شهدت مدينة كلباء توافد أعداد غفيرة من المواطنين والمقيمين منذ فجر الأمس، لدى تشييع شهيد الواجب بإذن الله تعالى، الملازم أول طيار سيف خلف سيف الزعابي عند الساعة الثامنة صباحا، وكانت المحطة الأولى في جامع حمزة بن عبدالمطلب حي البحيرة، حيث صلى على الشهيد بمشاركة الأهالي الذين توافدوا من كافة مناطق مدينة كلباء وما جاورها من مدن الساحل الشرقي، إضافة إلى وفود القوات المسلحة والمسؤولين من الدوائر المحلية والاتحادية.
وتوجهت الأعداد الكبيرة من المصلين بعد إتمام الصلاة إلى مقبرة خوركلباء مما تسبب في اختناقات مرورية كبيرة وزحام غير معهود في كافة الطرقات التي تصل الجامع بالمقبرة، حيث امتدت جموع المشيعين على امتداد سور المقبرة.
والتقت «الاتحاد» عدداً من المواطنين المشيعين، وقال المواطن محمد سالم المراشدة: « نفخر اليوم بأن تقدم مدينة كلباء شهداء من أبنائها قدموا أرواحهم في سبيل خدمة الوطن والذود عنه، وهذا عزاؤنا اليوم أن يقدم أحد أبنائنا روحه في خدمة دولته، وأنه لفخر كبير له رحمة الله عليه وعزاؤنا لأسرته ولسائر أهالي مدينة كلباء، كما أنني ألاحظ أن هذه الأعداد الغفيرة التي تضم أهالينا من سائر مدن الساحل الشرقي قد جاءت تودع فقيد الواجب الذي قدم روحه في خدمة الوطن».
وأضاف المواطن عبيد حميد الزعابي: بداية نسأل الله القدير أن يرحم أبناءنا ويتقبلهم من الشهداء والصالحين، وأن وفاتهم أثناء تأدية الواجب إنما هو مصدر اعتزاز وفخر لكل مواطن من أبناء الدولة، حيث نعلن أننا جميعا جند لهذا الوطن وفداء لترابه ولقيادتنا الرشيدة، وبرأيي أن هذه الأعداد الضخمة من الأهالي الذين توافدوا لتشييع الجثمان إنما هم جميعا فخورون باستشهاده ومستعدون لتقديم أرواحهم وأبنائهم فداء لوطنهم ودولتهم الغالية. ورأى المواطن خلف النقبي: «أن أبناءنا قدموا أرواحهم فداء لدولتنا ولتراب وطننا، وفي طاعة أولي الأمر منا وهذا مصدر شرف وفخر واعتزاز، وهو أكبر عزاء لأسرة الشهيد، الذي نحتسبه عند الله تعالى من الشهداء والصديقين.
كما أن هذه الأعداد الغفيرة والحشود الكبيرة من أبناء كلباء وخوركلباء الذين قدموا للصلاة على ابنهم الغالي وتشييع جنازته، إنما وجودهم يخفف عنا فقد ابننا شهيد الوطن. وقال سالم محمد الزعابي: «إن وجود هذه الحشود الضخمة من المواطنين في تشييع جثمان ابنهم شهيد الوطن الملازم أول طيار سيف الزعابي، إنما هو دليل حب هذا الشعب لوطنه ولقيادته، وإننا جميعا نقدم الغالي والنفيس فداء لوطننا الغالي.
عدد اليوم
