الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حلول جديدة لمشاكل التخزين الرقمي

19 مايو 2007 01:33
إعداد- عدنان عضيمة: أصبحت الصور وأشرطة الفيديو والقطع الموسيقية تثقل ذاكرة الكومبيوتر وتؤثر على سرعة الإنترنت· وتحاول بعض الشركات المتخصصة استغلال هذه المشكلة من خلال ابتكار منتجات وخدمات جديدة· وجاء في تقرير نشرته صحيفة ''ذي وول ستريت جورنال'' أن الاستراتيجيات المتبعة في الوقت الراهن لحل هذه المشكلة من خلال نقل الملفات على الأقراص المدمجة، سوف تفسح المجال لحلول أخرى تنطوي على توفير أكبر للوقت· ومن هذه الحلول استخدام أقراص صلبة خارجية تتصل بمواقع التخزين الخاصة المحمولة على الإنترنت أوالشبكات الداخلية (الإنترانت) والتي يمكنها تخزين وتبادل الملفات بين العديد من الكومبيوترات· ومن المعلوم أن الخدمات التي تسمح للمستخدمين بتحميل ملفاتهم على الإنترنت من أجل تخزينها أصبحت تتمتع بشعبية متزايدة بالرغم من أنها تبدو مهدرة للوقت في بعض الأحيان بسبب البطء في عملية التحميل، والخوف من اختراق خصوصية المعلومات المدرجة فيها· وتتبنّى العديد من الشركات الصغيرة مثل هذه الطرق المعقدة في تخزين المعلومات منذ بضع سنوات· وسجلت مؤخراً زيادة في الطلب على هذه التقنيات بسبب انخفاض رسوم الاشتراك فيها وتزايد الإقبال على صناعة تخزين المعلومات والبيانات والصور المتحركة والقطع الموسيقية· ويقدّر التقرير أن المستهلك العادي لهذه الخدمات أصبح يحتاج لما بين 20 و30 جيجابايت إضافية من مساحات التخزين لحفظ المواد الرقمية بمختلف أنواعها، ومن المعلوم أن الجيجابايت الواحد من حيّز التخزين يمكنه أن يحفظ ما يقارب 250 أغنية في المتوسط، أو نحو نصف فيلم سينيمائي يبلغ طوله الزمني نصف ساعة، أو1000 صورة ملونة، بالرغم من أن الأمر يختلف في هذه الحالة الأخيرة بحسب شدة الوضوح المطلوبة والتي تقاس بوحدة (بيكسيل في السنتمتر المربع)· ومن أهم تقنيات التخزين الإضافي للمواد الرقمية، (الذاكرات الخارجية) التي أصبحت تحظى بطلب قوي من المستهلكين، وتتزايد مبيعاتها وفق معدلات عالية ومتسارعة· ويقول ستيفن بيكير المحلل في شركة (إن بي دي جروب): (إن التخزين الخارجي لا يزال يمثل الطريقة الأبسط بكثير، والأكثر سهولة من حيث الاستخدام والتطبيق بالنسبة للغالبية العظمى من المستخدمين)· وتتنافس الشركات المهتمة باستثمار هذه الخدمات على تصميم أشكال وأنواع متعددة من أجهزة التخزين الرقمي ذات الاستخدام الخارجي، وتتركز التطورات التي تطرأ على هذه الأجهزة في تحسين أشكالها وطرق حملها وتصغيرها وزيادة قدرتها على التكامل مع خدمات التخزين التي تستجدّ عبر الإنترنت· وخلال الشهر الماضي، أطلقت شركة (فابرياك) Fabric خطّاً جديداً من ذاكرات (سيمبل تيك) SimpleTech التي يعود فضل تصميمها لاستوديو (بينينفارينا) الإيطالي المعروف بتصميم أشهر السيارات الرياضية وخاصة منها فيراري، بالإضافة للعديد من أنواع الأجهزة والأدوات المختلفة، ويباع الجهاز الواحد بمبلغ 99 دولاراً، ويتسع لـ160 جيجابايت، وتقدم الشركة هدية مع الجهاز تتألف من ذاكرتين منفصلتين إضافيتين تتسع كل منهما لـ2 جيجابايت، ويمكن تحميلهما على موقع للتخزين على الإنترنت عنوانه (ماي فابريك دوت كوم: MyFabrik.com· وأما فيما يتعلق بالتخزين على الإنترنت، فإن الهبوط السريع في تكاليف إنشاء شبكات الحزمة العريضة للإنترنت، والتطورات المتزايدة في مدى قدرة موجات الإنترنت اللاسلكية على الانتشار لمسافة أبعد، ساعدت الشركات المتخصصة على تقديم المزيد من خدمات تحميل البيانات والمعلومات على شبكة الويب بطرق مبتكرة· ولا زالت سرعة انتشار هذه الخدمة ضعيفة لأن المستهلكين ما زالوا يتخوفون من الاعتماد على (طرف ثالث) لإيداع معلوماتهم التي تنطوي على الأهمية أوالحساسية، وتحاول بعض الشركات الاستحواذ على أسواق التخزين على الإنترنت عن طريق تقديم المزيد من الخدمات الجديدة المتعلقة بتقنيات تخزين المواد الرقمية وتخفيض رسوم الاشتراك فيها وزيادة درجة تكاملها مع بيئة الإنترنت والبرامج التطبيقية الحاسوبية· وهناك أيضاً طريقة تخزين المواد الرقمية على الشبكة الداخلية للمؤسسة أوالشركة، أوما يعرف باسم (الإنترانيت)، وحيث ابتكرت الشركات المتخصصة مثل (سيسكو سيستيمز) و(هيوليت- باكارد)، مجموعة من الحلول الرقمية لتمكين المستخدم من تخزين ملفاته على جهاز أو منصّة صغيرة منفصلة تتصل بكل كومبيوترات الشبكة في نفس الوقت· ويبلغ سعر الجهاز 250 دولاراً ويمكنه تقديم الدعم الكافي لستة كومبيوترات في شبكة تابعة لشركة نشيطة؛ وهو يتسع لأكثر من 200 جيجابايت من المواد الرقمية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©