الفوج الأول من طلبة المدارس يشارك في مخيم «التراث للحياة» اليوم

دبي (وام) يشارك الفوج الأول من طلبة المدارس في مخيم «التراث للحياة» الذي يبدأ نشاطه اليوم في مدينة زايد بالمنطقة الغربية وحتى الأول من يناير المقبل، وذلك ضمن منظومة تأصيل القيم وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس الطلبة من أبناء الدولة التي أسست لها وزارة التربية والتعليم لتكون منهجية أنشطتها في المرحلة المقبلة. وتأتي مشاركة الطلبة في إطار التنسيق بين وزارة التربية والتعليم واللجنة العليا المنظمة للمخيم ومن المقرر أن يلتحق ألف و520 طالبا وطالبة من الصفوف «التاسع والعاشر والحادي عشر» يمثلون مختلف المناطق التعليمية ضمن أفواج منفصلة مخصصة للطلاب والطالبات - كل على حدة - وفي إطار مشاركات مماثلة لطلبة معاهد التكنولوجيا التطبيقية ومدارس مجلس أبوظبي للتعليم. وكانت اللجنة العليا المنظمة للمخيم قد أعلنت قبل يومين أن مخيم «التراث للحياة» يحظى بمقر دائم له في المنطقة الغربية ليقام كحدث سنوي يعكس توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة العمل على ترسيخ التراث الإماراتي بعاداته وتقاليده المميزة في نفوس شباب وفتيات الإمارات، بما يربي فيهم حب الوطن ويربطهم بتراث الأجداد، ويمكنهم من الحفاظ على الهوية الوطنية والرصيد الحضاري والإنساني الذي تزخر وتفخر به الإمارات أرضا، وقيادة وشعبا في وقت يستقطب المخيم هذا العام 4 آلاف و800 طالب وطالبة. وقالت أمل الكوس وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية، إن المخيم الذي ينطلق تحت شعار «البيت متوحد» يستهدف توثيق علاقة أبناء الدولة بعضهم بعضاً، ضمن التلاحم الذي تتميز به دولة الإمارات، إلى جانب ربط الطلبة بموروثهم الثقافي وقيمهم الأصيلة وتقاليدهم التي يتسم بها مجتمعنا، وقبل ذلك تعزيز قيم الهوية الوطنية في نفوسهم وإكسابهم أدوات ومهارات العمل الجماعي والتنمية الذاتية، من خلال مجموعة الأنشطة المتنوعة التي تم اعتمادها. وذكرت أن معاهد التكنولوجيا التطبيقية حققت نجاحا لافتا في الدورة الأولى للمخيم في العام الماضي التي كانت قاصرة على طلبة المعاهد، وهو ما دفع وزارة التربية لاستثمار هذا النجاح في رفد المخيم بمجموعات طلابية من أبناء الإمارات للمشاركة في الفعاليات والأنشطة الوطنية والتعرف إلى تاريخ الدولة وعراقتها ومنطلقات تطورها وازدهارها، ومعايشة حضارة الإمارات بفعالية، ولفتت إلى أن المخيم يعد فرصة مهمة لشغل أوقات الفراغ، وإجازة الفصل الدراسي الأول في أعمال مفيدة وأنشطة رياضية وتثقيفية وترفيهية هادفة.