الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردن يدرس تشييد بيوت أسمنتية في مخيم الزعتري

8 ديسمبر 2013 01:11
جمال إبراهيم، وكالات (عمّان، بيروت) - تدرس الحكومة الأردنية حالياً السماح للاجئين السوريين في مخيم الزعتري (شمال شرق)، بإقامة بيوت أسمنتية على خلفية دهم مياه الشتاء مؤخراً الخيام، وتعرض اللاجئين لظروف قاسية، وهو ما أثار منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان وجهت انتقادات لاذعة للأردن. وقال مصدر رفض ذكر اسمه «إن الموضوع يُدرس بشكل جدي، وإن المملكة سئمت من شكاوى المنظمات الدولية حول أوضاع اللاجئين في فصل الشتاء ما دعاها لدراسة الموضوع، وبتوجيه من رئيس الوزراء عبدالله النسور. وتوقع المصدر أن تبدأ الحكومة في القريب العاجل بطلب مساعدات دولية لتعبيد شوارع وإقامة بنية تحتية في المخيم الذي يقطنه قرابة 110 آلاف لاجئ سوري على الأقل، وقال «إن مخاوف الأردنيين من السماح بمثل هذه خطوة، تدرس أيضاً بعناية، ?يجاد حل لها»، مذكراً بأن خطوة تقسيم مخيم الزعتري إلى حارات وشوارع، كانت تمهيداً لهذا ا?جراء». جاء ذلك، في وقت أكد فيه قائد قوات حرس الحدود الأردني العميد الركن حسين راشد الزيود تصاعد عمليات التهريب وتسلل الأفراد بين الأردن وسوريا في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الزيود قوله «إن محاولات التهريب من الأردن إلى سوريا أو بالعكس زادت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة»، موضحاً «أنه بتحليل الأرقام لوحظ أنها زادت بنسبة 300 بالمائة ومحاولات التسلل زادت بنسبة 250 بالمائة عن العام الماضي». وأوضح أن «قوات حرس الحدود تمكنت من إحباط محاولات تهريب 900 قطعة سلاح مختلفة وما يزيد على ستة ملايين حبة مخدرة، ومحاولات لتهريب أكثر من 1595 شخصاً إلى الأردن وإحباط محاولات تسلل 581 شخصاً من جنسيات مختلفة تم تحويلهم إلى الجهات المختصة». وأضاف «أن المنطقة الحدودية التي بدأت باستقبال اللاجئين السوريين قبل عام ونصف العام تشهد تدفقاً يومياً للاجئين بمعدل دخول بين 500 و600 لاجئ»، مشيراً إلى أن هناك 45 نقطة عبور غير شرعية مع سوريا وأن قوات حرس الحدود تبذل جهوداً جبارة ومتواصلة لاستقبالهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم». وبحسب الزيود، فإن «أعداد اللاجئين العابرين من خلال المعابر غير الشرعية بلغت حتى الخميس 427 ألف لاجئ فيما بلغت أعداد الجرحى 5200 جريح وتم علاج ما يزيد على 42 ألف لاجئ من خلال المستشفيات والعيادات الميدانية التابعة للخدمات الطبية الملكية». وأشار إلى أن قوات حرس الحدود تقوم بجهود لحماية الحدود مع سوريا والتي تبلغ 378 كيلومتراً من محاولات التسلل وتهريب الأسلحة والأشخاص، وأي مواد تؤثر على أمن الأردن أو استخدام أراضي المملكة كممر لتهريبها إلى الدول الأخرى لأن أمنها من أمن الأردن». من جهة ثانية، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نزوح 12 ألف شخص سوري إلى لبنان خلال الأسبوع الماضي ليرتفع بذلك إجمالي عدد النازحين إلى 835 ألفاً. وذكر تقرير أسبوعي صادر عن المفوضية أن 771 ألف نازح تم تسجيلهم فيما ينتظر 64 ألفا دورهم في إتمام التسجيل كي يحصلوا على الرعاية الشاملة التي تقدمها المفوضية بالتعاون مع شركائها الدوليين. وذكر التقرير أن أكثر من 20 ألف نازح سوري هربوا إلى بلدة عرسال اللبنانية في البقاع الشرقي منذ بداية النزوح السوري من منطقة القلمون في ريف دمشق في الـ15 من شهر نوفمبر الماضي. ولفت إلى أن معدل النزوح السوري من القلمون إلى عرسال يقدر بما بين 10 و20 عائلة سورية وزعت المفوضية عليهم الوقود ومواد الإغاثة الأساسية، في حين وزعت منظمة اليونيسف ومنظمة أرض الإنسان الملابس الشتوية للذين يعيشون في الخيام لاسيما في منطقة البقاع. وقال التقرير «إن الوكالات الإنسانية أطلقت 16 يوماً من الأنشطة لمناهضة العنف ضد النساء والأطفال، تخللتها جلسات توعية حول العنف المنزلي والتغييرات في أدوار الجنسين باعتبارها نتيجة للحرب وارتفاع مستوى الأمية بين النساء». وأظهر التقرير أن أكثر من 10 آلاف طفل فضلاً عن 758 من النساء هم عرضة أو تعرضوا لخطر العنف، لافتاً إلى أن هؤلاء يتلقون الرعاية وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي من قبل منظمة اليونيسف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©