الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

آلاف المواطنين والعسكريين يشيعون الشهيد عبدالله الحمودي لمثواه الأخير

آلاف المواطنين والعسكريين يشيعون الشهيد عبدالله الحمودي لمثواه الأخير
20 ديسمبر 2014 01:27
في مشهد مهيب ودعت منطقة الطويين في الفجيرة صباح أمس ابنها البار الشهيد الملازم أول طيار عبدالله علي سيف الحمودي الذي استشهد أثناء التمرين المشترك بين قواتنا المسلحة ونظيرتها المصرية، في مصر، إذ شارك بالجنازة حشد كبير من الأهالي والعسكريين الذين تقدمهم اللواء ركن سيف مصبح عبدالله المسافري رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة الإماراتية وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة. وبدأت مراسم تشييع الشهيد بوصول جثمانه الطاهر قادماً من العاصمة أبوظبي والصلاة عليه في إحدى الساحات بمنطقة الصرم التابعة للطويين، والتي حضرها الآلاف من الأهالي ورجال القوات المسلحة الذي غمروا الأسرة بمشاعر المواساة في مصابها الجلل، وأبدت الأسرة المكلومة تماسكاً كبيراً على الرغم من حالة الحزن والأسى التي سيطرت على الجميع. وأكد اللواء ركن سيف المسافري الذي تقدم المصلين على الشهيد أن جميع أبناء القوات المسلحة فداء للوطن، مشيراً إلى أن هذا الحادث الأليم والمصاب الجلل أصابنا جميعاً بالحزن والأسي. وأضاف: العجلة ستمضي وما نراه من التفاف من الشعب خلف قيادته يزيدنا قوة وصلابة وعزيمة، لافتاً إلى أن القوات المسلحة بجميع أفرادها لن تتوانى لحظة عن تقديم الواجب المنوط بها. وقال: نحتسب الفقيدين شهداء عند الله وسنمضي ولن نتوقف كثيراً فالوطن يحتاج منا أن نبذل من أجله الغالي والنفيس. وتابع: ما رأيته اليوم من التفاف الأهالي حول أسرة الفقيد عبدالله الحمودي يكشف عن معدن هذا الشعب الأصيل وقت الشدائد الذي غالباً ما يضرب المثل في التآزر والتعاضد. وبدا والد الشهيد عبدالله علي الحمودي الذي غلبته دموعه متماسكاً، وقال: يكفيني فخراً أن أكون والد الشهيد، كلنا نحب العسكرية ونحب تراب هذا الوطن وقد منّ الله علينا أن يكون من بيننا شهيد. وأضاف: حب الوطن أكبر من أن نعبر عنه بالكلمات فكوني رجلاً عسكرياً سابقاً تعلمنا في مصنع الرجال أن نعمل وأن نقدم أغلى ما نملك لهذا الوطن الذي أعطانا كل شيء. ولم يتمالك إخوة الشهيد عبدالله أنفسهم أمام مشهد النعش المسجى بعلم الدولة وانخرطوا في موجة بكاء شديد قبل أن يتوجه النعش إلى منزل الأسرة لوداع والدته وزوجته، ليشق حالة الصمت التي سادت منزل الأسرة عقب دخول النعش صرخة ابن الشهيد الوحيد الذي كتب له القدر أن يعيش باقي عمره يتيماً. وقال سالم الشقيق الأصغر للفقيد إن مصابنا جلل ونحتسب أخاناً شهيداً، مؤكداً أن الأسرة الآن أصبح من بينها بطل نفخر به ويفخر به جميع أبناء المنطقة أيضاً.وتابع: كلنا فداء لهذا الوطن ولترابه وقادته ولقواته المسلحة التي تحمينا جميعاً وتوفر الأمن والأمان للجميع وقال يوسف شقيق الفقيد: إن التفاف القادة والأهالي حول الأسرة في هذا اليوم دليل على أصالة هذا الشعب ومتانته ورسالة واضحة للقيادة بأننا كلنا يد واحدة وكلنا فداء للوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©