والوظيفي.
ويضم مركز العين للخدمات الأولية ثلاثة أقسام رئيسية هي: التقييم الشامل، والتدخل المبكر، وقسم الرعاية الصحية والتأهيلية، إضافة إلى حضانة وروضة للأطفال ذوي الإعاقة الأولى من نوعها بالدولة، افتتحت ضمن برنامج التدخل المبكر للمركز، وتقدم الروضة خدمات علاجية وتأهيلية بنظام فصول دراسية كاملة، مثال المتبعة في مجلس أبوظبي للتعليم، يسهم في تطوير قدرات الأطفال لدمجهم مستقبلاً في المدارس والتي تضم 20 طالباً مواطناً.
وتقول نور الهدى علي الجفال رئيسة قسم التدخل المبكر بالمركز إن خدمات التدخل المبكر التقليدية تركز بشكل رئيسي على الطفل، حيث كان يمثل دور الأخصائي في تحديد مجال ضعف الطفل، ثم القيام بتقويم هذا الضعف أو على الأقل التقليل من أثره على حياة الطفل.
وانطلاقاً من أن برامج التدخل المبكر تهدف إلى إجراء معالجة فورية وقائية بهدف تنمية قدرات الطفل في مجالات متعددة مثل المهارات الحركية الكبيرة والدقيقة والمهارات الاجتماعية والمهارات اللغوية ومهارة الرعاية الذاتية والإرشاد النفسي والاجتماعي وغيرها من الخدمات الأساسية، فقد كان التغيير في مجال تقديم خدمات التدخل المبكر وهي مثل الخلفية الثقافية للأسرة، حجم الأسرة، القيم، الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة. وتشير نور الهدى إلى أن وحدة التدخل المبكر بالمركز تسعى لتقديم أفضل وأحدث الخدمات ذات البرامج التي تعنى بالطفل مع الأسرة معاً، حيث يؤمن المركز بأن نتائج تدريب الأطفال عند تعاون أسرهم مع الأخصائيين تكون أكثر فعالية وأسرع في تحقيق الأهداف وأكثر وضوحاً وثباتاً في الذاكرة، لذا حرصت الوحدة على استيعاب أكبر عدد من الأطفال بأحدث الفصول والبرامج المتبعة في مجال الاحتياجات الخاصة.
عدد اليوم
