مؤشر إلى الأعلى

أصبحت التحديات التي تواجه الأسرة الإماراتية كبيرة جداً، وهذه لن تقف عند حد معين، بل الارتفاع مستمر ودرجة الغليان مرتفعة، والمؤشر إلى أعلى، ان الذين يبحثون عن سكن في زمن اختلطت فيه كل الحسابات، وتشابكت فيه كل الأرقام، ان هؤلاء سيبحثون عن ظلال البنايات والبيوت والأنابيب وسوف يسكنون فيها، فالمشكلة ليست في إمارة دون اخرى، بل اصبحت الامارات برمتها تعاني من هذه المشكلة والتي اصبحت تلقي بظلالها على خطط وبرامج الحكومة· ان الذين يتحدثون عن الحلول وانتهاء المشكلة هم بعيدون كل البعد عن الواقع الأليم، والذين يتحدثون عن الواقع الاجتماعي وضرورة اصلاحه، عليهم دراسة التحديات الكبرى والتي تشكل إحدى معوقات التنمية، فالفجوة تكبر فيما بين الكبير والصغير، والاحتياجات في ارتفاع مستمر، واين لهذا الشباب المقبل على حياة زوجية ان يستقيم وجميع معطيات الحياة، فيها ما فيها من تحديات، فالغلاء يغطي كل واردة وشاردة، فالحديد، الاسمنت، الرمل، البترول، الملابس، الأثاث، أي وبصريح العبلارة، هذه هي البداية الصعبة، والتي تقف أمام باب الحياة الزوجية، وما علينا إلا الاختيار الا وهو التنازل عن جزء من رفاهيتنا وسعادتنا، ونرضى بما يضمن لنا الاستمرارية· وليس من العيب التضحية بما لا يلزم من اجل المستقبل، فالذي نراه اليوم وعلى حقيقة الأمور، ان اساور من ذهب وفضة اصبحت تضيق على رقابنا، واصبحت تخنق فينا أمل العيش، فما يلقى في سلال المهملات يطعم شعوبا جائعة تأكل الطيور من لحوم شعوبها، لذا ندعو إلى حملة وطنية على امتداد الرقعة الجغرافية للامارات، تعلن للجميع انه لابد ان تتشابك الأيادي وتتحد المبادئ، ونرتب الأمور وفق منهجية واحدة لأسرة سعيدة، وحياة مستقرة هادئة· عبدالله حميد - رأس الخيمة