أنقرة (أ ف ب) - قتل شخصان كرديان خلال اشتباك مسلح بين متظاهرين والشرطة التركية اندلع أمس الأول في إحدى مدن الأقلية الكردية جنوب شرقي تركيا بسبب مزاعم عن تدمير مقابر لمتمردين أكراد.
وذكرت وكالة «دوغان» للأنباء الكردية التركية إن نحو 30 رجلاً مقنعاً من بين نحو 150 متظاهرا ألقوا قنابل حارقة وقنابل يدوية على قوات الشرطة في مدينة يوكسيكوفا بمحافظة هكاري ذات الأغلبية الكردية وردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم ورشهم بالمياه، وسط تقارير عن تبادل إطلاق نار بين الجانبين وقوات الامن.
وأوضحت أن الاشتباك اندلع بعدما أصدرت إحدى منظمات المجتمع بياناً تدين فيه تدمير مقابر مقاتلين من «حزب العمال الكردستاني» التركي الانفصالي المحظور. إلا أن مكتب محافظ هكاري نفى قيام أي هيئات حكومية بتدمير المقابر.
ونظم أكراد غاضبون أمس احتجاجاً في اسطنبول على مقتل المتظاهرين، حيث أطلقوا مفرقعات نارية على قوات الشرطة.
في غضون ذلك، ذكر مصدر برلماني تركي أمس الأول أن «حزب العدالة والتنمية» الحاكم بزعامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان طرح مشروع قانون تحت شعار «الحزمة الديمقراطية» لتعزيز حقوق الاكراد في تركيا وسيبدأ مجلس النواب التركي مناقشته قريباً لكن الأكراد يعتبرونه بعيداً عن تحقيق مطالبهم بالمساواة مع الأتراك.
وكما أعلن أردوغان في نهاية شهر سبتمبر الماضي، ينص مشروع القانون على إصلاحات رمزية مثل التعليم باللغة الكردية في المدارس الخاصة وإمكانية إعادة تسمية بلدات كردية تم تغيير اسمائها إلى تركية بعد الانقلاب العسكري عام 1980، والسماح باستخدام أحرف (كيو و دبليو وإكس) التي تم حظرها منعت في تركيا لفترة طويلة نظرا لعدم وجودها في الأبجدية التركية بينما هي موجودة في اللغة الكردية، وباستخدام اللغة الكردية في الحملات الإعلامية الكردية.
إلا أن الاكراد، البالغ عددهم نحو 15 مليون شخص بين 75 مليون نسمة هم سكان تركيا، لم ترضهم تلك الإجراءات. وقال النائب عن «حزب السلام والديمقراطية» الكردي سري سكيك لوكالة «فرانس برس» في أنقرة «كل هذا رمزي جداً وبعيد عن تلبية مطالب شعبنا».
ويطالب المتمردون الأكراد بحق التعليم الرسمي باللغة الكردية، وبنوع من الحكم الذاتي للمناطق ذات الأكثرية الكردية في جنوب شرقي تركيا، وبإعادة النظر في قانون مكافحة الإرهاب لإطلاق سراح آلاف الناشطين الاكراد، وبالإشارة إلى الهوية الكردية في الدستور التركي بشكل واضح.
عدد اليوم
