الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكاوى في الشارقة من تفريغ حاويات النفايات ليلاً

شكاوى في الشارقة من تفريغ حاويات النفايات ليلاً
8 ديسمبر 2013 00:57
تحرير الأمير (الشارقة)- أعرب سكان في مدينة الشارقة عن انزعاجهم جراء عملية تفريغ حاويات النفايات التي تنفذها شركة بيئة التابعة لبلدية الشارقة، يومياً عند منتصف الليل، مشيرين إلى ما تحدثه من جلبة، تثير فزع الأسر، خاصة الأطفال. وطالبوا في تصريحات لـ”الاتحاد” بإعادة النظر في هذه المسألة من خلال اختيار توقيت أفضل، خصوصاً أن معظم السكان ينتمون إلى فئات الموظفين أو الطلبة ممن يتجهون صباح اليوم الثاني إلى مقار أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم مبكراً. وتطرق السكان إلى قضية تكدس الحاويات تحت بناية واحدة وانعدامها في مناطق أخرى؛ فضلاً عن بقاء النفايات لفترات طويلة وتناثرها في المكان؛ ما يتسبب برائحة كريهة وتحويلها إلى بيئة خصبة للحشرات والقوارض. ولفتوا إلى ما وصفوه بـ”عملية الانحدار” التي تشهدها قضية النظافة منذ سنوات، فيما تزداد سوءاً في الشتاء بسبب الرياح والأمطار، مطالبين الجهات المعنية بتطبيق قوانين صارمة في قضية النظافة وعدم التهاون مع أي طرف. بالمقابل، قالت بلدية الشارقة: إن عملية تفريغ النفايات ليلاً جاء بناء على رغبة الجمهور، حيث كان يتم تفريغها نهاراً. من جهتها، أوضحت شركة بيئة أن تفريغ النفايات ليلاً يكون في بعض المناطق وليس في جميعها، حيث تعاني بعض المناطق من الازدحام. بداية، قال إبراهيم عابدي مقيم في منطقة التعاون: اعتادت المركبات تفريغ الحاويات نهاراً، وبسبب اعتراض الجميع على تراكم القمامة طوال الوقت، قرروا تفريغها ليلاً، وما تزال النفايات تملأ المكان، علاوة على الإزعاج والأصوات المدوية منتصف الليل. من جهته، استنكر علاء وهو من سكان “التعاون”، الوضع، وقال: لا نعرف لماذا يتم اختيار الساعة الواحدة والنصف ليلاً لتفريغ حاويات ضخمة يتم رفعها، ثم تلقى على الأرض بقوة، مضيفاً: لدينا أطفال في المدارس، ولا يجوز ممارسة هذا الأمر في هذا الوقت المتأخر، علاوة على سوء أحوال الشوارع والروائح الكريهة. من ناحيته، أكد المهندس يوسف عبدالله الأحمد، مدير إدارة الخدمات البيئية في بلدية الشارقة، أن “بيئة” جزء لا يتجزأ من البلدية، منوهاً إلى أن عملية تفريغ النفايات ليلاً ليس أمراً حصرياً على الشارقة، بل هو أمر متعارف عليه في معظم عواصم العالم. وأضاف: اعتدنا سابقاً تفريغها نهاراً، ولكن تم تغيير الموعد ليلاً، بناء على رغبة الجمهور، منوهاً إلى أن شركة بيئة انتهت من المرحلة الأولى لتوزيع الحاويات والتي اشتملت على توزيع نحو ألفي حاوية في منطقة واسط، وبدأت في المرحلة الثانية، حيث يتم توزيع الحاويات على المناطق المرصوفة فقط، بينما سيتم استبدال الحاويات القديمة بأخرى جديدة مطابقة للمواصفات. ومن جانبه، قال مروان الشامسي، مدير إدارة جمع النفايات بشركة بيئة: إن تفريغ النفايات ليلاً لا يتم في عموم مناطق الشارقة، حيث جاء هذا القرار بعد دراسات مستفيضة وبالتعاون مع بعض الجهات الرسمية، ومنها شرطة الشارقة. وتابع: بسبب أن بعض مناطق الشارقة تعاني من ازدحام مروري في أوقات الذروة يكون في الغالب خانقا، لذلك ولدورنا كمؤسسة وطنية تراعي الصالح العام، رأينا أنه من الأنسب في المناطق التجارية “قلب الشارقة” تفريغ الحاويات في هذا التوقيت المتأخر من الليل، حيث تكون الشوارع شبه خالية، مع العلم بأن سياراتنا تعمل صباحاً في المناطق السكنية التي لا تشهد ازدحامات مرورية. وقال: بالنسبة لموضوع الإزعاج، فهو أمر وارد، وكما يشتكي البعض منه ليلاً، فإن هناك من يشتكي منه نهاراً، وإرضاء الناس جميعاً غاية لا تدرك، لكننا نعمل على أن نرضي الغالبية. ونوه الشامسي إلى أن الشركة تخطط لاستخدام مركبات تعمل بواسطة الكهرباء، حيث تم زيارة العديد من المصانع العالمية، غير أن تنفيذ الفكرة اصطدم ببعض المشاكل التقنية من حيث طبيعة الأجواء الحارة في المنطقة ومدى تحمل المدخرات الكهربائية لهذا الجو، والطاقة التشغيلية وموضوع الأمان بالنسبة للعاملين والجمهور، إلا أنه جاري العمل على إزالة هذه العقبات، حيث قطعنا شوطاً كبيراً في هذا المشروع، وسيرى النور قريباً. وأوضح أن لدى الشركة أكثر من 150 مركبة لتجميع النفايات من الحاويات أو الشوارع والميادين العامة من مختلف الأنواع، إضافة إلى 96 مركبة خاصة بإزالة الرمال من الشوارع والساحات، و40 سيارة للمراقبين الذين يشرفون على أعمال النظافة على مدار الساعة. وفيما يخص تكدس الحاويات في منطقة وعدم تواجدها في أخرى، قال إن هذا الأمر فقط في بعض الأماكن وعلى مستوى ضيق جداً، وتحكمه بعض الأسباب الخارجة عن إرادتنا، ومنها: سوء التخطيط في بعض المناطق السكنية وخصوصاً التجارية القديمة، والتي لم يدرس فيها موضوع هذا التزايد الكبير في عدد السكان، وكذلك بعض ملاك المباني الذين لم يراعوا الاشتراطات البيئية الصحيحة، ومنهم من يستخدم حاويات صغيرة لا تتناسب مع برج سكني، يتألف من عدد كبير من الشقق، فيما نعمل حالياً مع بلدية الشارقة على تصحيح هذا الخطأ، وإجبار ملاك البنايات على تصحيح أوضاع حاويات القمامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©