الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحياة تعود إلى بانجي مع انتشار الجيش الفرنسي

8 ديسمبر 2013 01:15
بانجي (وكالات) - استأنف سكان بانجي نشاطاتهم صباح أمس، بعدما أمضوا 48 ساعة في منازلهم خوفا من أعمال العنف والمجازر التي ضربت عاصمة أفريقيا الوسطى باشتباكات بين مقاتلين مسلمين من حركة “سيليكا” وجماعات مسيحية مسلحة وأدت إلى سقوط نحو 300 قتيل منذ اندلاعها الخميس الماضي. وشوهدت في العاصمة آليات مدرعة تابعة للجيش الفرنسي، واحدة منها أمام مدخل القصر الرئاسي قبيل الساعة 7,30. وبدأت القوات الفرنسية عملها في هذا البلد بموجب تدخل تدعمه الأمم المتحدة لإنهاء العنف الطائفي في هذا البلد الفقير. وقال سكان في اتصالات هاتفية إنه سُمع إطلاق نار متقطع من أسلحة رشاشة ليلا، لكن لا يمكن مقارنته بما حدث في الليلتين السابقتين. ولم تعلن حصيلة للضحايا صباح أمس السبت. وكان مسؤول في الصليب الأحمر بجمهورية أفريقيا الوسطى قد أعلن، مفضلا عدم الكشف عن هويته، مساء أمس الأول أن أعمال العنف التي اندلعت صباح الخميس الماضي في بانجي وتحولت إلى مذابح أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 300 قتيل. وقال هذا المسؤول إنه بعد تعداد الجثث في المشارح بالمستشفيات وفي أماكن العبادة والجثث التي جمعها الصليب الأحمر من شوارع المدينة، فإن الحصيلة غير النهائية ارتفعت إلى 281 قتيلا، مشيرا إلى أن المسعفين لم يتمكنوا من الوصول قبل بدء تطبيق حظر التجول مساء أمس الأول إلى كل الأحياء التي شهدت أعمال عنف حيث لا تزال هناك جثث في الشوارع حسب شهادات السكان. وانتشر مساء أمس الأول حوالى ألف جندي فرنسي في البلاد، حسب قيادة الجيوش الفرنسية. وسوف يصل عديد القوة الفرنسية في أفريقيا الوسطى إلى 1200 رجل سريعا. ودفن سكان بانجي أمس قتلاهم وسط هدوء مشوب بالحذر. وأوردت منظمة الصليب الأحمر حالات فردية لإعدام مدنيين. وكانت فرنسا قد أرسلت بالفعل 600 جندي إلى بانجي، حيث يؤمنون المطار ويوفرون الحماية للفرنسيين هناك. ومن المقرر مضاعفة تلك الفرقة التي ستدعم قوة من الاتحاد الأفريقي تقوم بحفظ الأمن في البلاد. ويعد التدخل العسكري هو الثاني لفرنسا في مستعمرة أفريقية سابقة هذا العام، ويأتي بعد 11 شهرا من هجوم ضد مسلحين في مالي. وتسود أزمة إنسانية جمهورية أفريقيا الوسطى منذ انتفاضة ائتلاف سيليكا ضد الحكومة في ديسمبر الماضي ثم الإطاحة بالرئيس آنذاك المسيحي فرانسوا بوزيزيه في مارس الماضي. وعلى الرغم من دعم من أكثر من 3500 جندي حفظ سلام من الاتحاد الأفريقي، لا يزال الرئيس المؤقت ميشيل جوتوديا يكافح لاستعادة القانون والنظام في البلاد. وشرد نحو 400 ألف شخص في البلد البالغ تعداده 5ر4 مليون نسمة، وقتل عشرات المدنيين، خاصة في شمال غرب البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©