جنيف -''وام'': سلم معالي حميد محمد القطامي وزير الصحة أمس جائزة مؤسسة الإمارات للصحة إلى مؤسسة ''بيل وميلندا جيتس'' التي فازت بالجائزة هذا العام ،2007 في الاحتفال السنوي الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية في جنيف، وذلك ضمن أعمال جمعية الصحة العالمية لتكريم الأطباء والعلماء والمؤسسات والشخصيات العالمية التي أسهمت في إثراء العمل الصحي، وتعزيز دور المنظمة الرائد في المحافظة على صحة وسلامة الإنسان·
ووجه معالي حميد القطامي في كلمة له بهذه المناسبة- التي حضرها عدد كبير من وزراء الصحة لدول العالم والمسؤولين عن الصحة ومجالاتها في العالم والمشاركين في أعمال جمعية الصحة العالمية- الشكر إلى المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية للجهود التي يبذلها في الإعداد لتكريم الفائزين بهذة الجائزة، وقال: إن هذه الجائزة قد أنشئت بتوجيه سامٍ من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ''حفظه الله''، فجاءت مجسدة ثقة وإيمان قيادة دولة الإمارات الرشيدة بما تقوم به منظمة الصحة العالمية لتعزيز ودعم النهضة الصحية في كافة بلدان العالم·
وكان معالي حميد محمد القطامي وزير الصحة قد شارك في أعمال المؤتمر الثالث والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والثلاثين والتي عقدت في قصر الأمم المتحدة بجنيف على هامش أعمال الجمعية العامة للصحة العالمية·
وقد شهد الاجتماع الذي ترأسته معالي الدكتورة معصومة صالح المبارك وزيرة الصحة في دولة الكويت رئيسة الدورة توقيع وزراء الصحة لدول مجلس التعاون على الإعلان المشترك حول داء السكري واعتماده كالتزام لتحسين الصحة العمومية والتصدي لمشكلات هذا المرض·
وقد تضمن الإعلان وضع التصدي لمشكلة مرض السكري على قمة أولويات القضايا الصحية مما يتطلب دعماً سياسياً فاعلاً وموارد بشرية ومادية كافية كضرورة أساسية لدول المجلس للبدء في وضع وتطبيق السياسات والخطط والبرامج اللازمة، كما شمل الإعلان الالتزام باتخاذ إجراءات مناسبة تساعد في التقليل من عبء المرض بتحقيق الأهداف العالمية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة الأمراض غير المعدية وفي مقدمتها السكري·
كما تضمن الإعلان أيضاً العمل على دعم البحوث الوبائية للسكري واقتصادياته وعوامل الخطورة المرتبطة به وتكامل معالجة ورعاية مرضى السكري ضمن فعاليات الرعاية الصحية الأولية· وقد دعا البيان إلى العمل على إنشاء مجلس وطني أعلى لمكافحة داء السكري بضم مسؤولين ذوي صلاحية في اتخاذ القرار من المعنيين كافة، من ناحية أخرى اعتمد اجتماع معالي الوزراء الخطة الخليجية التنفيذية المتكاملة والمحدثة ''2008 - ''2018 الموضوعة من قبل اللجنة الفنية المختصة، واختيار فريق عمل على أعلى مستوى فني وقيادي من قبل وزارات الصحة لتولي متابعة وتنفيذ الخطة وتطويرها، كما وافق معالي الوزراء في اجتماعهم على تشكيل فريق عمل لإعداد اللائحة التنفيذية والهيكل التنظيمي والأهداف والرؤية والميزانية المقترحة لإنشاء المجلس الخليجي لاعتماد المرافق الصحية والاسترشاد بتجربة السعودية في هذا الخصوص·
كما وافق الوزراء على منهاج تطوير البرنامج الخليجي للرعاية الصحية الأولية والعمل على وضعه ضمن أطر تنفيذية وطنية، كما تم رفع شعار عام 2008 لتعزيز الرعاية الصحية الأولية· وقال معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير الصحة عقب الاجتماع: ''إن المؤتمر ناقش موضوع جودة الرعاية الصحية وسلامة المجتمع''، مشيراً إلى أن الوزراء وافقوا على عقد حلقة عمل خليجية بدولة الكويت لوضع وتطبيق المؤشرات الخليجية لجودة الرعاية الصحية بالمستشفيات وعقد حلقة عمل خليجية بدولة الإمارات لتحديث واعتماد مؤشرات الجودة بمراكز الرعاية الصحية الأولية، وذلك خلال النصف الثاني من العام الجاري وتطرق المؤتمر إلى مناقشة سلامة المرضى، حيث قدم الوزراء شكرهم لدولة الإمارات على إصدار وثيقة إعلان الإمارات العربية المتحدة لتدشين مبادرة ''المرافق الصحية صديقة سلامة المرضى''· وأكد أصحاب المعالي وزراء الصحة ضرورة إنشاء وتفعيل اللجان الوطنية للصحة والسلامة المهنية في دول المجلس واختيار الأسبوع الأخير من شهر أبريل من كل عام كأسبوع خليجي للصحة والسلامة المهنية، وأثنى الوزراء على القيادة الصحية بدولة الإمارات لإعلان الإمارات دولة خالية من الملاريا·
عدد اليوم
