دبي- سامي عبد الرؤوف:
استضافت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم الدكتور زغلول راغب النجار الحاصل على جائزة الشخصية الإسلامية في الدورة العاشرة للجائزة في العام الماضي، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، وعضو مجلس إدارة الهيئة العلمية للإعجاز العلمي بمكة، حيث ألقى محاضرة علمية بعنوان ''من الإشارات الكونية للآخرة في القرآن الكريم'' بقاعة جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي بدبي·
وقدم للمحاضرة عارف عبد الكريم جلفار عضو اللجنة المنظمة للجائزة رئيس وحدة الدراسات والأنشطة، بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة، وسعادة الدكتور حمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي وجمع من المسؤولين والمهتمين بعلم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ومندوبي أجهزة الإعلام·
وقال النجار: ''إن القرآن الكريم يحتوي على ألف آية صريحة في الإعجاز العلمي للقرآن، إضافة إلى الإشارات التي تحملها الآيات الأخرى''، ومشيراً إلى أن القرآن الكريم معجز في نظمه وبيانه وفي آياته وسوره وإلى دعوته إلى مكارم الأخلاق·
وتحدث الدكتور النجار في محاضرته عن تغييرات كونية تحدث في آخر الزمان من علامات الساعة للأجرام والكواكب والمجرات والشمس، مؤكداً دقة التعبير عن هذه الحوادث بألفاظ قرآنية تدل على أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من رب العالمين، وتأكيد صدق رسالة النبي محمد ''صلى الله عليه وسلم''·
وأشار إلى أن العلم الحديث ما زال يكتشف عجائب القرآن وأسراره التي لا تنتهي، من ذلك آية ''إذا الشمس كورت''، مشيراً إلى أن كلمة ''كُورت'' هي الكلمة التي لا تصلح غيرها لهذا التعبير القرآني، فالناس يظنون أن شكل الشمس كروي، ولكن الصحيح أن ألسنة اللهب التي تصدر عن الشمس وتمتد إلى مئات الآلاف من الكيلومترات تجعلها غير كروية لكنها ستصبح كروية وسيكون ذلك من علامات الآخرة، كما تناول آية ''وإذا النجوم انكدرت''، مبيناً أن الانكدار هو اللفظ الحقيقي والدقيق لحالة النجوم يوم القيامة·
وعن آية ''وجمع الشمس والقمر'' ذكر أنه سيأتي يوم يضمحل فيه القمر ويذوب في الشمس، وأن القمر يقترب من الشمس سنوياً بنسبة معينة ويبتعد عن الأرض·
ووجه أحد الحضور إلى فضيلته سؤالاً، بأنه إذا تم تحديد نسبة اقتراب القمر من الشمس سنوياً فهل نستطيع بحسابات معينة تحديد موعد يوم القيامة بدقة، فأجاب فضيلته بأن هناك سنناً إلهية للآخرة مغايرة للسنن الكونية الحادثة الآن؛ لذا فإن القيامة تأتي فجأة امتثالاً لقوله تعالى: ''لا تأتيكم إلا بغتة''·
وقال المستشار إبراهيم محمد بوملحة: ''إن الجائزة ومن خلال وحدتي الأنشطة والدراسات ووحدة علوم القرآن ستقيم برنامجاً ثقافياً على مدار العام ينظم العديد من المحاضرات لأصحاب الفضيلة العلماء والمفكرين لكي يستفيد الناس من علمهم وما توصلوا إليه من إنجازات وحقائق علمية·
موضحاً أن الجائزة تستعد الآن لدورة جديدة من برنامج الحافظ المواطن، وأعلنت عن تلقي طلبات الاشتراك في مسابقة برنامج الحافظ المواطن، كما تستعد جميع وحدات الجائزة حالياً للدورة الحادية عشرة·
وأكد بوملحة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، أن المواطنين والمواطنات من جميع الأعمار يمكنهم التقدم للاشتراك في البرنامج لهذا العام إذا تحققت لديهم بعض الشروط، ومنها: أن يكون حافظاً للقرآن الكريم كاملاً مع اجتياز الاختبار بدرجة لا تقل عن 80% وكذلك ألا يكون شارك في المسابقة الدولية لجائزة دبي للقرآن الكريم، وأيضاً عدم الحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى في فرع القرآن الكريم كاملاً من المسابقة، وألا يكون من الذين سبق تكريمهم في الدورات السابقة لمسابقة الحافظ المواطن·
و أشار إلى أن الجائزة ضمن استعدادها للدورة الحادية عشرة للمسابقة الدولية، فتحت الباب أمام مكاتب التصميم للتقدم بمساهماتهم لتصميم اللوحة الإعلانية للدورة الجديدة، موضحاً أن من شروط المشاركة تقديم التصاميم على لوحة 5070 مغطاة، وكذلك على''سي دي''، وأن تستوحى الفكرة من عالمية الجائزة وروحانيتها وريادتها، وكذلك يحتوى التصميم على شعار الجائزة وفق ما يراه المصمم مناسب، مطالباً المصممين بتفادي كثرة الألوان المستخدمة وألا يحتوي التصميم على آيات قرآنية، وأن يحاول المصمم قدر الإمكان الالتزام بألوان الجائزة أو ألوان الشعار· ولفت رئيس اللجنة المنظمة للجائزة إلى أن جميع التصاميم المشاركة تكون ملكاً للجائزة ويمكن استخدامها في سنوات قادمة مع حفظ حق المصمم أو المكتب حال استخدامه في الدورات القادمة، مشيراً إلى أن جميع التصاميم يتم تسليمها إلى مكتب وحدة الإعلام بمقر الجائزة في منطقة القصيص - بمركزالطوار التجاري·
ونوه بوملحة بأن وحدة الإعلام بالجائزة وضعت جميع التصاميم للدورات السابقة على الموقع الإلكتروني للجائزة ٌٌّّ·ِّّْفَ·هًُّ·فم وذلك ليتعرف المصممون وطلبة وطالبات كليات الإعلام والجرافيك على أفكار اللوحات في الدورات السابقة، موضحاً أن اللجنة المنظمة ستستعين ببعض المتخصصين من الفنانين والخطاطين لمشاركتها في عملية الاختيار·
عدد اليوم
