الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تصر على مواصلة تخصيب اليورانيوم

إيران تصر على مواصلة تخصيب اليورانيوم
8 ديسمبر 2013 01:12
أحمد سعيد، وكالات (طهران، واشنطن) - أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إصرار بلاده على مواصلة تخصيب اليورانيوم لإنتاج الوقود النووي وعدم تفكيك أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في ذلك، فيما استعد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفقد محطة إنتاج المياه الثقيلة في آراك وسط إيران، وطلب مشرعون أميركيون كبار من مسؤولي الاستخبارات الأميركية تقديم إفادات دورية إلى الكونجرس الأميركي عن مدى التزام إيران بالاتفاق المرحلي للحد من أنشطة برنامجها النووي الموقع مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا «مجموعة خمسة زائد واحد» في جنيف مؤخراً. وقال روحاني، في كلمة ألقاها بمناسبة «يوم الطالب الجامعي» الإيراني في «جامعة الشهيد بهشتي» شمالي طهران، «إن الطاقة والتكنولوجيا (النووية) ليستا وحدهما من حقوق إيران، بل إن عملية تخصيب اليورانيوم من حقوقها المؤكدة أيضاً. وإلى جانب هذا الأمر، فإن عملية إحراز التقدم والتنمية والرقي الرفاهية وتحطيم اركان الحظر المشؤوم والظالم (العقوبات الدولية والغربية على بلاده بسبب برنامجها النووي) من حقوق الشعب الإيراني أيضاً». وأضاف، مستشهداً بأحد شعاراته أثناء حملته الانتخابية، شعارنا هو أنه ينبغي أن تستمر أجهزة الطرد المركزي في البلاد بالدوران، إلا أن حركة الاقتصاد ومعيشة الناس يجب أن تستمر أيضاً». وحول اتفاق جنيف، قال روحاني إن حكومته نجحت خلال 100 يوم بعد تسلمها السلطة في حل «عقدة استمرت نحو عشر سنوات»، موضحاً «الحكومة استطاعت القيام باول خطوة مؤثرة بفضل توجيهات قائد الثورة (المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية على خامنئي) والدعم الحازم من الشعب الإيراني، مهدنا الأرضية خلال 100 يوم للاتصال والتعاطي البناء مع العالم من أجل تحقيق مصالح الشعب». وأضاف، مخاطباً الطلبة الجامعيين، «لقد رأيتم بأنفسكم من هي البلدان التي شعرت بالغضب والانزعاج حيال هذا الاتفاق (في إشارة إلى إسرائيل) ولاحظتم الصفعة التي تلقتها الصهيونية، وتلاحظون أن بعض البلدان التي لا ترى تحقيق مصالحها على الأمد البعيد وقفت إلى جانب الكيان الإسرائيلي». ورفض اتهامات تيار سلفه محمود أحمدي نجاد له بالتقصير. وقال إن حكومته نفذت كل وعوده للشعب الإيراني في حملته الانتخابية. وفوجئ روحاني بهتافات طلاب إصلاحيين طالبوه بإطلاق سراح السجناء السياسيين وزعيمي المعارضة الإصلاحية الإيرانية مير حسين موسوي والشيخ مهدي كروبي، واتباع نهج سلفيه الأسبقين الإصلاحي محمد خاتمي والمعتدل نسبياً على أكبر هاشمي رفسنجاني وتنفيذ شعارات الاعتدال والانفتاح على دول العالم. كما سمع هتافات طلاب متشددين دعوا إلى إعدام المسيئين للأمن القومي الإيراني، ورفضوا اتفاق جنيف. في غضون ذلك، وصل مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران مساء، ومن المقرر أن يتفقدوا محطة آراك. اليوم الأحد في إطار تعاون إيران مع الوكالة لتبديد الغموض وتأكيد سلمية برنامجها النووي. من جانب آخر، دعا ثلاثة زعماء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي هم رئيس لجنة المصارف المشرفة على تشريعات العقوبات تيم جونسون ورئيسة لجنة الاستخبارات دايان فينشتاين ورئيس لجنة القوات المسلحة كارل ليفن الاستخبارات الأميركية إلى متابعة التزام إيران بتنفيذ اتفاق جنيف، فيما يبحث الكونجرس ما إذا كان سيفرض عقوبات جديدة عليها. وطلبوا، في خطاب أرسلوه أمس الأول إلى مدير وكالة الأمن القومي الأميركية جيمس كلابر، إعداد تقرير بحلول يوم الخميس المقبل بخصوص أي آثار على المفاوضات مع إيران قد يحدثها تحرك الكونجرس لفرض عقوبات جديدة. كما طلبوا تقديم إفادات من أجهزة الاستخبارات كل 45 يوماً ابتداء من 30 يناير المقبل عما إذا كانت إيران تلتزم ببنود الاتفاق الموقع في جنيف يوم 24 نوفمبر الماضي. وقالوا في الخطاب «إذا التزمت إيران بنظام التفتيش والتحقق المنصوص عليه في الاتفاق، فهذا سيساعد على بناء الثقة في أنها غير قادرة، في المدى القصير على الأقل، على أن تشكل تهديدا عسكرياً جدياً لجيرانها بمن في ذلك إسرائيل». ومن المقرر أن يدلي وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشهادته عن إيران أمام أعضاء مجلس النواب الأميركي بعد غد الثلاثاء، وأن يدلي مسؤولون كبار في وزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين بشهادات عن الاتفاق خلال جلسة بمجلس الشيوخ يوم الخميس المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©