محمد صلاح (رأس الخيمة)
سجلت محاكم رأس الخيمة خلال العام الجاري تراجع 20 مواطناً ومواطنة عن طلب الطلاق في اللحظات الأخيرة، ونجاح جهود المصالحة التي أجراها قسم التوجيه الأسري بالإمارة، مبينة أن حسن العشرة والمعاملة الحسنة سهلت عملية الصلح.
وبحسب ما كشفت عنه دائرة المحاكم أمس الاول، فإن 7 مواطنين و13 مواطنة تنازلوا عن قضايا الطلاق التي كانت مرفوعة منهم ضد الطرف الآخر، ووصول العلاقات إلى طريق مسدود، وبعد تحديد المحكمة جلسات للفصل في تلك القضايا، تقدمت الزوجات بالتماس يفيد بتنازلها عن القضايا وقبولها الصلح في تلك القضايا.
كما تقدم الأزواج في قضايا مماثلة بطلبات لطي صفحة الخلافات مع زوجاتهم وقبول الصلح، وأكد مصدر في الدائرة أن حسن العشرة والمعاملة الحسنة سهلت عملية الصلح وإعادة المياه لمجاريها بين أطراف تلك الخلافات الأسرية، التي لم يكن بعضها لخلافات جوهرية، بل بسبب سوء التفاهم وغياب الحوار بين الطرفين.
وأضاف: شهدت إمارة رأس الخيمة بصفة عامة انخفاضاً كبيراً في الخلافات الأسرية العام الجاري مقارنة بالأعوام السابقة، حيث نجح التوجيه الأسري في حل الكثير من الخلافات الأسرية عبر إجراء الصلح بين الأطراف المتنازعة.
وتابع: هناك بعض الخلافات الناتجة عن قلة الخبرة وعدم التفاهم والانسجام الكافي بين الأزواج، إلى جانب غياب الحوار الذي يمكن من خلاله التغلب على أي من المشاكل الأسرية. وأكد أن أسباب الخلافات تغيرت مقارنة بالسابق وفق تغير نمط الحياة والتأثر ببعض الثقافات الأخرى، حيث لم نسمع في السابق عن خلافات انشغال الزوج أو الزوجة بقضاء وقت طويل أمام الأجهزة التكنولوجية وكذلك سهر الأزواج في خارج المنزل.
وأكد أن الأماكن الريفية أقل في عدد المشاكل التي تنظرها المحاكم مقارنة بالمناطق الحضرية، مرجعاً ذلك إلى لعدة أسباب من ضمنها، وجود مساحة كبيرة من الانسجام والتفاهم بين الأزواج، وكذلك عدم اللجوء للمحاكم عند وجود الخلافات الأسرية وتفضيل حلها بطريقة ودية.
وكانت قسم التوجيه والإصلاح الأسري قد نظر59 خلافاً في شهر نوفمبر الماضي، بعد ان كان 63 في أكتوبر و68 في سبتمبر الماضيين.
عدد اليوم
