الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الباكستاني يشن هجوماً مضاداً بعد مجزرة «طالبان»

الجيش الباكستاني يشن هجوماً مضاداً بعد مجزرة «طالبان»
20 ديسمبر 2014 00:25
إسلام اباد (أ ف ب) كثف الجيش الباكستاني أمس عملياته ضد حركة طالبان المتشددة قرب الحدود الأفغانية، مؤكدا أنه قتل 50 متمردا، وذلك ردا على أعنف هجوم في تاريخ البلاد شنته حركة طالبان على مدرسة في بيشاور. وجددت هذه المجزرة تصميم الجيش على «القضاء التام» على طالبان، كما أكد الجيش على إثر المأساة الوطنية. وفي منطقة خيبر القبلية، قال الجيش إنه قتل أمس 32 متمردا في مكمن ثم 18 آخرين في عملية ثانية. وكثفت القوات الباكستانية أيضا عملياتها ضد الخلايا الإرهابية في عدد كبير من مدن البلاد، ولاسيما كراتشي غير المستقرة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة. وأعلن متحدث باسم قوة «رانجرز» شبه العسكرية في كراتشي أمس أن رجاله قتلوا فيها قائدا محليا من حركة طالبان وثلاثة من معاونيه. وعلى غرار ما يحصل في العمليات العسكرية. وفي هذه الأثناء، نفذت السلطات حكم الإعدام شنقا فى اثنين من المتشددين المدانين بعد أن الغت الحكومة تجميدا لتنفيذ الاعدامات وذلك حسبما ذكر مسئولون بإدارة السجون أمس. ووقع قائد الجيش الجنرال رحيل شريف الأمر بإعدام ستة متمردين بعد مذبحة بيشاور. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مسؤولين باكستانيين قولهم أمس أن دفعة من الإعدامات ستجرى في الأيام المقبلة، على أن تشمل خصوصا المدانين بشن هجومات دامية على قواعد للجيش في السنوات الأخيرة. من جانبه، شبه سرتاج عزيز، مستشار رئيس الوزراء نواز شريف للشؤون الخارجية والأمن هجوم طالبان الذي خلف 149 قتيلا على مدرسة للجيش في بيشاور بهجمات «11 سبتمبر» 2001 في الولايات المتحدة. وقال إن الهجوم، وهو الأدمى في تاريخ باكستان «سيغير قواعد اللعبة». وقال لفرانس برس «لقد هز المجتمع الباكستاني بأكمله في الصميم وسيطبع بطرق كثيرة استراتيجيتنا في مواجهة الإرهاب». في المقابل، قال مولانا عبد العزيز، إمام المسجد المعروف بتشدده في إسلام أباد أمس، إن هجوم الجيش على حركة طالبان الباكستانية «مخالف للإسلام» واعتبر مذبحة المدرسة في بيشاور ردا على الضربات الجوية التي تستهدف مقاتليها في المنطقة القبلية شمال غرب البلاد. وقال إمام المسجد الأحمر أنه يشارك أهالي الضحايا «حزنهم» لكنه يتفهم رد طالبان. وقال «أيها الحكام، يا من تمسكون زمام الأمور، إذا كنتم سترتكبون مثل هذه الأفعال، فسيكون هناك رد عليها». وقتل الجيش أكثر من 1700 من المقاتلين المشتبه بهم منذ يونيو في عمليات نفذها ضد معسكرات طالبان ومجموعات أخرى في شمال وزيرستان وخيبر. ويقع المسجد الأحمر على مرمى حجر من مبنى البرلمان في وسط العاصمة وشهد في 2007 حصارا استمر أسبوعا بعد أن تحصن فيه متشددون. وانتهت العملية بمقتل أكثر من 100 شخص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©